Investing.com – قلص الدولار الأمريكي مكاسبه أمام نظيره الكندي اليوم الجمعة، ولكن بقي مدعوما بعد أن أظهرت بيانات صدرت اليوم أن مؤشر أسعار المستهلكين الكندي قد تراجع بأكثر من المتوقع الشهر الماضي، في حين أظهر تقرير أخر أن مبيعات التجزئة الكندية لم تحقق أي تقدم خلال شهر تشرين الاول/أكتوبر.
فلقد تراجع الدولار/كندي من أعلى سعر سجله اليوم عند 1.1630 ليتداول عند 1.1601 خلال التعاملات الأمريكية الصباحية، ورغم هذا التراجع إلا أن الدولار قد إحتفظ بما يعادل 0.18٪ من مكاسبه.
ومن المرجح ان يجد الزوج الدعم عند 1.1545 حيث أدنى مستوى ليوم 15 كانون الأول/ديسمبر، والمقاومة عند أعلى سعر ليوم الأربعاء 1.1674.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت هيئة الإحصاء الكندية أن مؤشر أسعار المستهلكين قد إنخفض بنسبة 0.4٪ في تشرين الثاني/نوفمبر معاكساً التوقعات لتراجع بنسبة 0.1٪. وكان المؤشر قد إرتفع بنسبة 0.1٪ في تشرين الأول/أكتوبر.
كما أظهر التقرير تراجع المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين، الذي يستثني البنود الثمانية الأكثر تقلبا، بنسبة 0.2٪ الشهر الماضي، مخيباً آمال التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً بنسبة 0.1٪، بعد ارتفاعه بنسبة 0.3٪ في تشرين الأول/أكتوبر.
من جهة اخرى، أظهر تقرير منفصل أن مبيعات التجزئة الكندية بقيت دون تغيير في تشرين الأول/أكتوبر، وهو ما جاء أفضل من التوقعات التي كانت تترقب تراجعاً بنسبة 0.2٪، بعد إرتفاع المؤشر بنسبة 0.8٪ في الشهر السابق.
أما مبيعات التجزئة الأساسية، والتي تستبعد السيارات، فلقد إرتفعت بنسبة 0.2٪ في تشرين الأول/أكتوبر، مقارنة مع التوقعات التي كانت تترقب إرتفاع بنسبة 0.1٪، بعد تسجيل المؤشر لقراءة ثابتة في أيلول/سبتمبر.
ولا يزال الدولار الأمريكي يتمتع بدعم البيانات الجيدة التي صدرت أمس. فلقد قالت وزارة العمل الأمريكية ان عدد الأفراد الذين تقدموا للحصول على إعانات البطالة الأولية في الأسبوع المنتهي في 12 كانون الاول/ديسمبر قد تراجع بمقدار 6 الأف شخص إلأى ما مجموعه 289 ألف شخص، من الإجمالي المنقح للأسبوع الماضي والبالغ 295 ألف شخص. وكان المحللون يتوقعون إرتفاع طلبات الإعانة الأولية بمقدار ألف طلب.
وكان الدولار قد حظي بدعم من طرف مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي كان قد قال في ختام إجتماع السياسة النقدية مساء الأربعاء أنه سيكون "صبوراً" قبل رفع أسعار الفائدة، وهو ما يتفق مع بيانات الإجتماعات السابقة التي كان يقول البنك من خلالها أن معدلات ستبقى منخفضة "لفترة طويلة".
وأعترف البنك المركزي بالتحسن الواضح في سوق العمل في الولايات المتحدة، وأشار إلى أن الاقتصاد يحرز تقدما ويسير نحو المستويات التي يستهدفها البنك بالنسبة للتضخم وفرص العمل.
كما قالت رئيسة بنك الإحتياطي الفيدرالي (جانيت يلين) في المؤتمر الصحفي الذي يعقب الإجتماع، أنه من غير المرجح أن يقوم البنك برفع أسعار الفائدة في "الإجتماعين المقبلين"، مما يعني عملياً أن البنك لا يخطط لرفع أسعار الفائدة قبل إجتماعه لشهر نيسان/أبريل على أقرب تقدير ممكن.
كما تراجع الدولار الكندي بشكل طفيف مقابل اليورو، مع إرتفاع اليورو/كندي بنسبة 0.16٪ ليتداول عند 1.4248.
وفي وقت سابق اليوم، أظهرت بيانات صدرت في ألمانيا أن مؤشر مناخ المستهلك الألماني (جي إف كي) قد إرتفع الى أعلى مستوياته في ستة أشهر عند 9.0 نقطة في كانون الاول/ديسمبر من قراءة 8.7 نقطة في الشهر السابق. وكان المحللون يتوقعون إرتفاع المؤشر إلى مستوى 8.9 هذا الشهر.