(رويترز) - تراجع سهم أكبر مزود لخدمات حقول النفط إس.إل.بي بنحو 10 بالمئة وأثر على أداء المؤشر ستاندرد اند بورز 500 يوم الثلاثاء، في حين تراجعت أسهم الشركات المنافسة في الولايات المتحدة بعدما عزز قرار أرامكو السعودية (TADAWUL:2222) خفض طاقتها القصوى المستهدفة مخاوف بشأن الطلب.
وأعلنت أرامكو السعودية يوم الثلاثاء أن وزارة الطاقة طلبت منها خفض طاقتها الإنتاجية القصوى المستدامة المخطط لها إلى 12 مليون برميل يوميا. وكانت وزارة الطاقة قد طلبت من أرامكو في مارس آذار 2020 زيادة الطاقة الإنتاجية القصوى إلى 13 مليون برميل يوميا.
وقال محللون إن الخطوة قد تعكس تغيرا في توقعات المملكة العربية السعودية للطلب العالمي على النفط وقد يتبعها تخفيض أرامكو لحجم الاستثمار الرأسمالي.
وانخفض سهم هاليبرتون (NYSE:HAL) وسهم بيكر هيوز (NASDAQ:BKR) بأكثر من أربعة بالمئة. كما انخفضت أسهم شركات خدمات الطاقة الأخرى مثل ترانس أوشن ثلاثة بالمئة وسي دريل 4.2 بالمئة.
وساعد ارتفاع عمليات التنقيب عن النفط وإنتاجه في الحقول البرية والبحرية عالميا، خاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى حد كبير شركات خدمات حقول النفط على التغلب على تباطؤ نشاط الحفر من شركات النفط الصخري الأمريكية.
وتوقعت شركة إس.إل.بي (شلمبرجير سابقا) في بيان الأسبوع الماضي مستويات استثمار غير مسبوقة في الشرق الأوسط، مشيرة إلى التوسع الكبير في المملكة العربية السعودية والدول المجاورة المنتجة للنفط.
وكانت المشروعات المتعددة للشركة في السوق العالمية والحقول البحرية بمثابة القوة الدافعة لأدائها المتصاعد في الأرباع الأخيرة.
وقال محللو إيه.تي.بي كابيتال ماركتس إن هذه الخطوة سيكون لها أثر كبير على مشروعات الطاقة الإنتاجية النفطية في الحقول البحرية في السعودية وشركات منصات الرفع.
وذكر المحلل وقار سيد "كان هناك أمل في بناء بعض منصات الرفع في السعودية بحلول نوفمبر، ومن المرجح ألا تتحقق هذه الخطوة. وستتأثر خطط النمو الخاصة بالثلاثة الكبار، إس.إل.بي وهاليبرتون وبيكر هيوز، سلبا".
ولم ترد شركتا إس.إل.بي وهاليبرتون على الفور على طلبات رويترز للتعليق.
وقال جيم روليسون المحلل في شركة ريموند جيمس "... الكثير من المعدات والخدمات تعمل بالفعل في مشروعات بموجب عقود محددة المدة، إلا إذا كان بعضها في فترات راحة بسيطة. ولا يزال هناك أيضا كثير من الأنشطة المتعلقة بالغاز تجري هناك".
(إعداد عبد الحميد مكاوي للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)