Investing.com - أدى ظهور شركة DeepSeek الأسبوع الماضي كمنافس قوي في مجال الذكاء الاصطناعي إلى محو نصف تريليون دولار من القيمة السوقية لشركة إنفيديا فيما أثارت نتائج ألفابيت (جوجل) (NASDAQ:GOOG) المخيبة للآمال تساؤلات حول نفقاتها الرأسمالية، مما دفع سهمها إلى تسجيل أسوأ انخفاض له منذ أكثر من عام.
هل تريد معرفة كيف يدير المستثمرون الناجحون محافظهم؟ احصل على InvestingPro واطلع على استراتيجيات أفضل المستثمرين، بالإضافة إلى أكثر من 100 توصية شهرية للأسهم بناءً على تحليلات مدعومة بالذكاء الاصطناعي. إذا كنت مهتمًا، اضغط هنا لمزيد من التفاصيل!
تعكس هذه الصدمات قلقًا أعمق بشأن السردية الأساسية التي دعمت انتعاش عمالقة التكنولوجيا خلال العامين الماضيين، وبالتالي قوة السوق الأمريكية: هل ستؤتي كل هذه الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي ثمارها؟
المحرك الأساسي لنمو أرباح مؤشر ستاندرد أند بورز 500
حتى الآن، أعلنت خمس من شركات "السبعة العظماء" عن نتائجها المالية، بينما من المقرر أن تعلن شركة أمازون دوت كوم (NASDAQ:AMZN) عن نتائجها يوم الخميس، وتليها مجموعة إنفيديا (NASDAQ:NVDA) لاحقًا هذا الشهر. لكن التقرير الأخير لشركة ألفابيت، الشركة الأم لـ جوجل، خيب الآمال بعد أن سجلت وحدة الحوسبة السحابية – التي تُعد أحد أبرز مؤشرات ازدهار الذكاء الاصطناعي – نتائج أقل من التوقعات في الربع الرابع.
تشكل شركات "السبعة العظماء" المحرك الأساسي لنمو أرباح مؤشر ستاندرد أند بورز 500 وعوائده، حيث تمثل نحو ثلث وزن المؤشر. وقد ساهمت بأكثر من نصف مكاسب المؤشر خلال العامين الماضيين، لكن نمو أرباحها بدأ في التباطؤ في وقت تتزايد فيه نفقاتها الرأسمالية.
يثير هذا الوضع تهديدًا لقيمها السوقية المرتفعة، خاصة أن هذه الشركات يتم تداولها بمتوسط مضاعف ربحية مستقبلي يفوق مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 40%. هذا الفارق بدأ في التقلص بالفعل، بعد أن بلغ ذروته عند 70% في عام 2023.
وفقًا لبيانات بلومبرغ، فإن نمو الأرباح السنوي لأكبر الشركات بلغ ذروته في أواخر عام 2023، ومن المتوقع أن يتباطأ للربع الخامس على التوالي.
كتب أندرو لابثورن، رئيس الأبحاث الكمية العالمية في سوسيتيه جنرال: "التباين بين نمو النفقات الرأسمالية والتدفقات النقدية لشركات السبعة العظماء وبقية شركات مؤشر ستاندرد أند بورز 500 مذهل للغاية."
وفقًا للابثورن، زادت الشركات السبع الكبرى إنفاقها الرأسمالي بنسبة 40% على أساس سنوي في عام 2024، مقارنةً بزيادة قدرها 3.5% فقط لبقية شركات ستاندرد أند بورز 500. وفي تقريرها يوم الأربعاء، أعلنت ألفابيت أنها تتوقع إنفاق 75 مليار دولار في 2025 على النفقات الرأسمالية، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات المحللين البالغة 57.9 مليار دولار.
تُضاف التوترات التجارية والمخاوف الجيوسياسية والظهور المفاجئ لـ DeepSeek الأسبوع الماضي إلى الضغوط التي تواجهها هذه المجموعة. في الوقت نفسه، يبحث المستثمرون عن علامات على نمو أقوى في الأرباح بين بقية شركات المؤشر الأمريكي.
قال كريستيان هوغ، مدير صندوق Global Opportunity Fund التابع لمؤسسة مورغان ستانلي، إن نمو الأرباح السنوي لشركات "السبعة العظماء" يتراجع "بشكل كبير", في حين أن مسار النمو يتحسن لبقية شركات ستاندرد أند بورز 500.
في السنوات الأخيرة، كان التعرض لأسهم "السبعة العظماء" ضروريًا لمديري الصناديق لمواكبة أداء المؤشرات، لكن هذا لن يكون بالضرورة هو الحال في المستقبل.
وأضاف هوغ: "رغم أن هذه الشركات تتمتع بقيمة سوقية ضخمة، فإن هذا لا يعني بالضرورة أنها ستظل المصدر الرئيسي لتحقيق الأرباح الفائقة (Alpha)."
تقلبات أسهم الذكاء الاصطناعي
وفي هذا السياق، تشير التقلبات التي شهدتها أسهم الذكاء الاصطناعي الأسبوع الماضي إلى التحولات العميقة التي تحدث حاليًا. وبحسب محللي شركة بلاك روك (NYSE:BLK) في تعليقهم الأسبوعي الأخير على السوق، فإنهم يؤكدون أن نموذجًا من ثلاث مراحل هو المفتاح لتتبع "القوى الكبرى"، أو التغيرات الهيكلية الضخمة، خاصة في ظل تزايد تأثيرات السوق المتنوعة.
ويضيف المحللون: "نستخدم نموذجًا من ثلاث مراحل – التطوير، التبني، التحول – لتتبع تطور الذكاء الاصطناعي. التطورات الأخيرة في هذا المجال تثير تساؤلات حول الاستثمارات والإيرادات المتوقعة من هذه التقنية. نرى قائمة متزايدة من المستفيدين من الذكاء الاصطناعي ونبقى متفائلين تجاه الأسهم الأمريكية."
في ظل هذا الاهتمام المتزايد بالذكاء الاصطناعي، تقدم أداة InvestingPro الاحترافية للمستخدمين استراتيجيات ProPicks، التي تعتمد على مزيج من الذكاء الاصطناعي والتحليل البشري المتخصص لتحديد الأسهم ذات الإمكانيات العالية في المحافظ الاستثمارية، والتي قد تتفوق على المؤشرات السوقية.
يعتمد نموذج الذكاء الاصطناعي المملوك لموقع Investing.com على تحليل البيانات المالية التاريخية بهدف تصنيف الأسهم وتقييم أدائها السابق.
يتعلم هذا النظام التعرف على المعايير المالية المختلفة ومدى ارتباطها بالأداء العام للأسهم عبر السنوات، كما يقوم بتحديد أوزان نسبية لكل من هذه المعايير وفقًا لمدى تأثيرها.
تُجمع الأسهم الأعلى تقييمًا ضمن مجموعات متميزة استنادًا إلى معايير يراها Investing.com الأكثر صلة وفائدة للمستثمرين، مثل استراتيجية "التفوق على ستاندرد أند بورز 500"، و"حيتان التكنولوجيا"، وغيرها.
بناءً على نتائج التحليل، يقوم نموذج الذكاء الاصطناعي بتصنيف كل سهم وفقًا لإحدى الفئات التالية:
-
أداء أقل من السوق (Underperform)
-
أداء محايد (Neutral Perform)
-
أداء متفوق (Outperform)
يهدف هذا التصنيف إلى تحديد الأسهم التي قد تفوقت تاريخيًا على المؤشرات السوقية خلال فترات زمنية معينة، مما يوفر للمستثمرين رؤى أعمق لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.
اشترك الآن من هنا لمعرفة الأسهم المختارة في كل استراتيجية وحقق أرباحًا تتجاوز 2000%!