بقلم لورا سانشيز
Investing.com - أشار فريق إستراتيجية الاستثمار لدى جولدمان ساكس (NYSE:GS) بأنه تعين على المستثمرين المراهنة على الأسهم الأمريكية هذا العام، وذلك على الرغم من ارتفاع التقييمات إلى أرقام تاريخية وتحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed) نحو تشديد سياسته النقدية.
وصرح شارمين موسافر رحماني، كبير مسؤولي الاستثمار في قسم إدارة المستهلك والثروة في بنك جولدمان بأن: "استخدام التقييم كإشارة للخروج من السهم ليس أمرًا فعالًا حقًا". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس حول توقعات المجموعة لعام 2022 وتم نشرها بواسطة ماركت ووتش.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن المستثمرين يخاطرون بلا شك بفقدان أرباح كبيرة عند الخروج من السوق بسبب المخاوف من التقييمات العالية.
في حين يرى العديد من المستثمرين أن هناك أوجه تشابه بين ما يحدث في سوق الأسهم الأمريكية الحالية وفقاعة الدوت كوم في أواخر عام 1999، يرى بنك جولدمان فروقا كبيرة، وفقا لما ذكره موسافر رحماني.
حيث يتركز وزن مؤشر إس آند بي 500 بلا شك في مجموعة محدودة من الأسهم هي: منصات ميتا Meta Platforms Inc (NASDAQ:FB)، شركة آبل (NASDAQ:AAPL)، شركة نيتفليكس (NASDAQ:NFLX)، ألفابيت كلاس A (NASDAQ:GOOGL)، مجموعة مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT)، شركة أمازون دوت كوم (NASDAQ:AMZN)، مجموعة اٍن فيديا (NASDAQ:NVDA)، تسلا (NASDAQ:TSLA). ويرى بنك جولدمان أن هذه المجموعة تمثل 27٪ من القيمة السوقية للمؤشر، لكنها أيضًا كانت هي المسئولة عن العوائد القوية التي حققها المؤشر العام الماضي.
وقد حقق مؤشر إس آند بي 500 عائدًا إجماليًا بنسبة 28.7٪ في عام 2021، وفقًا لفاكت ست. ولكن حتى بعد استبعاد مجموعة الأسهم الثمانية التي أشار بنك جولدمان ساكس إلى وزنها الكبير في المؤشر، كانت العوائد لا تزال مرتفعة ووصلت إلى 24.9٪، وفقًا لتقارير ماركت ووتش.
بالإضافة إلى ذلك، فإن علاوة مخاطر الأسهم، وهي مقياس لأداء أرباح إس آند بي 500 بالنسبة لعائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، "كانت أقل جاذبية بشكل ملحوظ في عام 2000"، وفقًا لتقرير جولدمان ساكس.
هذا العام، يتوقع بنك جولدمان ساكس أن يحقق مؤشر إس آند بي 500 ربحًا إجماليًا بنسبة 6.3٪. وبالتالي، فإن بنك جولدمان ساكس سيزيد من ثقل أسهم أمريكا الشمالية. وقال في ملاحظة له "تحتفظ الولايات المتحدة بميزة في الابتكار، و زيادة إنتاجية قوتها العاملة والنمو القوي نسبيًا في أرباح الشركات" .
بالطبع، قد تكون سوق الأسهم الأمريكية متقلبة في عام 2022، لكن مخاطر حدوث ركود ستكون منخفضة، كما يستنتج موسافر رحماني.