الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

مبيعات التجزئة و الثقة تطغى على الاسواق بعد انتهاء موسم نتائج الشركات

تم النشر 07/03/2010, 13:50
محدث 07/03/2010, 13:51

يعود الاقتصاد الامريكي للمزيد من التقارير الاقتصادية و التي ستساعد على تسليط الضوء على مستقبل الاقتصاد الامريكي بالاضافة الى الاوضاع الاقتصادية الحالية اذ سيطر تقرير البطالة الامريكي على الاخبار الصادرة من الاقتصاد الامريكي الاسبوع المنصرم و الذي جاء بأفضل من التوقعات ليعطي مستقبل مشرق للاقتصاد الامريكي, و لكن تركيز المستثمرين لهذا الاسبوع سيكون منصب على مبيعات التجزئة اذ تشكل تقارير مبيعات التجزئة الجزء الاكبر من التقارير الصادرة خلال هذا الاسبوع.

و ستأتي البداية مع تقارير مخزونات الجملة و التي من المتوقع ان ترتفع بنسبة 2.0% من اصل التراجع السابق و البالغ 0.8% اذ يبدو ان المخزونات تقود عملية التعافي في الاقتصاد الامريكي اذ بدأ المنتجون و المصنعون برفع منسوب مخزوناتهم بعد ارتفاع التوقعات بإرتفاع الطلب في الفترة القادمة حول العالم, بالاضافة الى ذلك من المتوقع ان ترتفع مخزونات الاعمال خلال شهر كانون الثاني بنسبة 0.1% مقارنة بالقيمة السابقة و البالغة 0.2% و هذا يعني ان قطاع الاعمال يتوقع ارتفاع الطلب خلال الفترة القادمة و بالتالي بدأ العمل على رفع منسوب المخزونات لملاقاة ارتفاع الطلب في المستقبل.

و سيصدر عن الاقتصاد الامريكي تقرير الميزانية العمومية الشهري و الذي من المتوقع ان يظهر عجز كبير, اذ تشير التوقعات الى ان العجز سيصل الى $202.0 مليار مقارنة بالقيمة السابقة و البالغة $42.6 مليار اذ وسّعت الحكومة الامريكية من انفاقها خلال فترة الركود لدعم الاقتصاد و بهذا تصل التوقعات الى ارتفاع العجز في الميزانية خلال العام الحالي لما يفوق $1.0 ترليون.

و بالتالي ستضطر الحكومة الامريكية التعامل مع ارتفاع العجز في الميزانية و التي من الممكن ان تشكل تهديد كبير على مكانة الدولار الامريكي كعملة العالم الاحتياطية الاولى, و لكن من ناحية اخرى لا تزال الحكومة الامريكية ملتزمة بعملية احياء الاقتصاد و دعم الانشطة الاقتصادية لبلوغ النمو, و بالتالي تحتاج الاسواق المالية من الحكومة الى توسعة عمليات انفاقها و إلا لكان الاقتصاد لا يزال يرقد في الركود.

و سيصدر عن وزارة التجارة الامريكية تقرير الميزان التجاري و الذي من المتوقع ان يظهر ارتفاع العجز خلال شهر كانون الاول بمقدار $41.0 مليار من اصل $40.2 مليار اذ تأثر الميزان التجاري بإرتفاع قيمة الدولار خلال الفترة الماضية امام العملات الرئيسية و بالتالي العمل على إضعاف الميزان التجاري خلال الفترة المبلغ عنها عن طريق تقليص الصادرات الامريكية.

و لكن مع كل هذه التقارير سيظل تركيز المستثمرين منصب على مبيعات التجزئة خلال شهر شباط و بالاخص بعد التراجع التي شهده المؤشر خلال كانون الاول و الذي يعد موسم الاعياد, و لكن استطاع بائعو التجزئة من الابلاغ عن ارتفاع في نسبة مبيعاتهم خلال الفترة القليلة الماضية بالرغم من معاناة الولايات المتحدة الامريكية من اوضاع جوية قاسية تمثلت بعواصف ثلجية و التي من الممكن ان تأثر على تلك المبيعات.

و من المتوقع ان يظهر تقرير مبيعات التجزئة الى تراجع بمقدار 0.2% مقارنة بالتراجع السابق و البالغ 0.5% و الذي تم الابلاغ عنه خلال كانون الثاني في حين تصب التوقعات لمصلحة تقرير مبيعات التجزئة المستثنى منه اسعار المركبات و الذي من المتوقع ان يرتفع بنسبة 0.1% مقارنة بالقيمة السابقة و البالغة 0.6%.

و تشكل مبيعات التجزئة ما يقارب 50% من الانفاق الشخصي في الولايات المتحدة الامريكيةو بالتالي مع تحسن الانفاق الشخصي خلال الفترة الماضية سنشهد المزيد من الارتفاع في مبيعات التجزئة و لكن الارتفاع البسيط المتوقع خلال الشهر الماضي اتى لكون تأثر الولايات المتحدة بأوضاع جوية قاسية منعت المبيعات من الارتفاع بشكل قوي و بالتالي يجب على المستثمرون الحذر من التقارير التي ستصدر عن تلك المبيعات خلال الشهر المنصرم اذ من الممكن انها تأثرت بشكل كبير و بالتالي تفشل بالوصول الى توقعات الاسواق و تؤثر على عمليات التداول.

و بالنهاية سيصدر تقرير جامعة ميشيغان لثقة المستهلك و التي من المتوقع ان يظهر خلال القراءة التمهيدية لشهر اذار ارتفاع بسيط في ثقة المستهلك في الولايات المتحدة الامريكية بسبب تحسن الاوضاع الاقتصادية في البلاد و التي اثرت على الثقة و العمل على رفعها خلال الفترة الماضية و بالتالي دعم عملية التعافي في الولايات المتحدة بسبب ارتفاع الثقة لدى المستهلكين و التي سترجح الكفة لصالح الاقتصاد كون الثقة تساعد على رفع منسوب الانفاق في الولايات المتحدة الامريكية.

و بالتالي سيركز المستثمرون خلال الاسبوع على التقارير الاقتصادية التي ستصدر عن الاقتصاد الامريكي وذلك بسبب انتهاء موسم نتائج الشركات للوقت الراهن و هذا سيعمل على تركيز المستثمرين على اسواق الاسهم بناءا على النظرة المستقبلية التي ستوفرها التقارير الاقتصادية عن حالة الاقتصاد في الفترة القادمة, اذ مع تحسن التوقعات و التطلعات المستقبلية للاقتصاد الامريكي سيؤدي ذلك الى ارتفاع ثقة المستثمرين و بالتالي العمل الى رفع مؤشرات الاسهم للاعلى بالاضافة الى توجههم الى العملات ذات العائد المرتفع, و لكن تغير النظرة المستقبلية للاقتصاد ستعمل على اضعاف اسواق الاسهم و اتجاه المستثمرين للتداول بالعملات ذات العائد المنخفض بسبب انشار التشاؤم عن مستقبل الاقتصاد بالاضافة الى تغير التوقعات حول الاوضاع الحالية في الاقتصاد الاقوى في العالم.

 

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.