بيانات مفاجئة للفيدرالي الأمريكي.. المستهلكون يعتقدون أن التضخم سيرتفع!

تم النشر 17/03/2025, 11:50
© Reuters.

Investing.com - لم يشعر المستهلك الأمريكي بهذا القدر من التشاؤم تجاه الاقتصاد منذ نوفمبر 2022، وذلك وفقًا لمسح أجرته جامعة ميشيغان (University of Michigan). في ذلك الوقت، كان معدل التضخم السنوي قد بلغ 7.1%، وأقرّ رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بأن فرص تحقيق هبوط اقتصادي سلس – أي السيطرة على التضخم دون إدخال الاقتصاد في حالة ركود – أصبحت أقل احتمالًا.

ومع وصول معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 2.9% في ديسمبر، إلى جانب تسجيل نمو في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.3% على أساس سنوي خلال الربع الأخير من العام الماضي، بدا أن الاحتياطي الفيدرالي يسير بالاقتصاد نحو استقرار نسبي.

ولكن في عام 2025، بدأت الاضطرابات الاقتصادية بالظهور مجددًا، مدفوعة بقرارات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، مما أدى إلى اهتزاز الأسواق. ووفقًا للمسح ذاته، أصبح المستهلكون الآن يتوقعون ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 4.9%. وقد زاد الأمر سوءًا تصريح وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، يوم الأحد، حيث قال: "لا توجد ضمانات" بأن الركود لن يحدث.

وعلى الرغم من أن الأسهم سجلت ارتفاعًا يوم الجمعة، إلا أن هذا الصعود يبدو ناتجًا عن ارتياح المستثمرين لعدم وجود أخبار جديدة عن الرسوم الجمركية، وليس بسبب تفاؤلهم بأداء الأسواق. وفي ظل هذه الأوضاع، لا تزال المعنويات في وول ستريت تتسم بالتشاؤم الشديد.

ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.13%، وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.65%، وقفز مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.61%. ومع ذلك، سجلت المؤشرات الثلاثة خسائر أسبوعية، حيث خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 5.28 تريليون دولار في حوالي ثلاثة أسابيع. وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 1.15%، لكنه أنهى أسبوعه الثاني على التوالي متراجعًا.

مع بداية الزخم الإيجابي في وول ستريت والارتفاع الملحوظ في الأسهم الأمريكية، يرى بعض المستثمرين أن هذه المكاسب توفر فرصًا واعدة لتعزيز محافظهم الاستثمارية، بينما يسعى آخرون لفهم الاتجاهات القادمة للاستفادة من هذا النمو. يمكن للمستثمرين الذين يرغبون في استغلال هذه التحركات الصاعدة بذكاء الاستفادة من InvestingPro، الذي يقدم توصيات شهرية لأكثر من 100 سهم، مدعومة بتحليلات متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لمساعدتك على تحديد نقاط الدخول والخروج المثلى في السوق. اضغط هنا لاكتشاف المزيد من الفرص الاستثمارية!

وقد أكدت البيانات الصادرة عن جامعة ميشيغان يوم الجمعة أن ثقة المستهلك قد تراجعت بشكل حاد، وذلك بسبب استمرار حالة عدم اليقين المرتبطة بالسياسة التجارية، وهو ما كان أحد العوامل الأساسية في التراجع المستمر للأسواق على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.

تراجع ثقة المستهلك وارتفاع توقعات التضخم

وفي سياق آخر، يستعد المستثمرون حاليًا لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر الأسبوع المقبل. وتشير بيانات أداة متابعة الفائدة الأمريكية، المتاحة على Investing السعودية، إلى أن العقود الآجلة لأسعار الفائدة تعكس احتمالًا بنسبة 97% بأن المجلس سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.