من جون إيريش
باريس (رويترز) - قال مسؤول فرنسي إن السلطات ألقت القبض يوم الثلاثاء على ثلاثة جهاديين فرنسيين في مطار بباريس للاشتباه بانضمامهم إلى الإسلاميين المتشددين في سوريا.
ومن بين الثلاثة شقيق زوجة مسلح اعتنق أفكار القاعدة وقتل سبعة أشخاص عام 2012 في مدينة تولوز.
وعاد إلى فرنسا نحو 150 متشددا قاتلوا مع جماعات متمردة في سوريا والعراق الأمر الذي يستلزم موارد "ضخمة" لمراقبتهم بجانب إجراءات أمنية أخرى لمنع وقوع هجمات.
وسافر آلاف المتطوعين الأجانب إلى سوريا والعراق للانضمام إلى المقاتلين الإسلاميين خاصة أتباع الدولة الإسلامية. وأثار هذا العدد مخاوف في أوروبا من هجمات بعد عودتهم خاصة بعد أن شنت فرنسا هجمات جوية في العراق الأسبوع الماضي.
ومن بين الثلاثة زوج سعاد مراح التي قتل شقيقها محمد سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال يهود في مارس آذار 2012 في تولوز. وألقي القبض على الثلاثة في مطار أورلي بباريس. وكان هجوم 2012 الأسوأ في فرنسا منذ عام 1985 عندما قتلت الجماعة الإسلامية المسلحة الجزائرية ثمانية أشخاص وأصابت العشرات في تفجير لمحطة مترو في العاصمة.
وقال المصدر القريب من القضية "الرجال الثلاثة ألقت السلطات التركية القبض عليهم في نهاية أغسطس آب وكانوا في سوريا منذ فبراير شباط ومارس آذار 2013.
وأحيل الثلاثة للتحقيق يوم الثلاثاء بعد إرسالهم من تركيا إلى فرنسا. ولم يحدد المصدر سبب مغادرتهم سوريا.
وقال وزير الداخلية الفرنسي في مايو أيار إن المرجح أن تكون سعاد مراح هي الأخرى سافرت إلى سوريا.
ومنذ هجوم محمد مراح لاحقت فرنسا التي تعارض بشدة الرئيس السوري بشار الأسد- الخلايا التي تنتهج العنف وتخطط لهجمات.
وتخشى فرنسا من أن يتسبب تدخلها في العراق في وقوع هجمات بها أو هجمات على مصالحها في الخارج من قبل إسلاميين متشددين عائدين من الشرق الأوسط.
وقالت جماعة مسلحة في الجزائر يوم الاثنين إنها ستعدم فرنسيا خطفته في الجزائر يوم الأحد ما لم توقف فرنسا الهجوم الجوي على العراق.
ويبحث البرلمان الفرنسي حاليا تشديد قوانين مكافحة الإرهاب التي ستمنع مواطنين فرنسيين من مغادرة البلاد.
وبحسب السلطات المحلية تضاعف عدد القضايا الخاصة برعايا لفرنسا انخرطوا في شبكات جهادية إلى ألف قضية منذ يناير كانون الثاني. وقال وزير الداخلية يوم الاثنين إن 110 أشخاص ألقي القبض عليهم ووجهت اتهامات إلى 74 آخرين في أنشطة إرهابية متصلة بسوريا.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)