Investing.com - انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال هذه اللحظات من تعاملات يوم الجمعة بعدما صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددًا من حربه التجارية، وهدد بفرض تعريفة جمركية على شركة آبل (NASDAQ:AAPL) بسبب تصنيع أجهزة آيفون خارج الولايات المتحدة، كما أوصى بفرض رسوم جمركية أشد على الاتحاد الأوروبي.
خسر مؤشر داو جونز الصناعي 359 نقطة، أو ما يعادل 0.9%. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.9%، كما هبط مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.2%.
تراجعت أسهم شركة آبل بأكثر من 2% بعد أن نشر ترامب على منصة "تروث سوشيال" منشورًا قال فيه إن أجهزة الآيفون التي تُباع في الولايات المتحدة يجب أن تُصنع داخل البلاد، وإن لم يحدث ذلك "فعلى آبل دفع تعريفة لا تقل عن 25%". وهذه الخطوة من ترامب تُعد الأولى ضد شركة بعينها ضمن حملة الرسوم الجمركية التي بدأها هذا العام.
مع تصاعد المخاوف حول استمرار الحرب التجارية وتأثيرها على أداء الأسواق الأسبوعي، يصبح الوصول إلى معلومات دقيقة أكثر أهمية من أي وقت مضى. InvestingPro يوفر لك تقارير شاملة تغطي جميع العوامل المؤثرة على الأسواق، بدءًا من تحركات المؤشرات الرئيسية إلى ردود فعل المستثمرين على التصريحات السياسية. من خلال أداة WarrenAI، يمكنك طرح استفسارات مخصصة حول أي جانب من جوانب السوق، بدءًا من التحليل الفني للمقاومة والدعم وحتى تقييم أداء القطاعات الأكثر تأثرًا بالرسوم الجمركية، مما يمكنك من تحديد أفضل الفرص الاستثمارية في الوقت المناسب.
تراجع أسهم شركات التكنولوجيا وتصعيد ضد الاتحاد الأوروبي
انخفضت أسهم ميكرون (NASDAQ:MU) وكوالكوم بنسبة 2.5% و3.3% على التوالي، في حين فقدت أسهم شركة إنفيديا 1%.
وفي خطوة منفصلة، قال الرئيس ترامب إن المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي "لا تُحرز أي تقدم"، ولهذا أوصى "بفرض تعريفة مباشرة بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، بدءًا من الأول من يونيو 2025".
تأتي تحركات ترامب في وقت كانت فيه التوترات التجارية في طريقها للتهدئة. ففي أبريل، فرض ترامب رسوماً جمركية على معظم دول العالم، مما أحدث صدمة في سوق الأسهم وكاد أن يدفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى سوق هابطة. إلا أن الرئيس قام بعد ذلك بتجميد الرسوم الأشد لمدة 90 يومًا، وتوصّل إلى اتفاقات أولية مع المملكة المتحدة والصين، مما ساعد الأسهم على التعافي. وتمكن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 من العودة إلى نقطة التعادل منذ بداية العام، الأسبوع الماضي.
ضبابية مستقبل الأسواق وتراجع أسبوعي في المؤشرات
كان المستثمرون يشترون الأسهم على أمل أن يتم التوصل إلى المزيد من الاتفاقيات خلال فترة التهدئة الممتدة لثلاثة أشهر. لكن تصرفات ترامب يوم الجمعة قد تعني أن هذه الآمال كانت في غير محلها.
قال روس مايفيلد، محلل استراتيجيات الاستثمار لدى شركة "بايرد"، في مقابلة مع شبكة CNBC: "لقد استفادت السوق من حالة التهدئة خلال الأسابيع الستة الماضية — وكانت هذه واحدة من أفضل فترات السوق على مدار 75 عامًا — لكن تصعيد الخطاب التجاري يهدد هذا الاتجاه. لا أعتقد أننا سنختبر القيعان السابقة مجددًا، إلا إذا حدث تصعيد كبير، لكن هذا بالتأكيد يمثل خطوة في الاتجاه الخاطئ من منظور السوق".
أضاف تراجع الجمعة إلى خسائر السوق الأسبوعية. حيث انخفضت مؤشرات ستاندرد آند بورز 500 وداو وناسداك جميعها بأكثر من 2% هذا الأسبوع.