(رويترز) - قال ممثل لمؤسسة الإيداع الوطني للتسوية الروسية لرويترز إن المؤسسة نجحت يوم الجمعة في دفع كوبونات بالعملة الأجنبية على اثنين من سندات اليوروبوند، في خطوة قد تعني أن روسيا ربما تكون قد تجنبت مرة أخرى تخلفا عن السداد.
وروسيا على أعتاب نوع فريد من أزمات الديون، إذ يقول مستثمرون إنها ستكون المرة الأولى التي يُدفع فيها اقتصاد سوق ناشئ كبير إلى التخلف عن سداد مدفوعات السندات بسبب عوامل جيوسياسية وليس بسبب عسره المالي.
وقالت مؤسسة الإيداع الوطني للتسوية إنها دفعت بالعملة الأجنبية لسداد كوبونات يوروبوند تستحق في عام 2026 و2036، وكلاهما كان مستحقا في 27 مايو أيار.
وسارعت روسيا يوم الجمعة الماضي بسداد مدفوعات اثنين من سنداتها الدولية في أحدث محاولة تقوم بها للابتعاد عن شبح التخلف عن السداد، وذلك قبل أيام فقط من قرار الولايات المتحدة عدم تمديد إعفاء رئيسي يسمح بقبول مدفوعات سندات اليوروبوند الروسية بالعملة الأجنبية.
وقال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف في مقابلة تلفزيونية أذيعت يوم الجمعة إن روسيا تعمل الآن على آلية جديدة لخدمة ديونها المقومة بالدولار والتي ستسمح لها بسداد مدفوعات سندات اليوروبوند المستحقة في يونيو حزيران دون الترخيص الصادر من الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تدفع روسيا كوبونات على سندات دولية تستحق في 2027 و2028 و2048 في أواخر يونيو حزيران.
وتواجه روسيا احتمال التخلف عن سداد الديون السيادية منذ أن فرضت العواصم الغربية عقوبات كاسحة في أعقاب قرارها بإرسال عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير شباط.
وموسكو شبه معزولة عن النظام المالي العالمي وبات ما يقرب من نصف احتياطياتها البالغة 640 مليار دولار في الخارج مجمدا.
لكن المسؤولين الروس يقولون إن البلاد لديها ما يكفي من المال لخدمة ديونها.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)