Investing.com - تستمر رحلة سوبر ميكرو كمبيوتر (Super Micro Computer) المبهرة في عالم الأسواق المالية، حيث شهدت أسهم الشركة تقلبات عنيفة خلال العام الماضي. بعد ارتفاع سعر السهم إلى مستويات قياسية وإدراجه في مؤشر S&P 500 في مارس 2024، انخفض السهم بنسبة 85% خلال الأشهر الثمانية التالية. لكن الأسهم تعاود الصعود الآن، حيث قفزت بنسبة 59% خلال آخر خمسة أيام تداول، بما في ذلك ارتفاع بنسبة 18% يوم الاثنين.
ويتداول السهم الآن في تمام الساعة السادسة بتوقيت الرياض عند 41.9 دولار هبوطًا بـ 1.46%. وتحدد أداة InvestingPro السعر العادل للسهم عند 34.14 دولار أي هبوطًا بـ 18.27% من المستوى الحالي. فيما يتداول السهم بالقرب من متوسط مستهدفات المحللين المدرج على أداة InvestingPro وهو 40.79 دولار هبوطًا من المستوى الحالي بـ 2.3%.
كيف تتأكد أن هذا السهم يستحق الشراء الآن؟
توفر لك أداة InvestingPro قدرة تحليلة كبيرة لأي سهم اعتمادًا على البيانات المالية للسهم والصحة المالية وعوامل الصعود والهبوط بناء على معلومات موثوقة.
كذلك تتيح أداة InvestingPro القيمة العادلة لجميع الأسهم بناء على مقاييس واضحة للمشتركين، مع توفير متوسط مستهدفات البنوك الاستثمارية والمحللين وصناديق التحوّط مما يجعل الشراء بناء على معلومات استثمارية قوية.
اشترك في InvestingPro الآن بأقل سعر مقابل القيمة مع خصم يصل لـ 45%..سارع باشترك الآن! اضغط هنا
الصعود مدفوع بالسوق المزدهر للذكاء الاصطناعي
تتمحور قصة التفاؤل حول سوبر ميكرو حول موقعها المركزي في سوق الذكاء الاصطناعي المزدهر، حيث تبيع الشركة خوادم مدمجة بوحدات معالجة الرسوميات (GPUs) من إنفيديا، مما يجعلها تتنافس مع شركات مثل ديل وهيوليت باكارد إنتربرايز.
وقد ارتفعت إيرادات الشركة بأكثر من الضعف خلال ثلاثة أرباع متتالية بفضل الطلب المتزايد على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن تنفق شركات مثل ميتا (NASDAQ:META) وأمازون (NASDAQ:AMZN) وألفابت ومايكروسوفت ما يصل إلى 320 مليار دولار مجتمعة على تقنيات الذكاء الاصطناعي وبناء مراكز البيانات في عام 2025.
توقعات الأرباح والتحديات
يتوقع المحللون أن تُعلن الشركة عن زيادة في الإيرادات بنحو 60% للربع المنتهي في ديسمبر، ليصل إلى 5.89 مليار دولار، وفقًا لتوقعات من LSEG.
ومع ذلك، يشكك المتشائمون في دقة الأرقام. لم تقدم سوبر ميكرو بياناتها المالية المدققة للسنة المالية الأخيرة أو الربع السابق. وفي أغسطس 2024، كشفت هينديبورج ريسيرش عن مركز بيع على المكشوف في الشركة، مدعية "أدلة جديدة على التلاعب المحاسبي". في الأسبوع التالي، أعلنت الشركة تأجيل إصدار تقريرها السنوي.
وتسببت هذه التطورات في انهيار سعر السهم بنسبة 38% في أغسطس، مما دفع وزارة العدل الأمريكية إلى فتح تحقيق في الشركة. وفي أواخر أكتوبر، استقالت شركة إرنست ويونغ من منصب مدقق حسابات سوبر ميكرو، مشيرة إلى مخاوف حول حوكمة الشركة وضبطها المالي واستقلالية مجلس الإدارة.
الضغوط لإثبات الجدارة
أصدرت سوبر ميكرو نتائج مالية غير مدققة في نوفمبر، مما أثار مخاوف المستثمرين، كما واجهت الشركة خطر الشطب من بورصة ناسداك. وفي وقت لاحق، اكتسب السهم دفعة عندما عينت الشركة BDO كمدقق حسابات جديد.
بحلول ديسمبر، خلصت لجنة خاصة مستقلة إلى عدم وجود "أدلة على سوء السلوك"، وحصلت الشركة على تمديد حتى 25 فبراير لتقديم تقريرها. ولكن بحلول ذلك الوقت، كان السهم قد انخفض بشكل كبير لدرجة أنه تم استبعاده من مؤشر ناسداك 100، بعد خمسة أشهر فقط من إدراجه.
النتائج تمثل اختبارًا حاسمًا
تمثل نتائج الربع الأخير اختبارًا مهمًا لـسوبر ميكرو، وهي فرصة لإثبات لـوول ستريت أن أعمال الشركة ما زالت قوية وأن مشاكل الامتثال قد أصبحت في الماضي.
ولكن المحللون متشككون. وفقًا لبيانات FactSet، فإن متوسط السعر المستهدف يشير إلى هبوط محتمل بنسبة 18%. كما انخفض عدد المحللين الذين يغطون السهم إلى 10 فقط، بانخفاض بأكثر من النصف منذ سبتمبر. ومن بين هؤلاء المحللين، يوصي 7 منهم بالاحتفاظ بالأسهم أو بيعها.
تظل سوبر ميكرو في دائرة الضوء بفضل مكانتها في سوق الذكاء الاصطناعي المزدهر، لكن التحديات المحاسبية ومخاوف الامتثال ألقت بظلالها على مستقبلها. مع إعلان الشركة عن نتائج الربع الأخير، ستكون أمامها فرصة لإثبات جدارتها وإعادة ثقة المستثمرين.