بقلم جيفري سميث
Investing.com – قفزت أسواق الأسهم الأمريكية إلى مستويات قياسية جديدة فور افتتاح التداول اليوم الثلاثاء، حيث أدى التفاؤل بأن يتم نشر لقاحات فايروس كورونا عاجلاً وليس آجلاً إلى ارتفاع كبير في كل القطاعات من شركات تعدين الحديد البرازيلي الخام، إلى أسهم شركات بيع أغذية الحيوانات الأليفة عبر الإنترنت.
وأفتتح كل من مؤشر {{166|إس إن بي 500}} ومؤشر {{14958|نازداك 100}} التداول عند أعلى مستوياتهما في التاريخ، أما مؤشر {{169|داو جونز}} فلقد أفتتح التداول بالاقتراب من جديد من مستوى الـ 30,000 نقطة. وعند الساعة 9:35 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:35 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، كان الداو قد ارتفع بـ 284 نقطة، أو ما يعادل نحو 1.0٪، ليشير إلى 29,922 نقطة، وهي ذات النسبة التي تقدم بها (إس إن بي). أما نازداك، فلقد كان يتقدم بنسبة 0.6٪.
ووجدت الأسواق الدعم في التقارير الاخبارية التي ذكرت بأن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري صاحب الأغلبية، والديمقراطي، قد قامت بصياغة خطة حل وسط لتوفير حوالي 908 بليون دولار لدعم الاقتصاد. ويتضمن هذا الرقم 240 بليون دولار لحكومات الولايات والحكومات المحلية. وكانت تلك نقطة شائكة رئيسية في المفاوضات بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس قبل الانتخابات الرئاسية، حيث أراد الديمقراطيون هذا المبلغ لمساعدة الحكومات المحلية في الولايات والمدن التي يسيطرون عليها، والتي تمر بصعوبات مالية خانقة. وكان الرئيس ترامب قد وصف هذه الحكومات المحلية بأنها "تُدار بشكل سيء" من قبل الديمقراطيين.
كما ذكرت وكالات الأنباء كذلك أن وزير الخزينة ستيفن منوشين ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي سيتحدثان معاً عند الساعة 1:00 بعد الظهر بالتوقيت الشرقي. وقبل ذلك، من المرجح أن تهيمن على الجلسة شهادة الوزير منوشين ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وهي المرة الأولى التي سيظهران فيها معاً منذ أن رفض منوشين تمديد صلاحية عدد من برامج الإقراض التي أنشأها الاحتياطي الفيدرالي في بداية الأزمة.
وكان سهم تسلا (NASDAQ:TSLA) من بين الرابحين البارزين في بداية التداولات، حيث حقق مكاسب بنسبة 3.6٪، ووصل إلى مستوى قياسي جديد بعد أن قالت شركة (إس إن بي داو جونز) للمؤشرات العالمية أنه سيتم إدراج السهم في مؤشر (إس إن بي 500) دفعة واحدة، وليس في تاريخين منفصلين كما كان مقرراً مسبقاً.
وقفز سهم فايزر (NYSE:PFE) بنسبة 4.2٪، بعد أن أعلنت الشركة في وقت سابق اليوم، رفقة شريكتها الألمانية بيو إن تيك (NASDAQ:BNTX)، أنهما تقدمتا بطلب رسمي للموافقة على لقاحهما المعتمد، من قبل الهيئات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي، بعد أن كانتا قد قامتا بإجراءات مماثلة في الولايات المتحدة وبريطانيا يوم أمس.
أما سهم موديرنا (NASDAQ:MRNA) فلقد استمر في تحقيق المكاسب وقفز بنسبة كبيرة بلغت 11٪. وكانت الشركة قد أعلنت يوم أمس أنها قدمت طلباً رسمياً للحصول على موافقة طارئة للقاحها mRNA-1273، في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، بعد أن أظهرت النتائج الكاملة للدراسة التي قامت بها الشركة فعالية مثيرة للأعجاب، مع عدم وجود مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة.
كما ارتفع سهم آبل (NASDAQ:AAPL) بنسبة 2.8٪، مدعوماً بالتقارير التي أفادت بأن منافستها سامسونج (KS:005930) ستتوقف عن إنتاج هاتفها الذكي جالاكسي نوت في العام الجديد. وهو أمر يقلل من المنافسة التي تتعرض لها أجهزة آبل المشابهة.
وعلى الجانب السلبي، سقط سهم شركة زووم لاتصالات الفيديو (NASDAQ:ZM)، أحد أهم أسهم "العمل من المنزل"، بنسبة مخيفة بلغت 11.8٪ في ظل البيانات التي تضمنها التقرير الفصلي للشركة، والذي على الرغم من قوته الجوهرية، إلا أنه لم يتمكن من مجاراة التفاؤل المُدخل في سعر السهم الحالي، وتوقعات المحللين.
وعلى صعيد الأجندة الاقتصادية، بدأ اليوم بداية مشرقة بعد ان أعلنت شركة الأبحاث الاقتصادية (آي إتش إس ماركيت) أن مؤشر مدراء المشتريات {{ecl-829||للقطاع التصنيعي}} الأمريكي قد ارتفع في نوفمبر، على الرغم من التباطؤ في النشاط الاقتصادي الأوسع بسبب الموجة الأخيرة من الوباء. وأظهرت البيانات قفزة مشجعة في المؤشر من 53.6 نقطة في أكتوبر، إلى 56.7 في نوفمبر.
وذكرت الشركة في البيان المرافق للتقرير: "على الرغم من أن الطلب على السلع الاستهلاكية قد بقي ضعيفاً إلى حد ما، الأمر الذي يعكس بشكل أساسي ارتفاع معدلات الإصابة بالفايروس، إلا أن الطلب على السلع الاستثمارية تحديداً، مثل معدات الأعمال والآلات، قد ارتفع بشكل حاد".
أما {{ecl-173||مسح ISM للقطاع الصناعي}}، المشابه، والذي يتمتع بمتابعة واهتمام أكبر، فلقد صدر بعد افتتاح الجلسة بنصف ساعة. ولم يكن المؤشر بنفس الجودة، حيث تراجع من أعلى مستوى له في 20 شهراً، والذي كان قد سجله الشهر الماضي عند 59.3 نقطة، إلى 57.5 نقطة في تقرير اليوم.