Investing.com - فشلت بيانات سوق العمل المائلة للإيجابية في دعم سوق الأسهم الأمريكية. ويأتي الهبوط بسبب بيانات مؤشر ميتشجان لتوقعات المستهلك. ويشير القياس إلى أن المواطنين الأمريكيين يشعرون بأن التضخم سوف يستمر بالارتفاع مع تعريفات ترامب التي يهدد بها الشركاء التجاريين من الصين إلى الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك.
ازداد المستهلكون قلقًا بشكل كبير بشأن التضخم قصير الأجل، وذلك بحسب ما أظهرته دراسة استقصائية يحظى بمتابعة وثيقة والتي أُعلن عنها يوم الجمعة.
أشارت دراسة استقصائية أجرتها جامعة ميشيغان حول المستهلكين لشهر فبراير إلى أن المشاركين يتوقعون أن تكون نسبة التضخم بعد عام من الآن 4.3%، مما يمثل زيادة بمقدار نقطة مئوية واحدة من يناير ومستوى لم يشهده منذ نوفمبر 2023.
أرجأ ترامب فرض التعريفات الجمركية على كندا والمكسيك، إلا أن التهديد الوشيك بزيادة الأسعار على المستهلكين تسبب في تغير المعنويات. كرد فعل على تحركات ترامب، فرضت الصين تعريفات جمركية انتقامية.
"يبدو أن العديد من المستهلكين قلقون من عودة التضخم المرتفع في غضون العام المقبل"، حسبما قالت جوآن هسو، مديرة الدراسة الاستقصائية. "هذه هي خامس مرة فقط في 14 عامًا نرى فيها مثل هذا الارتفاع الكبير الشهري (بنقطة مئوية واحدة أو أكثر) في توقعات التضخم على المدى السنوي".
وارين بافيت يرى التصحيح؟
يشير تمركز الملياردير والمستثمر الأسطوري وارين بافيت إلى أن خطر التصحيح لم ينته بعد.
عزز دفاعاتك ضد أي انهيار مفاجئ في الأسواق مع مجموعة من الأدوات تجعل الاستثمار أسهل والصورة أوضح بقراءات عاجلة وفورية من أدوات ذكاء اصطناعي مصممة خصيصًا لك تغطي الأسواق الأمريكية والسعودية و11 سوق آخر.
واطلع أيضًا على محفظة وارين بافيت بالكامل وانسخها لتتابعها عن كثب
لم تتأثر التوقعات طويلة الأجل كثيرًا، حيث ارتفع التوقع على المدى خمس سنوات إلى 3.3%، وهو ارتفاع بمقدار 0.1 نقطة مئوية.
بعد التقرير، انخفضت الأسهم، حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي في البداية بأكثر من 200 نقطة.
فيما انخفض مؤشر إس آند بي 500 الرئيسي بـ 0.57%. وتراجع مؤشر الأسهم التكنولوجية، ناسداك بـ 0.88% متكبدًا أكبر نسبة خسائر.
تزامن القلق بشأن التضخم مع انخفاض في التفاؤل بشكل عام، حيث انخفض المؤشر الرئيسي إلى 67.8، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 4.6% عن الشهر السابق و11.8% أقل من نفس الشهر من العام الماضي. كان الاقتصاديون الذين استطلعت آراؤهم داو جونز يتوقعون قراءة تبلغ 71.3.
وتعليقًا على ذلك، قالت هسو إن الانخفاضات الإجمالية في مختلف مؤشرات الدراسة الاستقصائية تعكس "إدراكًا بأنه قد يكون فات الأوان لتجنب الأثر السلبي لسياسة التعريفات الجمركية".
انخفض مؤشر الظروف الحالية أيضًا، حيث وصل إلى 68.7، أي أقل بنسبة 7.2% من يناير و13.5% عن العام الماضي. انخفضت التوقعات إلى 67.3، مما يمثل انخفاضات بنسبة 2.9% و10.5% على التوالي.
ويتزامن هذا مع انطلاقة قياسية لأسعار الذهب في المعاملات الفورية والآجلة.
يسجل الآن سعر الذهب في المعاملات الفورية 2,882 دولار للأوقية، بينما يسجل الذهب في المعاملات الآجلة 2,906 دولار للأوقية بارتفاع يقارب 1%؛ يأتي الارتفاع وسط زيادة التوترات العالمية. وفي ظل توقعات زيادة التضخم يلمع بريق الذهب كأصل تحوط من التضخم.