بقلم ياسين إبراهيم
Investing.com - ظل مؤشر داو جونز مدعومًا بعد أن سجل ارتفاعات قياسية خلال اليوم الإثنين، حيث أضاف المستثمرون إلى الرهانات على الأسهم الدورية لكنهم ابتعدوا عن أسهم شركات التكنولوجيا بسبب مخاوف من خطر التضخم وارتفاع المعدلات.
ولكن بنهاية الجلسة عجز داو جونز عن التمسك بالأرباح في ظل التراجع الواسع للأسهم التكنولوجية
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.67٪ أو 231، لكنه سجل أعلى مستوى خلال اليوم عند 35.091.56. انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.2%، في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.5%.
وأغلق المؤشر على انخفاض 34 نقطة.
حقق المتداولون على أسهم الدورة الاقتصادية بداية قوية للأسبوع، مع صعود القطاعات المالية والصناعية والطاقة وسط التفاؤل المستمر بأن الانتعاش الاقتصادي سيستمر في الزيادة على الرغم من تقرير سوق العمل الضعيف الأسبوع الماضي.
ومع ذلك، فقدت أسهم الطاقة بعضاً من قوتها المبكرة، بعد أن خفضت أسعار النفط المكاسب التي حققتها نتيجة الانقطاعات المستمرة للإمدادات في أعقاب هجوم إلكتروني على أكبر خط أنابيب للوقود في البلاد، خط أنابيب كولونيال.
وذكر بنك Commerzbank (DE: CBKG) "مع القدرة على نقل 2.5 مليون برميل من البنزين ومنتجات النفط الأخرى يوميًا، توفر خطوط الأنابيب (SE:2360) المتضررة ما يقرب من نصف الوقود المطلوب على الساحل الشرقي للولايات المتحدة".
وفي الوقت نفسه، كانت شركات التكنولوجيا الكبيرة تحت الضغط حيث ابتعد المستثمرون عن الأسهم ذات النمو المرتفع وسط مخاوف من أن استمرار وتيرة التضخم مما سيجبر مجلس الاحتياطي الفيدرالي في النهاية على تشديد السياسة.
خفضت سيتي جروب (NYSE:C) تقييمها لأسهم شركة ألفابيت، الشركة الأم لجوجل من شراء إلى محايد، مخافة تراجع نمو عائدات الإعلانات.
"من المرجح أن يتباطأ النمو بعد الربع الثاني من عام 2021 (على شركات أقوى). تاريخيًا، لا يعد هذا عادةً صعوديًا للمكررات. على هذا النحو، خفضنا تصنيفي جوجل (NASDAQ:GOOG) وفيسبوك إلى محايد (طبيعي أومتوسط) ".
لكن الآخرين في وول ستريت ليسوا متأكدين تمامًا من أن شركات التكنولوجيا الكبيرة قد مرت بيوم حظها.
"مع وجود مخاوف بشأن ذروة أرباح أسهم قطاع التكنولوجيا، فهي" جيدة بقدر ما تحصل على التفسيرات والتوقعات الجيدة "، والتضخم الكلي / تقلبات الأسعار، والعمل من المنزل حيث يبدو أن نشر اللقاح ينتر بين الجماهير، حيث نشهد ضغطًا مضاعفًا عبر قطاع التكنولوجيا، قال ودبوش.
وأضاف: "على الرغم من أن النمو الهائل (والتوسع المتعدد الإضافي) ما يزال يلوح في الأفق، إلا أن قللت أسهم شركات التكنولوجيا من هذا الارتفاع في الطلب على مدى السنتين أو الثلاث سنوات القادمة".
مع اقتراب موسم الأرباح الفصلية من نهايته، واصل المستثمرون تشجيع الأرباح الفصلية الصاعدة للشركات في الغالب.
أصدرت شركة BioNTech SE (NASDAQ: BNTX) تقارير عن أرباح وعائدات أفضل من المتوقع في الربع الأول، وقالت إنه لا يوجد دليل يشير إلى أنها ستحتاج إلى تحديث لقاح كوفيد-19 للمتغيرات الناشئة من الفيروس.
أعلنت شركة Tyson Foods (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز NYSE: TSN) عن نتائج الربع الأول في كل من الخطوط العلوية والسفلية، لكنها أشارت إلى رياح معاكسة لأعمال قسم الدجاج. وانخفضت أسهمها بنسبة 1٪.
أعلنت شركة ماريوت الدولية (NASDAQ: MAR) عن نتائج متباينة للربع الأول مع تفوق الأرباح، لكن الإيرادات انخفضت دون التوقعات. ومع ذلك، أعربت الشركة عن التفاؤل في المستقبل، مشيرة إلى زيادة الطلب مع استمرار طرح اللقاحات.
قال FactSet إن حوالي 86 ٪ من شركات S&P 500 التي أبلغت عن أرباحها حتى 7 مايو قد تجاوزت تقديرات المحللين لأرباح السهم، ووصلت 76 ٪ مما أفصح عن مفاجأة إيجابية في الإيرادات.