من راشيل مور
برلين (رويترز) - أعلنت الخطوط الجوية القطرية يوم الثلاثاء خططا لزيادة كبيرة في النشاط في ظل تعافي قطاع الطيران من الجائحة.
وقالت الشركة لدى كشفها عن أهدافها في معرض آي.تي.بي للسياحة في برلين إنها ستضيف سبع وجهات، وستعيد تسيير رحلات إلى 11 وجهة أخرى وسترفع عدد الرحلات من وإلى 35 سوقا، وهو ما يشكل زيادة 21 بالمئة في الرحلات بحلول يوليو تموز 2023، بالمقارنة مع الشهر نفسه في العام الماضي.
وقال الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية أكبر الباكر إن الشركة متحفظة في خططها بسبب اعتمادها على تسلم طائرات من إيرباص وبوينج (NYSE:BA). وهذا هو الظهور الأول للباكر منذ تسوية نزاع قانوني كبير مع إيرباص.
وقال الباكر في مؤتمر صحفي خلال أكبر معرض للسياحة في العالم "للأسف الأمر ليس بأيديهم. أعتقد أن مشاكل سلاسل التوريد ستستمر لفترة أطول قليلا".
وتشمل الوجهات الحديثة المخطط لها خمسا في أوروبا، منها ثلاث في فرنسا واثنتان في أفريقيا.
وأضاف الباكر "صناعة الطيران تنتعش ببطء... من ضغوط لم يسبق لها مثيل".
وأشار الباكر إلى ضغوط تصاعدية للتضخم على أسعار التذاكر لكنه قال إن الشركة لا تطبق كل زيادات أسعار الوقود على التذاكر.
كما أعلن الباكر، الذي يتولى أيضا منصب رئيس قطر للسياحة، عن حملة لزيادة السياح، للاستفادة من الزخم، الذي اكتسبته الدولة من استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، لتعزيز صناعة السياحة المحلية.
وقال إن قطر تهدف إلى زيادة عدد الزوار سنويا لثلاثة أمثال مقارنة مع مستويات 2019 إلى ما يتراوح بين ستة إلى سبعة ملايين، بهدف المساهمة بنسبة 10 بالمئة في اقتصادها.
ويقول محللون خليجيون إن قطر تواجه منافسة شديدة من دبي المجاورة، وكذلك من السعودية مع انفتاح المملكة واستثمارها بشكل كبير في مجال السياحة والترفيه.
وقال الباكر إن قطر كانت مستهدفة بمعلومات مضللة ودافعت بقوة عن أدائها في تنظيم كأس العالم. وانتقد بشدة التغطية الإعلامية للحدث.
* مزايا الشراكة
وتعرضت قطر، وهي أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف كأس العالم، للتدقيق من جماعات حقوق الإنسان بشأن معاملتها للعمال المهاجرين قبل البطولة.
واعترف المنظمون في قطر بوجود ثغرات في نظام العمل، لكنهم يقولون إن كأس العالم سمحت للبلاد بإحراز تقدم في القضايا المتعلقة بحقوق العمال.
ولم يتطرق المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الثلاثاء إلى ما يقال بشأن ممارسات ضغط في أوروبا، لكن بسؤاله حول علاقات تبادل الرموز بين الخطوط الجوية القطرية وشركة الطيران الهندية (إنديجو)، انتهز الباكر الفرصة لاتهام خصوم أوروبيين بشن حملات سلبية.
وقال "نرى أن الشراكات والعلاقات داخل قطاع الطيران لها الكثير جدا من المنافع لبعضنا لبعض... بدلا من الاستمرار في كبح التنافس والضغط على شركات الطيران التي تمنح المسافرين خيارات".
وأضاف "لا نضيع وقتنا في عواصم أوروبا لمحاولة الضغط على شركات الطيران الأخرى. نهتم بأعمالنا ونخدم ركابنا".
لطالما انتقدت شركات طيران أوروبية الخطوط الجوية القطرية وشركات طيران خليجية الأخرى بزعم تلقيها دعما من حكوميا، وهو تنفيه هذه الشركات.
كانت السلطات البلجيكية قد اعتقلت اثنين من مشرعي الاتحاد الأوروبي مع احتجاز ثالث في إيطاليا، ووجهت إليهم اتهامات هم وآخرين بالبرلمان الأوروبي بتلقي أموال وهدايا من قطر مقابل التأثير على صنع القرار. ونفت قطر ارتكاب أي مخالفات.
(إعداد محمد أيسم ورحاب علاء ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)