Investing.com - إستفادت أسعار الذهب من تصاعد الصراع بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الأوكرانية، حيث كما هو معروف، تتسبب مثل هذه الأحداث الجيوسياسية المقلقة في زيادة الطلب على الأصول الآمنة وعلى رأسها الذهب.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية، إرتفعت عقود الذهب الآجلة تسليم حزيران/يونيو بنسبة 0.46٪، أو ما يعادل 5.90 دولار للأونصة، لتتداول عند 1300.70 دولار للأونصة خلال ساعات الصباح بالتوقيت الأوروبي.
وتداولت هذه العقود في نطاق بين 1291.70 دولار للأونصة و1301.70 دولار حتى الأن. وكان الذهب قد تراجع بنسبة طفيفة بلغت 0.08٪، أو ما يعادل 1.00 دولار، يوم أمس الثلاثاء لتغلق تداولاتها عند مستوى 1294.80 دولار للأونصة.
ومن المرجح أن تجد هذه العقود الدعم عند 1277.70 دولار للأونصة، حيث أدنى سعر ليوم 12 آيار/مايو، والمقاومة عند 1315.00 دولار للأونصة، حيث أعلى سعر ليوم 7 آيار/مايو.
وكذلك وفي بورصة كومكس، قفزت أسعار عقود الفضة الآجلة تسليم تموز/يوليو بنسبة 1.01٪، أو ما يعادل 8.19 سنتا، لتتداول عند 19.74 دولار للأونصة.
وبقي المستثمرون حذرين بعد أن تصاعدت الأحداث في أوكرانيا، إثر مقتل سبعة جنود أوكرانيين وإصابة سبعة أخرين في كمين نصبه الانفصاليون الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا يوم أمس الثلاثاء، مما فاقم المخاوف من أن الأزمة سوف تستمر في التصاعد وستعمل على جذب الولايات المتحدة إلى موقف أعمق في هذه المواجهة.
ويعتبر الذهب في أعلى قائمة الأصول التي تصنف على أنها ملاذ آمن للاستثمار في أوقات الإضطرابات، ويستفيد في العادة من الاضطرابات الجيوسياسية كالتي تحصل حالياً في أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، بدا المتداولون في الأسواق ترقب البيانات الأمريكية التي ستصدر في وقت لاحق اليوم، وتتضمن بيانات مؤشر أسعار المنتجين، والتي ستصدر في وقت لاحق اليوم، بحثاً عن المزيد من المؤشرات حول قوة الاقتصاد الأمريكي ومدى حاجته لإجرائات التسهيل النقدي والتحفيز الإقتصادي.
وكانت البيانات التي صدرت يوم أمس الثلاثاء قد أظهرت أن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 0.1٪ فقط في الشهر الماضي، وهو ما خيب آمال المستثمرين الذين كانوا يتوقعون إرتفاعاً أقوى نسبته 0.4٪.
ومن أخبار تجارة المعادن كذلك، إرتفعت العقود الآجلة للنحاس تسليم تموز/يوليو بنسبة 0.42٪، أو ما يعادل 1.3 سنتا، لتتداول عند 3.149 دولار للرطل، وسط تكهنات بأن الطلب من طرف الصين، أكبر مستهلك للنحاس في العالم، سوف يرتفع في المستقبل القريب.
وتعبر الأمة الآسيوية العظمى أكبر مستهلك للنحاس في العالم، حيث إستهلكت ما يمثل تقريبا 40٪ من كامل الاستهلاك العالمي في العام الماضي.