سيدني (أستراليا)، 2 سبتمبر/أيلول (إفي): دافع رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت اليوم عن استخدام "القوة القصوى" من أجل مواجهة "شر" الجهاديين الإسلاميين، وأكد على ضرورة اتخاذ إجراءات جذرية ضد المنظمات التي تروج لجرائمهم عبر شبكة الإنترنت.
وقارن آبوت بين الحركات الجهادية والطغاة النازيين والشيوعيين في القرن الماضي، على أساس عبادة الموت، إلا أنه قال إن المتطرفين الإسلاميين يروجون لجرائم "لا توصف" في وسائل الإعلام، بينما حاول آخرون إخفاءها.
وتابع رئيس الوزراء الأسترالي في مقابلة مع إذاعة (2 جي بي) المحلية "هذا يعني بالنسبة لي عبادة الموت، وأعتقد أنه من المناسب للغاية الرد بقوة قصوى على أشخاص مثل هؤلاء".
وعاد آبوت لاستبعاد إرسال قوات برية للقتال في العراق، إلا أنه ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية شن هجمات جوية بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وعندما تم سؤاله عن احتمال سقوط ضحايا بين المدنيين، قال المسئول الأسترالي إن مثل هذه الحالات سوف تتم مناقشتها مع الولايات المتحدة وحلفائها.
وأضاف "أحيانا تكون بعض التدابير الجذرية ضرورية للرد على الشر المحض الذي نشاهده الآن على رقعة واسعة من الشرق الأوسط بسبب هذه الحركة البغيضة".
ونفى رئيس الوزراء الأسترالي أيضا ما تناقلته التقارير الإعلامية بشأن قيام طائرات أسترالية طراز (هرقل سي 130) بشن هجمات جوية على مواقع لمتشددين إسلاميين مطلع هذا الأسبوع في إطار عملية إنسانية في مدينة أمرلي العراقية الواقعة على بعد 200 كلم جنوب أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
وتعتزم أستراليا المشاركة في العمليات الدولية بالعراق بواسطة طائرتين عسكريتين من طراز (هيرقل سي 130 جي) و(جلوبيماستر سي 17 إيه)، إلى جانب معدات عسكرية من الولايات المتحدة وألبانيا وكرواتيا والدنمارك وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا.
وتأتي جهود أستراليا في هذا الصدد تكملة لما تقوم به الولايات المتحدة للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
فمنذ الثامن من أغسطس/آب الماضي، شنت القوات الأمريكية إجمالي 120 هجوما جويا في العراق في إطار العملية التي صرح بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمساعدة القوات الكردية والعراقية في الدفاع عن أراضيها حيال تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية.
وتعد العراق في الوقت الراهن مسرحا للعمليات القتالية ذات الصبغة الطائفية، نظرا للعملية الهجومية التي يشنها مقاتلون تابعون للسنة وعلى رأسهم تنظيم الدولة الإسلامية. (إفي)