Investing.com - تعرضت الأسواق لصدمة سوقية مزدوجة خلال أقل من ثلاثة أسابيع من بداية الولاية الثانية لترامب أعادت إلى الأذهان استراتيجية مألوفة لمستثمري التكنولوجيا: "شراء الانخفاض" لا يزال حاضرًا بقوة.
هل تريد معرفة كيف يدير المستثمرون الناجحون محافظهم؟ احصل على InvestingPro واطلع على استراتيجيات أفضل المستثمرين، بالإضافة إلى أكثر من 100 توصية شهرية للأسهم بناءً على تحليلات مدعومة بالذكاء الاصطناعي. إذا كنت مهتمًا، اضغط هنا لمزيد من التفاصيل!
أحدثت المخاوف من الرسوم الجمركية اضطرابًا في الأسواق مساء الأحد، مما أدى إلى انخفاض العقود الآجلة لأسهم الشركات الصغيرة بنسبة 4% بين عشية وضحاها، لكنها استعادت تقريبًا جميع الخسائر بحلول إغلاق الثلاثاء.
قبل ذلك بأسبوع فقط، تسببت "المخاوف" من الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة القادم من شركات صينية صاعدة مثل DeepSeek في انهيار أسهم شركات الرقائق، وعلى رأسها عملاق الذكاء الاصطناعي إنفيديا (NVDA).
في كلتا الحالتين، لم يكتفِ المستثمرون بشراء الانخفاض، بل عمد الكثيرون إلى شرائه بطريقة أكثر جرأة: باستخدام الرافعة المالية.
في يوم الاثنين 27 يناير، تعرضت إنفيديا لهبوط بنسبة 17%—وهو الأسوأ لها منذ ذروة أزمة الجائحة عام 2020.
ومع ذلك، كتب تود سون (Todd Sohn)، استراتيجي صناديق الاستثمار المتداولة في Strategas ETF Research، في مذكرة للعملاء أن صندوق GraniteShares 2x Long NVDA ETF (NVDL) استقطب وحده 1.6 مليار دولار الأسبوع الماضي. هذا الصندوق يهدف إلى تحقيق ضعف العائد اليومي لسهم إنفيديا الأساسي، ما يعني أن خسارة إنفيديا بنسبة 17% يوم الاثنين الماضي تضخمت إلى 34% في المنتج المرفوع ماليًا.
وقال سون: "هذا يعكس أن عقلية ’شراء الانخفاض’ لا تزال قائمة في قطاع التكنولوجيا".
وفقًا لبيانات فاندا ريسيرش، فقد تدفق المتداولون الأفراد إلى السوق بمعدلات غير مسبوقة منذ انتخابات نوفمبر، وذلك خلال فترة انهيار سهم إنفيديا.
وقالت فاندا إن "المتداولين الأفراد ضخوا نحو 4.25 مليار دولار من رؤوس الأموال الجديدة في الأسواق المالية الأمريكية"، مشيرةً إلى تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة والأسهم الفردية على مدى يومين من التداول.
شكلت سنوات من السياسات النقدية التيسيرية والتعافي السريع خلال فترات التيسير الكمي —منذ الأزمة المالية العالمية وحتى ارتداد السوق بعد جائحة كورونا— جيلًا من المتداولين على هذا النهج.
هذه الاستراتيجية قد تخضع لاختبار جديد قريبًا (وربما مرة بعد مرة). حتى الآن هذا العام، كانت الأسواق حساسة جدًا لمخاطر الأحداث، كما أظهرت تطورات DeepSeek والرسوم الجمركية. ومع وجود رئيس نشط في عامه الأول بالمنصب، فإن الأسهم تتعامل بالفعل مع فترة موسمية متقلبة، وهي فترة تميل إلى جلب التقلبات حتى في الأوقات العادية. ومع الكم الهائل من العناوين الإخبارية التي تحرك الأسواق، فإن حتى أكثر الاستراتيجيين تفاؤلًا يعترفون بأن الطريق أمام الأسواق سيكون مليئًا بالتقلبات.
تقلبات أسهم الذكاء الاصطناعي
وفي هذا السياق، تشير التقلبات التي شهدتها أسهم الذكاء الاصطناعي الأسبوع الماضي إلى التحولات العميقة التي تحدث حاليًا. وبحسب محللي شركة بلاك روك (NYSE:BLK) في تعليقهم الأسبوعي الأخير على السوق، فإنهم يؤكدون أن نموذجًا من ثلاث مراحل هو المفتاح لتتبع "القوى الكبرى"، أو التغيرات الهيكلية الضخمة، خاصة في ظل تزايد تأثيرات السوق المتنوعة.
ويضيف المحللون: "نستخدم نموذجًا من ثلاث مراحل – التطوير، التبني، التحول – لتتبع تطور الذكاء الاصطناعي. التطورات الأخيرة في هذا المجال تثير تساؤلات حول الاستثمارات والإيرادات المتوقعة من هذه التقنية. نرى قائمة متزايدة من المستفيدين من الذكاء الاصطناعي ونبقى متفائلين تجاه الأسهم الأمريكية."
في ظل هذا الاهتمام المتزايد بالذكاء الاصطناعي، تقدم أداة InvestingPro الاحترافية للمستخدمين استراتيجيات ProPicks، التي تعتمد على مزيج من الذكاء الاصطناعي والتحليل البشري المتخصص لتحديد الأسهم ذات الإمكانيات العالية في المحافظ الاستثمارية، والتي قد تتفوق على المؤشرات السوقية.
يعتمد نموذج الذكاء الاصطناعي المملوك لموقع Investing.com على تحليل البيانات المالية التاريخية بهدف تصنيف الأسهم وتقييم أدائها السابق.
يتعلم هذا النظام التعرف على المعايير المالية المختلفة ومدى ارتباطها بالأداء العام للأسهم عبر السنوات، كما يقوم بتحديد أوزان نسبية لكل من هذه المعايير وفقًا لمدى تأثيرها.
تُجمع الأسهم الأعلى تقييمًا ضمن مجموعات متميزة استنادًا إلى معايير يراها Investing.com الأكثر صلة وفائدة للمستثمرين، مثل استراتيجية "التفوق على ستاندرد أند بورز 500"، و"حيتان التكنولوجيا"، وغيرها.
بناءً على نتائج التحليل، يقوم نموذج الذكاء الاصطناعي بتصنيف كل سهم وفقًا لإحدى الفئات التالية:
-
أداء أقل من السوق (Underperform)
-
أداء محايد (Neutral Perform)
-
أداء متفوق (Outperform)
يهدف هذا التصنيف إلى تحديد الأسهم التي قد تفوقت تاريخيًا على المؤشرات السوقية خلال فترات زمنية معينة، مما يوفر للمستثمرين رؤى أعمق لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.
اشترك الآن من هنا لمعرفة الأسهم المختارة في كل استراتيجية وحقق أرباحًا تتجاوز 2000%!