واشنطن، 4 ديسمبر/كانون أول (إفي): جددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دعوتها إلى إيران لكي تقدم معلومات بشأن اختفاء عميل المباحث الفيدرالية السابق روبرت ليفنسون في جزيرة كيش الإيرانية منذ ألف يوما تحديدا.
ودعت كلينتون، في بيان لها الخميس، طهران إلى التعاون بتوفير أية معلومات بشأن مكان ليفنسون، الذى اختفى في التاسع من مارس/آذار عام 2007 خلال مهمة عمل إلى الجزيرة الإيرانية.
وشددت كبيرة الخارجية الأمريكية أن إيران تعهدت بمشاركة معلومات مع الولايات المتحدة في تحقيقها حول اختفاء العميل الفيدرالي السابق ولكن هذا الوعد لم ينفذ بعد.
وأشارت كلينتون إلى تواصل دعوة إيران إلى الوفاء بتعهدها بتوفير كافة التفاصيل المتعلقة بالتحقيق في هذه المسالة لعائلة ليفنسون وللسفارة السويسرية في طهران، التى تمثل المصالح الأمريكية في إيران نظرا لانقطاع العلاقات بين واشنطن وطهران منذ 1980.
وقالت كلينتون إن قضية ليفنسون "لازالت تمثل أولوية للولايات المتحدة" شأنها في ذلك شأن قضايا الأمريكيين الثلاثة الآخرين المعتقلين "ظلما"في إيران وهم شان باور وسارة شورد وجوش فاتال، المعتقلين في يوليو/تموز لدى مرورهم عبر حدود كردستان العراق بتهمة التجسس.
وتصر الحكومة الأمريكية على براءة الأمريكيين الثلاثة والإفراج الفوري عنهم واصفة إياهم بالرحالة والذين سيواجهون عقوبة الإعدام في حال إدانتهم.
كما أشارت كلينتون إلى قضية المدرس الإيراني الأمريكي كيان طاجباخش، الذى قالت عنه مؤخرا أنه عمل خلال مسيرته لتحسين التفاهم بين الولايات المتحدة وإيران، ووجوب الإفراج الفوري عنه وعن رضا تاغافي، الإيراني الأمريكي، المعتقل أيضا منذ مايو/آيار 2008 .
كانت كلينتون قد اجتمعت في الخامس من مايو الماضي مع كريستين ليفنسون، زوجة العميل السابق لإبلاغها بالجهود التى تبذلها الحكومة للحصول على معلومات بشأن القضية من إيران.
يشار إلى أنه في أواخر مارس/آذار، قامت بعثة الأمريكية بتسليم السلطات الإيرانية في لاهاي رسالة توضح فيها أن الإفراج عن كل من الصحفية الإيرانية الأمريكية روكسانا صابري وليفنسون سوف يفهم على أنه بادرة حسن نية. وقد تم الإفراج عن صابري في مايو/آيار بينما أكدت الحكومة الإيرانية أنها لا تعلم مكان ليفنسون.(إفي)خ ش /م ع