Investing.com - كانت البورصة المصرية واحدة من البورصات سيئة الحظ خلال العام الماضي2020، رغم أنها نجحت في تقليص جانبا كبيرا من خسائرها.
إلا أنها أغلقت بنهاية عام الجائحة 2020 وقد خسرت حوالي 22% من قيمتها بعد الوصول لمستويات قياسية في وقت سابق قبل مارس الأسود.
وبعد بداية بدت وأنها تتجه لتعوض خسائرها التي منيت بها، عادة السوق المصرية لتتعثر مجددا بعد ارتفاعات شهر يناير القوية.
عاجل: مؤسس بينانس كوين، هل يختفي الدولار لصالح بتكوين؟
وزادت المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بحوالى 6.5% خلال يناير، بينما تراجع هامشيا 0.2% خلال فبراير الماضي.
بنهاية تعاملات اليوم الأحد انخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 ليسجل أدنى إغلاق منذ جلسة 20 يوليو الماضي.
وانخفضت السوق المصرية بأعلى وتيرة تراجع شهرية خلال مارس الماضي بحوالي 9% والتي تعد أعلى نسبة تراجع منذ مارس 2020.
ونزل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية مارس قبل الماضي بحوالي 26% تزامنا مع إعلان كوفيد 19 وباء عالميا من قبل منظمة الصحة العالمية.
وخسر المؤشر الرئيسي حينها ما يقرب من 3.4 ألف نقطة نزولا إلى مستويات 9594 نقطة.
بينما فقد البورصة المصرية خلال تعاملات مارس الماضي حوالي 1000 نقطة لتغلق عند مستويات 10.568 ألف نقطة.
أسبوع حافل: العالم على صفيح ساخن، ليست تصريحات وحسب، وماذا بعد؟
السندات الأمريكية
وخلال الشهر الماضي يبدو أن المستثمرين الأجانب فضلو العودة إلى سوق السندات الأمريكية وكذلك الأسهم وسط الارتفاعات القوية التي تشهدها وول ستريت.
وبينما تتراجع بورصة مصر ترتفع مؤشرات الأسهم الأمريكية وسندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها في عام، وفقا لمحللين.
واتجهت تعاملات المؤسسات الأجنبية خلال مارس الماضي إلى التخارج من الأسهم المصرية، والتي سجلت صافي تعاملات بيعية بلغت نحو 608 مليون جنيه .
ومنذ بداية العام سجلت تعاملات المصريين نسبة 81.2 %من إجمالى التعاملات على الأسهم المقيدة ، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 12.3 %و العرب على 6.5 %وذلك بعد استبعاد الصفقات.
و قد سجل الأجانب صافي بيع بقيمة 540 مليون جنيه بينما سجل العرب صافي شراء بقيمة 116.1 مليون جنيه وذلك بعد استبعاد الصفقات.
و الجدير بالذكر أن تعاملات المصريين مثلت 83.7 %من قيمة التداول للأسهم المقيدة منذ أول العام بعد استبعاد الصفقات ، بينما سجل الأجانب 9.6 %و سجل العرب 6.7 %.
ويبدو التأثير الواضح لسيطرة تعاملات الأفراد على أداء السوق المصري حيث تستحوذ تعاملات الأفراد على أكثر من 70% من حجم السوق بينما تستحوذ المؤسسات على أقل من 30%.
للمتداولين: إليكم أهم 5 أحداث ستحرك السوق العالمي هذا الأسبوع
أسباب أخرى
ويرى محللون ، أن هناك 3 أسباب رئيسية وراء خسارة البورصة..
السبب الأول، حجم المضاربات الكبير الذي تم على بعض الأسهم مما شكل فقاعة انفجرت فور ظهور قوى بيعية كبيرة في البورصة المصرية، وهو ما أدى إلى تراجع هذه الأسهم بشكل كبير.
السبب الثاني، وزاد من الأمر أن عدد كبير من المستثمرين محملين بعبء الشراء بالهامش، ومع التراجع اضطرت شركات السمسرة إلى "مارجن" مما عمق من الخسائر.
حيث عمق "المارجن كول" من زيادة الموجة البيعية بعد تراجع الأسهم بشكل كبير خلال الفترة الماضية
السبب الثالث، وراء التراجع بيع مساهمين رئيسيين بشركات كبرى حصصهم خلال الفترة الماضية على رأسهم المساهمين بشركتى الدلتا للسكر و دايس للملابس الجاهزة.
خاصة وأن هذا البيع جاء خلال فترة قصيرة، مما أدى إلى زيادة هبوط السوق.
السبب الرابع، بيع أغلب الشركات المالكة لأسهم خزينة هذه الأسهم قبل انتهاء المدة القانونية المقدرة بعام للاحتفاظ بهذه الأسهم، مما أدى إلى توصيل رسالة للمستثمرين أن مستويات الأسهم الحالية هي مستويات بيعية.
عاجل: بينما تفشل بتكوين بالعبور، بنك أمريكي يصمم ستتجاوز الـ 100 ألف؟
سيء الحظ
9 أسهم مصرية كانت الأسوء حظا خلال تعاملات مارس حيث فقد أكثر من 25% من قيمتها السوقية بينما وصلت الخسائر في أحدهم لأكثر من النصف.
ونزلت أسهم دايس للملابس الجاهزة (CA:DSCW) خلال تعاملات مارس بحوالي 54% إلى مستويات 1.38 جنيه، بينما انخفضت أسهم مصر الوطنية للصلب (عتاقة) (CA:ATQA) بحوالي 32% إلى مستويات 0.9 جنيه.
وتراجعت أسهم عامر (CA:AMER) جروب بحوالي 31% نزولا إلى مستويات 0.8 جنيه، بينما انخفضت أسهم السعودية المصرية للاستثمار والتمويل (CA:SEIG) بأكثر من 30% نزولا إلى مستويات 66 جنيه.
وانخفضت أسهم مينا للاستثمار السياحي والعقاري (CA:MENA) بحوالي 29% إلى مستويات 1.3 جنيه، بينما تراجعت العربية لحليج الأقطان (CA:ACGC) بنفس النسبة تقريبا نزولا إلى مستويات 1.9 جنيه.
وهبطت أسهم الدلتا للسكر (CA:SUGR) بحوالي 28% نزولا إلى مستويات 7.88 جنيه، فيما تراجعت أسهم سي آي كابيتال القابضة للاستثمارات المالية (CA:CICH) بحوالي 27% نزولا إلى مستويات 3.3 جنيه.
وتراجعت أسهم أسيك للتعدين (أسكوم) (CA:ASCM) بحوالي 25% بعد التراجع إلى مستويات 7.7 جنيه.
وعلى صعيد أداء أسهم المؤشر الرئيسي فقد انخفضت جميعها خلال تعاملات مارس الماضي، ولم يرتفع منها سوى 6 أسهم فقط.
حيث زادتراية القابضة للاستثمارات المالية (CA:RAYA) بحوالي 20% إلى قرب مستويات 2.8 جنيه ، بينما ارتفعت أسهم العقارية للبنوك الوطنية للتنمية (CA:NRPD) بنحو 17% إلى مستويات 34 جنيه.
وزادت أوراسكوم (CA:OIH) للاستثمار 9% إلى مستويات 0.33 جنيه، بينما زادت النساجون الشرقيون للسجاد (CA:ORWE) بحوالي 4% إلى مستويات 7.4 جنيه.
وارتفعت أسهم القابضة المصرية الكويتية (CA:EKHO) بحوالي 2% إلى مستويات 1.2 جنيه، وزادت دلتا للإنشاء والتعمير (CA:DCRC) 1.5% إلى مستويات 16.8 جنيه.
الليرة التركية قد تواجه عثرات قوية خلال الأسبوع المقبل، ما السبب؟
عاجل: ماذا تريد الولايات المتحدة من السعودية، نتائج اجتماع أوبك+؟