Investing.com - ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 يوم الاثنين، حيث تحاول السوق الأمريكية التعافي من منطقة التصحيح، بعد أربع أسابيع متتالية من التراجع الحاد في وول ستريت، والتي تفاقمت بسبب سياسات التعريفات الجمركية الفوضوية للرئيس دونالد ترامب وانخفاض ثقة المستهلك.
حقق مؤشر ستاندرد أند بورز 500 مكاسب بنسبة 0.4%، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2%. كما صعد مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 163 نقطة، أي بنسبة 0.4%.
مع بداية الزخم الإيجابي في وول ستريت والارتفاع الملحوظ في الأسهم الأمريكية، يرى بعض المستثمرين أن هذه المكاسب توفر فرصًا واعدة لتعزيز محافظهم الاستثمارية، بينما يسعى آخرون لفهم الاتجاهات القادمة للاستفادة من هذا النمو. يمكن للمستثمرين الذين يرغبون في استغلال هذه التحركات الصاعدة بذكاء الاستفادة من InvestingPro، الذي يقدم توصيات شهرية لأكثر من 100 سهم، مدعومة بتحليلات متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لمساعدتك على تحديد نقاط الدخول والخروج المثلى في السوق. اضغط هنا لاكتشاف المزيد من الفرص الاستثمارية!
دور بيانات مبيعات التجزئة في تهدئة الأسواق
جاءت بيانات مبيعات التجزئة لشهر فبراير أفضل من المخاوف السائدة، مما ساهم في تهدئة الأسواق.
وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء الأمريكي، ارتفعت مبيعات التجزئة الإجمالية بنسبة 0.2% في فبراير، وهو أقل من الزيادة المتوقعة التي بلغت 0.6%. كما تم تعديل بيانات شهر يناير نحو الأسفل، حيث سجلت انخفاضًا بنسبة 1.2% مقارنة بالقراءة الأولية التي أشارت إلى تراجع بنسبة 0.9%.
أما مجموعة التحكم بسلع التجزئة، التي تستثني الفئات المتقلبة وتُستخدم لحساب الناتج المحلي الإجمالي (GDP) للربع السنوي، فقد ارتفعت بنسبة 1%، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى 0.4%. لكن بيانات يناير لهذه الفئة تم تعديلها إلى انخفاض بنسبة 1%، مقارنة بالتراجع الأولي البالغ 0.8%.
وفيما يخص مبيعات شهر فبراير، باستثناء مبيعات السيارات والغاز، فقد ارتفعت بنسبة 0.5%، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى 0.4%.
التصحيح في الأسواق والتعافي الجزئي بقيادة أسهم التكنولوجيا
دخل مؤشر ستاندرد أند بورز 500 في منطقة التصحيح يوم الخميس الماضي، حيث انخفض بأكثر من 10% عن أعلى مستوياته القياسية في أواخر فبراير. لكنه سجل ارتفاعًا بنسبة 2% يوم الجمعة، حيث قام المستثمرون بشراء أسهم التكنولوجيا التي شهدت انخفاضات حادة.
وواصل بعض المستثمرين عمليات الشراء في قطاع التكنولوجيا يوم الاثنين، حيث ارتفعت أسهم كل من إنفيديا (Nvidia) وبلانتير (Palantir).
على الرغم من ارتفاع الجمعة، إلا أن الأسبوع كان قاسيًا جدًا على وول ستريت. حيث سجل مؤشر داو جونز أسوأ خسارة أسبوعية منذ عام 2023، بينما بقي مؤشر ناسداك في منطقة التصحيح، بانخفاض 12% عن مستوياته القياسية حتى إغلاق يوم الجمعة.
يواجه المستثمرون صعوبة في مجاراة التقلبات السريعة في سياسات ترامب التجارية، إلى جانب الإجراءات القوية لخفض التكاليف من قبل إدارة إيلون ماسك في قسم DOGE، وهو ما أدى إلى اضطراب الأسواق وارتفاع المخاوف بشأن ثقة الشركات والمستهلكين.
بالإضافة إلى ذلك، تعليقات الإدارة الأمريكية التي تشير إلى أنها مستعدة لتحمل بعض الخسائر الاقتصادية والسوقية من أجل إعادة هيكلة وكالات حكومية رئيسية وإصلاح سياسات التجارة العالمية أثرت أيضًا سلبًا على الأسواق.
رؤية الخبراء حول تصحيحات السوق واحتمالات الركود
صرّح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت يوم الأحد في برنامج "Meet the Press" على قناة NBC قائلاً: "لقد كنت في مجال الاستثمار منذ 35 عامًا، وأستطيع أن أؤكد لكم أن التصحيحات أمر صحي وطبيعي. لكن ما هو غير صحي هو الصعود المستمر دون توقف، لأن هذا ما يؤدي إلى الأزمات المالية. لو كان هناك من وضع الفرامل في عامي 2006 و2007، لما واجهنا الأزمة في 2008."
وأضاف بيسنت، الذي سبق أن أشار إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد يحتاج إلى "فترة إزالة السموم" للانتقال من الاعتماد على الإنفاق الحكومي إلى الإنفاق الخاص، أنه لا يوجد "ضمانات" بأن الركود سيتم تفاديه.
وفي مذكرة صادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، كتب ديريك هاريس (Derek Harris)، المحلل الاستراتيجي في بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) سيكيوريتيز (Bank of America Securities)، قائلاً: "قد تعني عملية ’إزالة السموم‘ الاقتصادية الأمريكية التي تعتمد على تحسين الكفاءة وإلغاء التنظيمات وتعديل التجارة، مزيدًا من الألم في الأسواق قبل أن نشهد مكاسب واضحة في الناتج المحلي الإجمالي."
تحركات الأسهم
ترتفع أسهم شركة لوسيد موتورز (NASDAQ:LCID) بحوالي 1.7% إلى 2.12 دولار خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم.
فيما ترتفع سهم كانون (OTC:CAJPY) بحوالي 0.33%، في حين يصعد سهم شركة نيو (NYSE:NIO) بنحو 1.6%.
الأسواق عند الساعة 17:28 بتوقيت الرياض
ترتفع العقود الآجلة للذهب الآن بنسبة 0.12% إلى 3005 دولار للأوقية.
فيما تصعد العقود الفورية للذهب بنسبة 0.42% إلى مستوى 2996 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، تتراجع عقود مؤشر الدولار بنسبة 0.26% إلى مستوى 103.10 نقطة.
وفي غضون ذلك، ترتفع عقود خام برنت بنسبة 0.8% إلى مستوى 71.13 دولار للبرميل.
فيما تصعد عقود خام غرب تكساس بنسبة 0.82% إلى مستوى 67.47 دولار للبرميل.
استفد من البيانات الحصرية المتاحة عبر إنفستنغ برو وقيم استثماراتك المختلفة سواء في الأسواق العربية أو العالمية. اشترك الآن من هنا