تستهدف شركة فيوتشر المتخصصة في صناعة الأكواب الورقية زيادة طاقتها الإنتاجية بإضافة ماكينات وخطوط إنتاج جديدة بمصنعها، لمواجهة زيادة الطلب ، بعدما تضاعفت مبيعاتها العام الماضى.
قال محمد صلاح مدير الانتاج بالشركة، إن إنتاج الأكواب والأطباق الورقية شهد رواجًا قويًا خلال جائحة كورونا، مما ساعد الشركة على تحقيق نمو في مبيعاتها، لذا قررت زيادة طاقتها الإنتاجية.
وذكر صلاح أن الشركة حققت نموا فى مبيعاتها بنسبة 100% العام الماضى مقارنة بعام 2019، بينما حققت نموا فى مبيعاتها بنسبة 80% فى أول 8 أشهر من 2021 مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضى ، ويعمل المصنع في الوقت الحالي بكامل طاقته الإنتاجية.
وأضاف أن الشركة تستهدف زيادة الإنتاج من خلال 3 ماكينات جديدة ستساهم في تنويع مقاسات المنتجات بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 3 ملايين جنيه.
ويوجد المصنع فى المنطقة الصناعية بمدينة السادات على مساحة 1100 متر مربع، ويضم نحو 18 ماكينة، بإجمالي تكلفة استثمارية تبلغ نحو 60 مليون جنيه.
وتستهدف الشركة خلال المرحلة المقبلة إضافة تشغيل خط إنتاج جديد بتكلفة مليون جنيه، وطاقته الإنتاجية تبلغ نحو 40 مليون قطعة شهريًا، وسيتم تشغيله في البداية بـ 30% فقط من طاقته.
وأشار صلاح إلى أن الشركة ، أنتجت بالفعل عينة من الأكياس الورقية ولكن لم يتم طرحها في الأسواق بعد .
وذكر أن الشركة تبيع منتجاتها حاليا في بعض محافظات الوجه البحري (SE:4030) وتستهدف التوزيع لمختلف أنحاء الجمهورية.
وقال إن ارتفاع أسعار الشحن تسبب في زيادة تكلفة المنتجات الورقية المحلية، ورغم ذلك مازال المنتج المحلي قادرًا على المنافسة مع المنتجات المستوردة، من ناحية السعر.
وأضاف أن الشركة تستهدف التصدير إلى الكويت والأردن وعمان وليبيا، وتعمل على خطة لنشر علامتها التجارية في الخارج.
ودخلت الشركة إلى مصر منذ 3 سنوات، وكانت تعمل قب ذلك في الأردن، ومن بين أبرز عملاء الشركة في الوقت الحالي هم إيتوال، “توم آند بصل” “كشري التحرير”.
وذكر أن تحول المطاعم لاستخدام علب الكرتون بدلا من البلاستيك أحد أسباب رواج مبيعات العلب الورقية، تماشيًا مع التوجه العالمي للاستغناء عن البلاستيك، واعتبارالكرتون أفضل من ناحية الشكل وصحي وصديق للبيئة، كما أن أسعار البلاستيك شهدت ارتفاعًا بشكل مستمر خلال المرحلة الماضية.
وتابع بأن الإقبال على المنتجات الورقية زاد بنحو 200% في بداية جائحة كورونا العالمية، وحملات التوعية التي تم إطلاقها آنذاك بشأن الوقاية من الأمراض المعدية ساهمت في زيادة المجتمع المصري ومن ثم تغير ثقافته الاستهلاكية.
وذكر أن الاستيراد التصنيع العشوائي الذي ظهر في بداية الجائحة للاستفادة منها لم يستمرا لفترة طويلة، إذ نظم السوق نفسه بنفسه بعد فترة قصيرة، وخرج منه غير المحترفين، ولم يبق سوى المصانع الكبيرة القادرة على العمل بطريقة رسمية ونظامية.