بقلم بيتر نيرس
Investing.com – افتتحت الأسهم الأوروبية أول جلسات تداول الأسبوع بتحقيق مكاسب طيبة، وسط حالة من التفاؤل بعد أن أعلنت السلطات الأمريكية ليلة الأحد عن الموافقة على علاج محتمل لفيروس كورونا، فيما أستحوذ سهم مجموعة (بي تي) على الاهتمام بعد أن قفز بقوة بعد أن اتخذت الشركة خطوات تسبق استحواذ محتمل على الشركة.
فعند الساعة 3:40 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (7:40 بتوقيت جرينتش)، ارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 1.4٪، ومؤشر كاك 40 الباريسي بنسبة 1.8٪، وعلى الضفة القريبة، تقدم مؤشر فوتسي 100 اللندني بنسبة 1.4٪.
وافتتحت الأسواق على اختلافها تداولات الأسبوع بالتفاؤل، بعد أن تجددت الآمال في التوصل إلى علاج للكورونا ليلة أمس الأحد. فلقد أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA إنها أعطت الموافقة على الاستخدام الطارئ EUA لعلاج محتمل لفايروس كورونا، يستخدم أسلوب نقل بلازما الدم من المرضى الذين تعافوا من الفيروس، إلى المرضى الذين هم على أسرة الشفاء.
كما تحسنت معنويات المستثمرين كذلك بعد أن ذكر تقرير لصحيفة فايننشال تايمز بأن الإدارة الأمريكية تفكر في تجاوز الإجراءات التنظيمية الأمريكية المعتادة، بهدف الإسراع في إقرار لقاح بريطاني تجريبي لفيروس كورونا، حتى يتم استخدامه في الولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر.
وقفزت أسهم أسترازينيكا (LON:AZN) (NYSE:AZN)، الشركة التي تطور هذا اللقاح بنسبة 2.2٪.
يأتي ذلك في الوقت الذي تجاوزت فيه حصيلة الوفيات العالمية الناجمة عن فيروس كورونا حاجز الـ 800 ألف شخص خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تصدرت الولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك والهند الارتفاع في عدد الوفيات.
وبالعودة إلى أسواق الأسهم الأوروبية، قفزت أسهم مجموعة بي تي (LON:BT) بنسبة 6.9٪ بعد أن ذكرت قناة سكاي الإخبارية البريطانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن المجموعة العملاقة في عالم الاتصالات قد تواصلت مع بنك غولدمان ساكس الاستثماري بهدف تحديث استراتيجيتها الدفاعية تجاه المشترين المحتملين.
وكانت أسهم (بي تي) قد تراجعت بعد خفض توزيعات أرباحها، مما يجعلها أكثر عرضة للاستحواذ، على الرغم من أن المجموعة لم تتلق بعد أي عرض حتى الآن.
وفي مكان آخر، ارتفع سهم بونزل (OTC:BZLFY)بنسبة 4٪ بعد أن أعادت الشركة توزيع الأرباح، وأعلنت الاستعانة بمصادر خارجية في توزيع أرباحها، وأعلنت كذلك أنها سجلت ارتفاعًا في الأرباح قبل الضرائب للنصف الأول من 2020.
أما أسهم بالفور بيتي (OTC:BAFYY) فلقد ارتفعت بنسبة 2٪ بعد أن قالت مجموعة البناء والهندسة إن المشروع المشترك التي هي جزء منه، قد فاز المناقصة لتوسيع مطار هونج كونج الدولي.
وعلى العكس من ذلك، انخفض سهم أود ميوتشوال (LON:OMU) بنسبة 1.5٪ بعد أن سجلت شركة التأمين الجنوب أفريقية التي يتداول سهمها في لندن، خسارة في النصف الأول بسبب وباء كورونا، الذي دفع اقتصاد البلاد إلى الركود العميق.
ومن بين أهم الأحداث لهذا الأسبوع، يستضيف بنك الاحتياطي الفيدرالي ندوة جاكسون هول السنوية في ولاية وايومنغ، والمقرر افتتاحها يوم الخميس. وتترقب الأسواق العالمية باهتمام شديد خطاب رئيس البنك جيروم باول المقرر على أجندة الندوة، بهدف الحصول على المزيد من الأدلة حول توقعات السياسة النقدية في الولايات المتحدة. كما أنه من المتوقع وعلى نطاق واسع أن يغطي الخطاب المراجعة التي أعلنها الفيدرالي لإطار السياسة النقدية للبنك، والتي قد تركز على استراتيجية التضخم الجديدة، وذلك بعد أن شعرت الأسواق بخيبة آمل بعد صدور محضر الاجتماع الأخير للبنك، والذي صدر يوم الأربعاء الماضي، ولم يظهر أي نية للبنك في التحرك نحو اعتماد سياسة معدل هدف التضخم، أو التحكم بمنحنى العائد كما كانت تتمنى أغلبية المستثمرين.
كما ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين، حيث أدت الحالة الجوية إلى إيقاف أكثر من نصف الطاقة الإنتاجية للنفط في خليج المكسيك. فلقد تسبب الإعصار (ماركو) والعاصفة الاستوائية (لورا) في دمار كبير في منطقة البحر الكاريبي وخليج المكسيك، مما أدى إلى توقف أكثر من 58٪ من منصات إنتاج النفط البحرية في المنطقة. ويصاحب ذلك حالة من عدم التأكد، تحيط بفيروس كورونا، وتأثيره على النمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي توقعات الطلب على النفط الخام.
وعند كتابة هذا التقرير، ارتفعت عقود الخام الأمريكي الآجلة بنسبة 0.7٪ لتتداول عند 42.63 دولار للبرميل، بينما ارتفعت أسعار العقود الآجلة لنفط برنت، الذي يُعتبر المعيار العالمي لأسعار الخام، بنسبة 0.6٪ لتتداول عند 45.20 دولار للبرميل.
وفي أسواق المعادن الثمينة، انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة بلغت 0.3٪ لتتداول عند 1,953.15 دولار للأونصة، لتكمل ما توقف عنده يوم الجمعة، عندما حقق الخسائر لثاني أسبوع على التوالي. وفي سوق العملات، ارتفع اليورو بنسبة طفيفة بلغت 0.1٪ ليسجل 1.1810 أمام الدولار.