Investing.com - تسبب إيلون ماسك من خلال صفقة شراء شركة تويتر (بورصة نيويورك: TWTR) في أزمة حادة بالنسبة للبنوك التي تمول جزءًا كبيرًا من الصفقة البالغة 44 مليار دولار، وقد تواجه خسائر كبيرة.
فكما هو الحال في أي عملية استحواذ كبيرة، قد تتطلع البنوك إلى بيع الديون لإزالتها من دفاترها. لكن المستثمرين فقدوا شهيتهم للديون الأكثر خطورة مثل القروض ذات الرافعة المالية، التي خافتهم الزيادات السريعة في أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم، والمخاوف من الركود وتقلب السوق الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
بينما سيوفر ماسك 44 مليار دولار من خلال بيع حصته في شركة تسلا (NASDAQ:TSLA) لصناعة السيارات الكهربائية (ناسداك: TSLA) ومن خلال الاعتماد على تمويل الأسهم من كبار المستثمرين، التزمت البنوك الكبرى بتقديم 12.5 مليار دولار.
وتشمل كل من مورجان ستانلي (بورصة نيويورك: NYSE:MS) وبنك أوف أمريكا (بورصة نيويورك: BAC) وبنك باركليز (بورصة لندن (LON:LSEG): LON:BARC)
عاجل: ارتفاع تاريخي للديون الأمريكية.. كارثة ستجبر الفيدرالي على التوقف
خسائر كبرى
وقال أكثر من عشرة مصرفيين ومحللين في الصناعة لرويترز، في إشارة إلى الخسائر الكبيرة الأخرى التي تكبدتها البنوك في الآونة الأخيرة في التمويل بالاستدانة، إن التوقعات كانت سيئة بالنسبة للبنوك التي تحاول بيع الديون.
وتتكون حزمة ديون تويتر من 6.5 مليار دولار في شكل قروض برافعة مالية، و3 مليارات دولار من السندات المضمونة، و3 مليارات دولار أخرى من السندات غير المضمونة.
وقال دان آيفز المحلل لدى ويدبوش سيكيوريتيس إنه"من وجهة نظر البنوك، فهذا يعتبر أقل من مثالي". "فالبنوك ليس لديهم خيار سوى تمويل الصفقة."
كما صرحت مصادر التمويل ذات الرافعة المالية لرويترز سابقًا أن الخسائر المحتملة لبنوك وول ستريت المتورطة في ديون تويتر في مثل هذه السوق قد تصل إلى مئات الملايين من الدولارات.
وفي الأسبوع الماضي فقط، اضطرت مجموعة من المقرضين إلى إلغاء جهود بيع 3.9 مليار دولار من الديون التي مولت صفقة شركة أبوللو جلوبال مانجمنت (بورصة نيويورك: APO) لشراء أصول الاتصالات والنطاق العريض من شركة ليومن تكنولوجيز.
وجاء ذلك في أعقاب اضطرار مجموعة من البنوك إلى تكبد خسارة 700 مليون دولار من بيع حوالي 4.55 مليار دولار من الديون لدعم الاستحواذ على الاستدانة لشركة برمجيات الأعمال سيتريكس سيستمز (ناسداك: CTXS).
عاجل: واردات الذهب في تركيا تقفز 550%.. الملاذ الآمن أداة المركزي للفرار من التضخم
مأزق تويتر
قال كريس بولتز، مدير المحفظة لمراجحة الاندماج لدى كيلنر كابيتال إن: "البنوك في مأزق بالنسبة إلى تويتر، فلقد تكبدوا خسارة كبيرة في صفقة سيتريكس قبل بضعة أسابيع وهم يواجهون مشكلة أكبر مع هذه الصفقة".
وقد اضطرت البنوك إلى التراجع عن التمويل بالرافعة المالية في أعقاب سيتريكس وصفقات أخرى تؤثر على ميزانيتها العمومية ومن غير المرجح أن يتغير ذلك في أي وقت قريب.
وشهد الربع الثاني أيضًا أن البنوك الأمريكية بدأت في التعرض لضربة على قروضها ذات الرفع المالي مع تدهور آفاق إبرام الصفقات. كما ستبدأ البنوك الإعلان عن أرباح الربع الثالث الأسبوع المقبل.