احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

اضطرابات السوق البريطانية تثير مخاوف انتقال عدواها على مستوى العالم

تم النشر 29/09/2022, 22:13
محدث 29/09/2022, 22:18

من ديفيد باربوشيا ومارك جونز وداهارا راناسينجي

نيويورك/لندن (رويترز) - تسبب نطاق عمليات بيع أصول بريطانية وسرعتها في هزة في الأسواق العالمية وزاد القلق من تفشي هذه الحالة، إذ فاقمت الفوضى في اقتصاد متقدم وكبير القلق المخيم بالفعل من الزيادات الحادة في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وبعد إعلان الميزانية المصغرة للمملكة المتحدة يوم الجمعة، والتي شملت تخفيضات ضريبية غير ممولة حجمها 45 مليار جنيه إسترليني (48 مليار دولار)، انخفض الإسترليني إلى مستويات قياسية مع تراجع حاد في أسعار السندات البريطانية. وظهرت علامات الاضطراب يوم الأربعاء قبل أن يتدخل بنك إنجلترا (المركزي البريطاني) لتهدئة الأسواق.

وجاء ذلك بينما تشهد الأسواق توترا بالفعل نتيجة أزمة الطاقة التي زادت التضخم، فضلا عن صعود الدولار الذي أثار رياحا معاكسة على مستوى العالم ودفع بنك اليابان إلى تدخل نادر في أسواق العملات الأسبوع الماضي فقط.

وقال أوليفييه مارسيوت، رئيس الاستثمارات للأصول المتعددة وإدارة الثروات في مؤسسة (يونيجستشن) لإدارة الأصول، في إشارة إلى مساهمة بريطانيا في التوتر العالمي "يشبه الأمر وجود قلعة من الرمال تبدأ أجزاؤها في التساقط تماما... أعتقد أن المملكة المتحدة هي واحدة من تلك الأجزاء... إنها تزيد من المعاناة، وتزيد من التوتر".

وفاقم القلق بشأن السياسة الاقتصادية البريطانية الجديدة من التقلبات الكثيرة أصلا، مع امتداد الاضطراب في السندات الحكومية البريطانية إلى سندات الخزانة الأمريكية التي تعتبر ملاذا آمنا والسندات الألمانية عالية التصنيف.

من الواضح أن القلق العالمي يتصاعد بشأن التداعيات المحتملة للخطوات البريطانية. وحذر رئيس فرع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في أتلانتا، رافاييل بوستيك، يوم الاثنين من أن الأحداث في المملكة المتحدة قد تؤدي إلى ضغوط اقتصادية أكبر في أوروبا والولايات المتحدة، بينما انتقد صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء الخطط المالية البريطانية الجديدة. ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين قولها يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تراقب التطورات في بريطانيا.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وقال باول مالوي، رئيس قسم الإصدارات المحلية في شركة (فانجارد) للاستشارات "ستكون هناك تأثيرات، وهناك ارتباطات... بعض تقلبات السوق، ثم كيف تؤثر في مشهد النمو العالمي... الولايات المتحدة هي اقتصاد معزول (عن الصدمات) بشكل كبير... نحن معزولون أكثر عن الكثير من الضغوط العالمية، ولكن مع هذا الذي يحدث، نحن لسنا محصنين تماما مما يجري في أوروبا والصين وبريطانيا".

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في شركة (بيمكو) لإدارة الاستثمارات، دان إيفاسكين، إنه على الرغم من اعتقاده بأن التطورات في بريطانيا لا تمثل مخاطر شاملة وكبيرة، إلا أنها زادت من الاضطرابات في الأسواق المتقلبة بالفعل.

ومع ارتفاع عائدات السندات البريطانية 100 نقطة أساس خلال يومين إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات، ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات والسندات الألمانية أيضا.

وقفز مؤشر "موف" التابع لبنك أوف أمريكا، والذي يقيس تقلب سوق الدخل الثابت في الولايات المتحدة، أيضا إلى أعلى مستوى له منذ مارس آذار 2020.

وارتد صدى تقلبات حادة في الإسترليني في أسواق العملات، التي تشهد اضطرابات متصاعدة بالفعل. ووفقا لمؤشر تقلب العملات في دويتشه (ETR:DPWGn) بنك، الذي يحظى باهتمام واسع، وصل التقلب على مستوى العملات يوم الأربعاء إلى أعلى مستوى له منذ انهيار السوق الناجم عن جائحة كورونا في مارس آذار 2020، حيث قفز أكثر من 20 بالمئة عن مستوياته قبل أسبوع.

وأدى إعلان بنك إنجلترا يوم الأربعاء أنه سيشتري أكبر قدر يتطلبه الأمر من السندات الحكومية طويلة الأجل، من الآن وحتى 14 أكتوبر تشرين الأول لتحقيق استقرار الأسواق، إلى بعض الهدوء.

ومع ذلك، لم يعتقد جميع المستثمرين أن هذا هو أفضل نهج، حيث قال ستانلي دروكنميلر، من مكتب عائلة (دوكسني) أن شراء السندات ليس مناسبا وسط الأجواء التضخمية.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

ولا تزال مؤشرات الضغوط المالية التي تحظى بمتابعة وثيقة تحت السيطرة. وارتفعت تكاليف الاقتراض بالدولار الأمريكي في أسواق المشتقات المالية بشكل حاد هذا الأسبوع، لكنها بقيت أقل بكثير من المستويات التي سجلتها عقب بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط وانهيار السوق بسبب جائحة كورونا في مارس آذار 2020.

وقفزت تقلبات سوق الأسهم الأمريكية أيضا وفقا لقياسات "مؤشر الخوف" (فيكس) في الأيام الماضية، لكن المؤشر لم يصل إلى أعلى مستوياته المسجلة قبل ذلك في 2022.

لكن خطر العدوى لا يزال قائما على خلفية الغموض في المشهد العالمي وتزايد أسعار الفائدة في أنحاء العالم.

وقال تشارلز ديبل، رئيس استراتيجية الدخل الثابت في (ميديولانوم أسيت مانجمنت) "الأسواق تبيع، والبنوك المركزية متشددة للغاية... وهذا الشعور بالارتباك يعني أن التحركات تميل إلى مفاقمة بعضها البعض".

* في وول ستريت

سجل مؤشر الأسهم ستاندرد آند بورز 500 يوم الثلاثاء أدنى مستوى إغلاق منذ ما يقرب من عامين، متأثرا بهزات اقتصادية في الولايات المتحدة بسبب رفع أسعار الفائدة.

وقال مايكل بيرفز، الرئيس التنفيذي لشركة (تولباكن كابيتال أدفيزورز) في نيويورك، إن بعض الضعف في الأوراق المالية قد يكون مرتبطا بما يحدث في بريطانيا، لأن التقلبات هناك تؤدي إلى "عدم المخاطرة"، بما في ذلك بيع السندات الحكومية الأمريكية.

ففي أوقات التوتر الحاد مثل ما حدث أثناء انهيار السوق الناجم عن جائحة كورونا في مارس آذار 2020، يبيع المستثمرون حتى أصول الملاذ الآمن مثل سندات الخزانة لدعم السيولة وتعويض الخسائر في عناصر أخرى في محافظهم.

بريطانيا هي سادس أكبر اقتصاد في العالم، كما أن حوالي خمسة بالمئة من احتياطيات العملات العالمية مقومة بالإسترليني، مما يسلط الضوء على أهمية المملكة المتحدة في النظام المالي العالمي.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وبينما يتسبب الارتفاع الحاد في أسعار الفائدة الأمريكية بالفعل في ضغوط على الأسواق العالمية، على سبيل المثال من خلال قوة الدولار، يتزايد أيضا الحديث عن تحرك عالمي لتهدئة الأسواق.

وقال بادرايك جارفي، الرئيس العالمي لاستراتيجية الديون ومعدلات الفائدة في (آي.إن.جي أميريكاس) لخدمات الاستثمار المالي، "لاحتواء التضخم، نحتاج إلى تحرك عالمي، ويجب أن يهدف هذا الرد العالمي لتهدئة الطلب... من الواضح، كحالة قائمة بذاتها، أنه عندما تخفف رئيسة الوزراء والإدارة في بريطانيا السياسة المالية، فإن ذلك، بحكم التعريف، لا يهدئ الطلب".

(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.