عاجل: ارتداد قوي بالأسواق والتقلبات تسيطر على المشهد.. فهل نشهد سقوطًا جديدًا؟

تم النشر 04/02/2025, 11:27
© Reuters

Investing.com - تذبذبت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، وارتفع الدولار، وتراجعت أسهم هونغ كونغ من أعلى مستوياتها في شهرين يوم الثلاثاء، مع تصاعد التوترات في الأسواق المالية بين الولايات المتحدة والصين بسبب فرض تعريفات جمركية متبادلة، مما أثار مخاوف من نشوب صراع تجاري أوسع وأكثر ضررًا.

هل تريد معرفة كيف يدير المستثمرون الناجحون محافظهم؟ احصل على InvestingPro واطلع على استراتيجيات أفضل المستثمرين، بالإضافة إلى أكثر من 100 توصية شهرية للأسهم بناءً على تحليلات مدعومة بالذكاء الاصطناعي. إذا كنت مهتمًا، اضغط هنا لمزيد من التفاصيل!

ارتدت الأسواق بعد تعليق ترامب للرسوم الجمركية على المكسيك وكندا، مما خفف المخاوف من حرب تجارية شاملة، إلى جانب عمليات شراء انتهازية وارتفاع الذهب كملاذ آمن. كما دعمت التوقعات بعدم رفع الفيدرالي للفائدة شهية المخاطرة. ومع ذلك، لا يزال التوتر التجاري مع الصين قائمًا، حيث فرضت بكين إجراءات انتقامية، مما قد يضغط على الأسواق مجددًا. ارتفاع الدولار يهدد الأسواق الناشئة، وضعف بيانات التوظيف قد يزيد القلق بشأن النمو. إضافةً إلى ذلك، قد تؤدي اضطرابات أسواق الطاقة واستمرار التضخم إلى تشديد نقدي مستقبلي، مما يعرض الأسواق لموجة بيع جديدة.

وقال شين أوليفر، كبير الاقتصاديين في شركة AMP في سيدني: "لا تزال قصة الحرب التجارية حية ومستمرة، وما زال أمامها الكثير لتتكشف"، وذلك مع تراجع الأسعار بسبب العناوين الإخبارية المتلاحقة.

تحولت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد أند بورز 500، التي كانت قد ارتفعت بفعل التفاؤل بإرجاء الرسوم الجمركية الأميركية على المكسيك وكندا، إلى خسارة بنسبة 0.2%. كما تراجعت العقود الآجلة الأوروبية بنسبة 0.1%، وهبط اليورو إلى ما دون 1.02 دولار وسط مخاوف من أن تنجر أوروبا إلى النزاع التجاري.

كما تعرض كل من الدولار الكندي والبيزو المكسيكي لضغوط بيع متجددة، وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى 108.78.

أما مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ، والذي كان قد سجل أعلى مستوياته في 2025 بفعل التوقعات بأن الصين ستتفاوض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقد قلص مكاسبه ليظل مرتفعًا بنحو 2%.

تصعيد التعريفات الجمركية بين أميركا والصين

دخلت رسوم جمركية أميركية جديدة بنسبة 10% على الصادرات الصينية حيز التنفيذ في الساعة 05:01 بتوقيت غرينتش، وبعد دقائق أعلنت بكين أنها تحقق مع شركة غوغل (NASDAQ:GOOGL) وستفرض تعريفات على واردات أميركية تشمل النفط والفحم والغاز والسيارات والمعدات الزراعية بدءًا من 10 فبراير.

وقال جيف نغ، رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي في آسيا لدى SMBC في سنغافورة: "الوضع لا يزال متقلبًا للغاية. أتوقع استمرار عدم اليقين، وارتفاع قوة الدولار، وصعود سعر صرف الدولار مقابل اليوان إلى ما فوق 7.40".

وتراجع اليوان في الأسواق الخارجية إلى 7.3236 للدولار عقب دخول الرسوم الجمركية الأميركية حيز التنفيذ، في حين انخفض الدولار الأسترالي، الذي يُنظر إليه غالبًا على أنه مؤشر على أداء اليوان، بنسبة 0.7% ليصل إلى 0.6180 دولار.

لا تزال الأسواق الصينية مغلقة بسبب عطلة رأس السنة القمرية، ويتابع المستثمرون كيف ستحدد الصين نطاق تداول عملتها يوم الأربعاء لمعرفة موقفها التفاوضي.

ترمب يسعى للتفاوض مع الصين ولكن بشروط مختلفة

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس ترامب سيتحدث مع نظيره الصيني شي جين بينغ خلال الأيام القليلة المقبلة، لكن بخلاف اتفاقه مع دول أميركا الشمالية، فإن فرص التوصل إلى أرضية مشتركة مع الصين أقل وضوحًا.

وقال ناكا ماتسوزاوا، كبير استراتيجيي الاقتصاد الكلي في نومورا بطوكيو: "الوضع مختلف تمامًا لأن الصين ليست مجرد شريك تجاري، بل هي أيضًا منافس اقتصادي وسياسي".

وأضاف: "ما لم تقدم الصين تنازلات اقتصادية ضخمة، لا أعتقد أن ترامب سيتراجع عن فرض الرسوم الجمركية".

تأجيل رسوم كندا والمكسيك

حظيت الأسواق بلحظة لالتقاط أنفاسها بعدما أعلن ترامب عن تأجيل الرسوم الجمركية على المكسيك لشهر. بعد ساعات، تنفست الأسواق الصعداء بعدما أجل ترامب أيضاً فرض رسوم على كندا لشهر.

فرض ترمب رسوماً جمركية على واردات كندا والمكسيك إلى الولايات المتحدة بنسبة 25%. ولكن هذه الرسوم لم تطل واردات الخام من البلدين، بل فرض رسوماً مخففة بـ10% على الإمدادات. وللمفارقة، فإنها النسبة نفسها التي فرضها على صادرات الصين إلى الولايات المتحدة.

جاء التجميد المؤقت لفرض الرسوم على المكسيك، بعدما أجرى ترمب محادثات مع نظيرته المكسيكية كلوديا شينباوم. كما جاء تأجيل رسوم كندا بعد محادثتين بين ترمب ورئيس الوزراء جاستن ترودو. وتعهد زعيما البلدين بزيادة الإجراءات لمكافحة تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة، وبتعزيز حماية الحدود.

تقلبات الأسواق والضغوط على الفيدرالي الأميركي

أدت تقلبات سياسات ترامب التجارية إلى بداية أسبوع مضطربة للأسواق، في ظل تقارير أرباح كبرى للشركات. فقد شهد الدولار الكندي أكبر نطاق تداول يومي له منذ بداية الجائحة يوم الاثنين، كما تضررت العملات المشفرة بشدة.

وتعرض البيتكوين لضغوط بيع، متراجعًا بنسبة 3% إلى 98,750 دولارًا، بينما حافظ الذهب على مستوياته المرتفعة بالقرب من أعلى مستوياته التاريخية.

أما سندات الخزانة الأميركية فقد شهدت بعض الضغوط، حيث ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 3 نقاط أساس إلى 4.57%.

وقال مايكل فيرولي، كبير الاقتصاديين الأميركيين في جي بي مورغان (NYSE:JPM): "من الصعب احتواء حالة عدم اليقين الناجمة عن هذه السياسات، ومن المرجح أن تدفع التطورات الأخيرة مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تبني موقف أكثر حذرًا والبقاء بعيدًا عن الأضواء قدر الإمكان".

أرباح الشركات والتقلبات في أسواق الطاقة

أعلنت مجموعة UBS عن أرباح ربع سنوية تفوقت على التوقعات، إلى جانب إطلاق برنامج إعادة شراء أسهم، بينما فاقت أرباح BNP Paribas التوقعات لكنها خفضت هدف الربح لهذا العام.

فيما تترقب الأسواق نتائج غوغل، التي ستعلن عن أرباحها بعد إغلاق الأسواق الأميركية، وسط تركيز المستثمرين على إنفاق الشركة الكبير على الذكاء الاصطناعي.

وفي أسواق الطاقة، انخفضت أسعار النفط، حيث سجلت العقود الآجلة لخام برنت أدنى مستوى لها في شهر عند 75.03 دولارًا للبرميل، بعد قفزة سابقة يوم الاثنين.

استفد من البيانات الحصرية المتاحة عبر إنفستنغ برو وقيم استثماراتك المختلفة سواء في الأسواق العربية أو العالمية. اشترك الآن من هنا

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.