Investing.com - تراجعت الأسهم الأميركية يوم الأربعاء، في ظل قلق المتداولين من ارتفاع جديد في عوائد سندات الخزانة الأميركية، وترقبهم لتطورات مشروع قانون الميزانية الجديد في الولايات المتحدة، والذي قد يفاقم عجز البلاد المالي.
فقد مؤشر داو جونز الصناعي نحو 362 نقطة، أي ما يعادل 0.9%. كما خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نسبة 0.6%، بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.7%.
ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 30 عامًا ليعود مجددًا إلى ما فوق مستوى 5% يوم الأربعاء، في حين تجاوز العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات مستوى 4.53%. وقد شهدت هذه العوائد ارتفاعًا فوق هذه المستويات الرئيسية في وقت سابق من الأسبوع بعد أن خفضت وكالة موديز (Moody’s) التصنيف الائتماني للسندات الأميركية في نهاية يوم الجمعة.
في ظل التقلبات الحادة التي تشهدها الأسواق المالية، مثل التراجع الأخير لمؤشرات الأسهم الأمريكية بسبب مخاوف ارتفاع عوائد السندات وتأثير مشروع قانون الميزانية، يصبح الوصول إلى تحليلات دقيقة وفورية أكثر أهمية من أي وقت مضى. مع الاشتراك في InvestingPro، يمكنك الاستفادة من أداة WarrenAI المدعومة ببيانات مباشرة وموثوقة، والتي تقدم رؤى مخصصة تساعدك على فهم تحركات السوق وتوقع اتجاهاتها. سواء كنت مهتمًا بمتابعة أداء الشركات الكبرى مثل آبل وأمازون أو تحليل تأثير العوامل الاقتصادية الكلية، فإن هذه الأدوات تمنحك ميزة تنافسية حقيقية.
مشروع الميزانية الأميركية وتأثيره المحتمل على العجز
تأتي هذه التحركات الأخيرة بينما يترقب المتداولون نتائج المناقشات الجارية في واشنطن، حيث يعمل القادة الجمهوريون على وضع اللمسات الأخيرة على مشروع قانون الميزانية الذي يتضمن خفضًا في الضرائب.
غير أن هذا الإجراء يواجه ضغوطًا من بعض أعضاء الحزب الجمهوري الذين يطالبون بزيادة الخصومات الضريبية على الضرائب المحلية وتلك الخاصة بالولايات. وفي الوقت ذاته، يشعر المستثمرون بالقلق من أن هذا المشروع قد يؤدي إلى تفاقم العجز المالي في الولايات المتحدة.
كانت شركة يونايتد هيلث (NYSE:UNH) الأسوأ أداءً بين شركات مؤشر داو، حيث فقد سهمها أكثر من 5% بعد أن خفضت مؤسسة HSBC تصنيفها للسهم. كما تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل شركة آبل (NASDAQ:AAPL) وشركة أمازون دوت كوم (NASDAQ:AMZN) بأكثر من 1% في ظل ارتفاع أسعار الفائدة.
خسائر بعد سلسلة مكاسب قوية
جاء أداء يوم الأربعاء بعد جلسة صعبة للمؤشرات الثلاثة الرئيسية. فقد أنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 سلسلة مكاسب استمرت ستة أيام، بينما سجّل مؤشر ناسداك أول يوم سلبي له منذ ثلاثة أيام.
يُذكر أن هذه المؤشرات كانت قد شهدت تعافيًا حادًا منذ موجة البيع التي اجتاحت الأسواق الشهر الماضي بعد إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن فرض تعريفات جمركية مرتفعة على السلع المستوردة. وقد ارتفع مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بأكثر من 14% و19% على التوالي خلال الشهر الماضي.
وقال كريستيان كير، رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي في شركة LPL Financial: "إن تعافي سوق الأسهم خلال الشهر الماضي كان استثنائيًا من حيث السرعة والحجم".
وأضاف كير: "قد يكون من المغري تفسير هذا الارتفاع القوي على أنه إشارة واضحة على انحسار المخاطر، غير أن الواقع يشير إلى أن كثيرًا من أوجه عدم اليقين لا تزال قائمة".