Investing.com - شهدت الأسهم الأمريكية تراجعًا ملحوظًا يوم الإثنين، بعدما أدّى خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من قبل وكالة موديز (Moody’s) إلى ارتفاع كبير في عوائد سندات الخزانة الأميركية.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 230 نقطة، أي ما يعادل 0.5%. كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.9%، بينما هبط مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.3%.
لا تدع التغيرات السريعة في السياسات النقدية والتجارية تفوتك فرصاً استثمارية واعدة. تقدم WarrenAI، الأداة المتطورة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، تحليلات متعمقة لاتجاهات السوق وتأثير العوامل مثل خفض التصنيف الائتماني والرسوم الجمركية على مختلف القطاعات. سواء كنت تحاول فهم تداعيات ارتفاع عوائد السندات على الأسهم أو تبحث عن إشارات لتحولات السوق في ظل الاتفاقات التجارية الجديدة، فإن WarrenAI يحول البيانات المعقدة إلى رؤى استثمارية واضحة وقابلة للتنفيذ. كل هذه الميزات متاحة لك حصرياً عند الاشتراك في Investing Pro.
موديز تخفّض التصنيف وسط مخاوف من عجز الموازنة
قامت موديز يوم الجمعة الماضي بتخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة بمقدار درجة واحدة من Aaa إلى Aa1، لتصبح بذلك متوافقة مع وكالات التصنيف الأخرى. وأشارت الوكالة إلى التحديات المتعلقة بتمويل عجز الميزانية الفيدرالية المتزايد، بالإضافة إلى صعوبات إعادة تمويل الديون الأميركية القائمة في ظل بيئة مرتفعة التكلفة للاقتراض.
وقد ضغط هذا التخفيض على أسعار السندات، ما أدى إلى ارتفاع عوائدها، في وقت يواجه فيه الاقتصاد الأميركي بالفعل ضغوطًا نتيجة سياسة الرسوم الجمركية التي يواصل الرئيس دونالد ترامب تطبيقها. وقد تجاوز عائد السندات الأميركية لأجل 30 عامًا نسبة 5% يوم الإثنين، بينما ارتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات فوق مستوى 4.5%، وهي مستويات كانت قد ساهمت في الضغط على الأسواق خلال الشهر الماضي وأجبرت ترامب حينها على التراجع عن بعض الرسوم الجمركية القاسية.
المستثمرون يقلقون من تزايد الديون وتراجع الطلب الأجنبي
قال بيتر بوكفار، مدير الاستثمار في مجموعة بليكلي المالية (Bleakley Financial Group)، إن "العامل الأساسي يتمثل في تراجع الطلب الأجنبي على السندات، إلى جانب النمو المستمر في حجم الدين الذي يحتاج إلى إعادة تمويل باستمرار، وهو أمر لن يتغير". وأضاف أن "تخفيض موديز يحمل دلالة رمزية كبيرة، إذ يشير إلى أن وكالة تصنيف كبرى ترى أن الولايات المتحدة تواجه ضغوطًا على صعيد الديون والعجز".
تقدّمت الأسهم التكنولوجية قائمة الخاسرين يوم الإثنين، وسط مخاوف من أن تؤثر العوائد المرتفعة على أداء الاقتصاد وقدرة المستثمرين على تحمّل المخاطر. فقد تراجع سهم بلانتير (Palantir) بنسبة 3%، فيما خسر سهم تسلا (NASDAQ:TSLA) 4%، وهبط سهم نفيديا بنسبة 2%.
المكاسب السابقة تتلاشى رغم التفاؤل التجاري
يأتي هذا التراجع بعد أسبوع قوي شهدته وول ستريت، حيث رحب المستثمرون بالاتفاق المؤقت بين البيت الأبيض والصين لخفض الرسوم الجمركية. واعتُبر هذا الاتفاق انفراجة في ملف التجارة العالمية بعد خطة ترامب الأولية التي تضمنت فرض ضرائب كبيرة وشاملة على الواردات.
وقد قاد مؤشر ناسداك، الثقيل في أسهم التكنولوجيا، المكاسب الأسبوع الماضي بارتفاع تجاوز 7%. وارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بأكثر من 5% محققًا سلسلة مكاسب امتدت لخمسة أيام متتالية، فيما صعد مؤشر داو جونز بأكثر من 3%. أما مكاسب يوم الجمعة البالغة أكثر من 300 نقطة، فقد دفعت مؤشر داو إلى المنطقة الإيجابية منذ بداية عام 2025.
يرى المتعاملون في الأسواق أن إبرام المزيد من الاتفاقات التجارية سيكون مفتاحًا للحفاظ على الزخم الإيجابي للأسواق، شرط ألا تؤدي العوائد المرتفعة إلى عزوف المستثمرين.