بواسطة أليساندرو ألبانو
Investing.com - لن تتمكن روسيا بعد الآن من استخدام الحسابات المملوكة للبنوك الأمريكية لاسترداد قسائم السندات المقومة بالدولار. هذا ما قررته وزارة الخزانة الأمريكية التي منعت الكرملين من دفع فائدة على ديونه الخارجية المستحقة يوم الاثنين، وذلك بعد تجميد الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي الروسي بسبب غزو أوكرانيا،
كانت موسكو قادرة على الوفاء بالتزاماتها في السندات المقومة بالدولار بفضل امتياز منحته واشنطن لبنوكها، مثل جي بي مورجان(NYSE:JPM)، لتجنب احتمال التخلف عن سداد الديون الخارجية. الآن، يمكن لقرار وزارة الخزانة الأمريكية أن يضيق الخناق على الكرملين، الذي سيتعين عليه اختيار ما إذا كان سيستخدم احتياطيات النقد الأجنبي الموجودة داخل البلاد للوفاء بالتزاماته الاقتصادية أم سيتخدمها لتمويل الصراع الطويل في أوكرانيا.
وقال كارل وونج، رئيس الدخل الثابت في أفينيو أسيت، لبلومبرج: "هذا عكس ما سمحت به الحكومة الأمريكية في 17 مارس، عندما دفعت روسيا قسيمة ديون بقيمة 117 مليون دولار". وبحسب متحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية الذي صرح لرويترز بأنه "يتعين على روسيا أن تختار بين تجفيف احتياطياتها المتبقية من الدولار، أو السحب من الإيرادات الجديدة، أو التخلف عن السداد".
يأتي هذا الإجراء في وقت حساس بالنسبة لروسيا. ومع تفكير أوروبا في فرض حظر شامل على الغاز والنفط الخام الروسي (وهو سلاح ذو حدين)، تواجه موسكو احتمالات التخلف عن سداد دفعة قدرها 552.4 مليون دولار من رأس المال على سندات استحقت أمس، وقسيمة بقيمة 84 مليون دولار على السندات الدولارية تستحق بحلول عام 2042 (وفقًا لبيانات رويترز).
ما الذي سيطال روسيا إذا ما لم تسدد ديونها؟
تتمتع السندات والقسائم بـ "فترة سماح" مدتها 30 يومًا يظل خلالها رصيد الحساب مفتوحًا، ولكن بمجرد تجاوز هذا الحد، سيعتبر الدين الخارجي الروسي معسراً. لتجنب هذا الاحتمال، أعلن الكرملين في الأسابيع الأخيرة أن مدفوعات الديون الخارجية ستدفع بالروبل، فقط إذا لم يتمكن من السحب من حساباته الأمريكية للدفع للمستثمرين بالدولار وفقًا للعقد. إن التخلف عن سداد الديون الخارجية سيمنع موسكو من دخول الأسواق الدولية حتى يتم سداد مستحقات الدائنين بالكامل، بما في ذلك العواقب القانونية للإعسار.