Investing.com – إفتتحت الأسهم الأمريكية على تراجعات معتدلة اليوم الثلاثاء، بعد صدور بيانات أظهرت أن التضخم الأمريكي قد إرتفع بأسرع وتيرة له منذ تشرين الأول/أكتوبر 2008، بينا أظهر تقرير أخر أن تراخيص البناء قد تراجعت بأكثر مما كان متوقعاً.
فبعد قرع جرس الإفتتاح، أشار مؤشر داو جونز 30 إلى تراجع بنسبة 0.24٪، وتراجع مؤشر إس إند بي 500 بنسبة طفيفة بلغت 0.05٪، في حين تراجع ناسداك المجمع بنسبة 0.17٪.
وفي وقت سابق اليوم، أظهرت بيانات رسمية أن مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة قد إرتفع بمعدل سنوي قدره 2.1٪، في حين كانت نسبة إرتفاع المؤشر الشهرية 0.4٪ مقارنة بالشهر السابق. وكانت الأسواق تتوقع تسجيل المعدل السنوي إرتفاعاً بنسبة 2.0٪ وإرتفاع المعدل الشهري بنسبة 0.2٪.
وستعطي مستويات التضخم المرتفعة فسحة أقل لمجلس البنك الاحتياطي الفيدرالي للحفاظ على أسعار الفائدة دون تغيير عند أدنى مستوياتها على مر التاريخ، خصوصاً مع استمرار الانتعاش الاقتصادي في إكتساب المزيد من الزخم.
وفي ذات الوقت، قالت وزارة التجارة الامريكية ان عدد تصاريح البناء الصادرة خلال شهر آيار/مايو قد إنخفض بنسبة 6.4٪ إلى مقدار معدل موسمياً يبلغ 991 ألف وحدة، مما مجموعه 1.059 مليون وحدة في نيسان/أبري. وكانت توقعات المحللين تشير إلى أحتمال تراجع تصاريح البناء بنسبة 0.1٪ ليصل إلى 1.050 مليون وحدة.
كما أظهر التقرير أن بدء بناء المنازل الجديدة في الولايات المتحدة قد إنخفض خلال الشهر المذكور بنسبة 6.5٪ إلى 1.10 مليون وحدة من إجمالي نيسان/أبريل البالغ 1.071 مليون وحدة، وهو ما جاء مخيباً للآمال حيث كانت التوقعات تترقب انخفاضاً قدره 3.7٪ إلى 1.034 وحدة.
وبشكل منفصل، خفض صندوق النقد الدولي يوم أمس الاثنين توقعاته للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة لعام 2014، بعد أن ذكر أن الشتاء القاسي الذي ضرب الولايات المتحدة هذا العام، بالإضافة إلى سوق الإسكان الذي "ما زال يعاني"، هي الأمور التي دفعت البنك لتخفيض توقعاته.
وقال صندوق النقد الدولي انه يتوقع أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2٪ في عام 2014، انخفاضا من توقعاته التي نشرها في نيسان/أبريل والبالغة 2.8٪.
وفي الوقت نفسه، واصلت المخاوف بشأن الإقتتال الجاري في العراق بالإلقاء بثقلها على معنويات السوق وسط مخاوف بشأن تأثير ارتفاع أسعار النفط على النمو الاقتصادي العالمي.
ومن المتوقع أن تستحوذ شركة جنرال إلكتريك (بورصة نيويورك:GE) التي تراجعت بنسبة 0.22٪ على إهتمام المستثمرين في جلسة تداول اليوم، بعد أن تقدمت سيمنس اي جي (بورصة فرانكفورت:SIEGn) الألمانية وميتسوبيشي (بورصة طوكيو:8058) اليابانية بعرض مشترك للإستحواذ على شركة الستوم (بورصة باريس:ALSO) الفرنسية يوم أمس الاثنين. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مع كبار المديرين التنفيذيين في الشركتين في وقت لاحق اليوم.
أما شركة أمازون دوت كوم (بورصة ناسداك:AMZN) والتي تراجعت بنسبة 0.34٪ فمن المحتمل أيضا أن تكون في دائرة الضوء، بينما تستعد شركة بيع التجزئة على الانترنت لكشف النقاب عن الهاتف الذكي الخاص بها في حفل سيقام في سياتل اليوم الثلاثاء، في خطوة لتسيهل الوصول بطريقة مباشرة لمتجر الإنترنت الخاص بالشركة، وكذلك المحتوى الرقمي مثل الموسيقى والأفلام والألعاب.
وفي مكان آخر، إرتفعت أسهم ميدترونيك إنك (بورصة نيويورك:MDT) بنسبة 2.34٪ فور الإفتتاح، حيث لا تزال أسهم الشركة تتلقى الدعم من الأنباء التي قالت أن الشركة الصانعة للأجهزة الطبية قد وافقت على شراء كوفيديان ليمتد (بورصة نيويورك:COV) مقابل 42.9 بليون دولار تدفع عن طريق النقد والأوراق المالية.
كذلك تراجعت شركة ياهو (بورصة ناسداك:YHOO) في التعاملات المبكرة، بنسبة 0.89٪، متأثرة بالتقارير التي تكلمت عن تراجع إيرادات منافستها مجموعة علي بابا وتراجع هوامش الربح في الربع الرابع.
ومن بين الأسهم الأخرى التي من المرجح أن تستحوذ على الإهتمام شركة أدوبي سيستمز (بورصة ناسداك:ADBE)، والتي من المقرر أن تنشر النتائج الفصلية في وقت لاحق اليوم.
وعبر المحيط الأطلسي، تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية. فلقد إنخفض مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.11٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.15٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.07٪، في حين تراجع مؤشر فوتسي 100 اللندني بنسبة 0.17٪.
وقبل ذلك وخلال جلسة التداول الآسيوية، أنهى مؤشر مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ تداولاته على إنخفاض بنسبة 0.42٪، بينما في اليابان إرتفع مؤشر نيكاي 225 بنسبة 0.29٪.