Investing.com — حذرت بي سي إيه للأبحاث من أن أسواق الأسهم لا تسعر بشكل كافٍ مخاطر حدوث ركود في الولايات المتحدة، حتى لو كان خفيفًا، مشيرة إلى احتمالية مزيد من الانخفاض للأسهم.
وعلى الرغم من التراجع الأخير في سياسة التعريفات الجمركية من قبل الرئيس ترامب، تحافظ شركة الأبحاث الاستثمارية على احتمالية بنسبة 75% لانكماش الاقتصاد الأمريكي هذا العام.
وقال بيتر بيريزين، كبير الاستراتيجيين العالميين في بي سي إيه، في مذكرة: "الأسهم ليست مسعرة حتى لركود خفيف، مما يشير إلى أن المخاطر على الأسهم تتجه نحو الانخفاض".
ويبلغ مضاعف السعر إلى الأرباح المستقبلية (P/E) لمؤشر S&P 500 حاليًا 19.9، وهو أعلى بكثير من المستويات المشاهدة حتى في فترات الركود الخفيفة. وتظل توقعات الأرباح للاثني عشر شهرًا القادمة ثابتة، على الرغم من أن التاريخ يظهر أن تقديرات الأرباح غالبًا ما تنخفض بنحو 20% خلال فترات التراجع الاقتصادي.
ومما يزيد المخاوف، أن فروق عائد السندات ذات العائد المرتفع لا تزال ضيقة نسبيًا على الرغم من ارتفاع معدلات التخلف عن السداد، مما يشير إلى التراخي في أسواق الائتمان.
كما يرجع حذر بي سي إيه جزئيًا إلى ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية. فقد تدهورت ثقة الأعمال في البلاد بسبب استمرار عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية، مع تأجيل خطط الإنفاق الرأسمالي.
علاوة على ذلك، انخفضت تقديرات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول بشكل حاد، مع توقع بعض النماذج حدوث انكماش. وتؤكد المذكرة أن "الاستباق للتعريفات الجمركية يمكن أن يستبدل بالانتظار للتعريفات".
وفي حين تفوقت الأسهم غير الأمريكية على الأسهم الأمريكية منذ بداية العام حتى الآن، يتوقع بيريزين توقف هذا الاتجاه في المدى القريب.
وتلاحظ الشركة أن الأسهم غير الأمريكية عمومًا أكثر دورية وبالتالي أكثر عرضة للتأثر في حالة ركود عالمي.
ومع ذلك، على المدى الطويل، قد يدعم تلاشي التفوق الاقتصادي والأسهم الأمريكية - ما تسميه بي سي إيه "نهاية الاستثنائية الأمريكية" - الأصول غير الأمريكية.
وبالنظر إلى ما هو أبعد من مخاطر الركود الفورية، يجادل فريق بي سي إيه بأن المحركات الهيكلية وراء هيمنة سوق الأسهم الأمريكية، مثل قوة الاحتكار في التكنولوجيا، بدأت في التآكل.
ومن وجهة نظرهم، فإن التباطؤ في نمو أرباح التكنولوجيا وضعف الدولار سيؤثران سلبًا على الأسهم الأمريكية في السنوات المقبلة.
هذه المقالة مترجمة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي وخضعت لمراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنا