Investing.com - اجتمعت الوفود الصينية والأمريكية للمرة الأولى منذ الأزمة في جينيف، سويسرا، يوم السبت وسط توترات قوية ومتابعة إعلامية عن كثب. وأتبع المحادثات تصريحات إيجابية جدًا. ولكن التصريحات لم تحدد أي تفاصيل حول نسب التعريفات المتوقعة أو ما إذا كانت التعريفات سترفع تمامًا من الطرفين.
وأعلن البيت الأبيض التوصل لاتفاق مع الصين. وأعرب وزير الخزانة الأمريكية، سكوت بيسنت، سعادته بالمفاوضات وقال إنها مفاوضات "بناءة"
وارتفعت عقود داو جونز 480 نقطة تقريبًا عند الافتتاح. ويرتفع مؤشر إس آند بـ 500 بأكثر من 1.28%، بينما يسجل ناسداك ارتفاعًا بـ 1.575
وقال دان إيفز، محلل التكنولوجيا في ويدبوش، يوم الأحد بعد الأخبار: "في حين أن تفاصيل وإطار اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والصين ستكون أساسية وستتم مناقشتها صباح غد، فإن هذه خطوة إيجابية ضخمة في الاتجاه الصحيح للأسواق، وقد نتج عن هذه المحادثات السويسرية تقدم أكبر مما كان يأمله حتى المتفائلون قبل ليلة الجمعة".
فيما يشهد سعر الذهب تراجع قوي اليوم.. ليهبط الذهب عند افتتاح التداولات بأكثر من 1% ويسجل عند الساعة 1:07 صباحًا بتوقيت السعودية مستوى 3,283 دولار للأوقية. بينما تسجل عقود الذهب 3,280 دولار للأوقية.
وصرح السفير جيميسون غرير، الممثل التجاري الأمريكي، بعد ظهر يوم الأحد: "نحن واثقون من أن الاتفاقية التي توصلنا إليها مع شركائنا الصينيين ستساعدنا في العمل نحو حل [العجز التجاري]".
إشارة قلق
رغم التفاؤل الشائع بالأسواق إلا أن سوق السندات يدل على خطورة الوضع الحالي.. فيرتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات ليسجل 4.411 بنسبة ارتفاع 0.83%. ويدل الارتفاع على توقع السوق لارتفاع معدلات التضخم، مع عدم وضوح أي تفاصيل عن الصفقة. وحتى إذا أبقت الولايات المتحدة تعريفات بـ 10% على الصين سيكون لهذا تداعيات على إبقاء التضخم مرتفع بعض الشيء وهو ما لا يروق للاحتياطي الفيدرالي الساعي لخفض التضخم بإبقاء الفائدة مرتفعة.
بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) يطرح وجهة نظره
ووفقًا لاستراتيجيي بنك أوف أمريكا بقيادة مايكل هارتنت، تدفق خلال السنوات الخمس الماضية 2.5 تريليون دولار إلى الأصول الأمريكية، بما في ذلك 1.3 تريليون دولار إلى الأسهم الأمريكية وحدها.
وعلى الرغم من عمليات البيع الأخيرة، هناك القليل من الأدلة على التخلص الواسع النطاق من الأصول الأمريكية، لكن "مجرد إعادة تخصيص صغيرة للأسهم الأمريكية من 64% من القيمة السوقية العالمية للأسهم إلى 60% مثلاً... سيكون لها تأثير إيجابي كبير على بقية العالم،" كما قال هارتنت.
وحذر فريق هارتنت من أن الأسهم قد ارتفعت قبل صفقات التجارة المتوقعة في الربع الثاني وتخفيضات التعريفات الجمركية، وأن التفاؤل ربما يكون قد بلغ ذروته.
وكتبوا "نتوقع ’الشراء على التوقعات، والبيع على الحقائق’"، مضيفين أن الأسهم قد تتلاشى مع إعلانات التجارة. ويواصل البنك تفضيل التعرض الدولي على الأمريكي ويظل حذرًا بشأن الدولار.