Investing.com – تراجعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية اليوم الخميس، وذلك مع إستمرار التركيز على توقعات رفع الفائدة الامريكية من جهة، وعلى المخاوف الأمنية التي أقلقت الأسواق في ظل هجوم بروكسل الإرهابي من جهة اخرى.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، إنخفض كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.86٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 1.18٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.77٪.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم، أكدت السلطات الرسمية في مطار بروكسل وقوع إنفجارين حول الساعة 8 صباحاً بالتوقيت المحلي تقريباً، وقامت بإلغاء الرحلات المقررة اليوم، وطلبت من الركاب عدم الحضور إلى المطار، والذي أعلنت أنه سيكون مغلقاً حتى إشعار أخر.
وكانت معنويات المستثمرين قد تراجعت يوم أمس بعد أن أكدت السلطات الرسمية في مطار بروكسل وفي وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء وقوع إنفجارين حول الساعة 8 صباحاً بالتوقيت المحلي تقريباً، وقامت بإلغاء الرحلات المقررة اليوم، وطلبت من الركاب عدم الحضور إلى المطار، والذي أعلنت أنه سيكون مغلقاً حتى إشعار أخر. وفي وقت لاحق أعلنت منظمة (داعش) الأرهابية مسؤوليتها عن الإنفجارين. ووصلت حصيلة قتلى الهجوم الإرهابي إلى 31 قتيلاً ومئات الجرحى.
وكانت الأسهم العالمية قد تراجعت حتى قبل ذلك في ظل تصريحات رئيس بنك الإحتياطي الفيدرالي – فرع أتلانتا (دنيس لوكهارت) الذي قال يوم الاثنين ان البنك قد يرفع أسعار الفائدة في نيسان/أبريل. أما يوم أمس الأربعاء، فلقد حذر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس السيد (جيمس بولارد) من إرتفاع "معتدل" في خطر أن يجد البنك المركزي الأكبر في العالم نفسه خلف المنحنى إذا تأخر في تغيير السياسة النقدية المتساهلة، خصوصا مع إرتفاع التضخم.
وأوضح (بولارد) أن قلقه كان يستند على توقعاته الشخصية بإرتفاع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي والإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي إلى ما فوق حاجر الـ2٪ في عام 2017 من جهة، ومن جهة اخرى تراجع معدل البطالة إلى ما دون مستوى 4.5٪. ورغم أن (بولارد) أصر أن بنك الاحتياطي الفيدرالي في "حالة جيدة" بشأن السياسة النقدية، إلا أنه أعترف بأن "إحتمالات أننا سوف نتخلف إلى ما وراء المنحنى قد إرتفعت بشكل معتدل".
وفي ضوء ذلك، قال أنه من الممكن تحت هذه الظروف أن يتصرف مجلس الاحتياطي الفيدرالي في إجتماع القادم المقرر في شهر نيسان/أبريل.
وقدمت شركات الطاقة أدائاً ضعيفاً، فلقد إنخفضت أسعار أسهم شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة توتال بنسبة 1.18٪، وشتات أويل النرويجية بنسبة 1.38٪، بينما إرتفعت أسهم إيني الإيطالية بنسبة 0.97٪.
وعانت أسهم القطاع المالي من الخسائر المتباينة، مع تراجع أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 1.08٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.39٪، بينما تراجعت أسعار أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 1.28٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.98٪.
كما سلكت البنوك في الدول الطرفية ذات المسار، مع سقوط أسعار أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.94٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.22٪، وتراجع أسعار أسهم البنوك الإيطالية بنسبن كبيرة، حيث إنخفضت أسعار أسهم انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.16٪، وأونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.06٪.
من جهة اخرى، تراجعت أسهم نوفارتيس بنسبة 0.69٪ وذلك بعد أن أعلنت شركة الادوية السويسرية انها وافقت على دفع 25 مليون دولار لهيئة الأوراق المالية الأمريكية لتسوية الدعوى التي أتهمت فيها الهيئة الشركة السويسرية بتقديم رشاوى لمجموعة من العاملين في المجال الصحي في الصين، بهدف رفع مبيعات الشركة السويسرية بين عامي 2009 و2013.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.89٪، بقيادة أسهم (نيكست) التي سقطت بنسبة ضخمة بلغت 9.31٪ بعد أن أعلنت شركة مبيعات التجزئة أن العام الحالي قد يكون هو الأصعب لها منذ عام 2008.
كما تراجعت جميع الأسهم الرئيسية في القطاع المالي، مع إنخفاض أسعار أسهم كل من باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.38٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 1.38٪، ومجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.78٪، ورويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.96٪.
وفي قطاع التعدين، عانت الأسهم الرئيسية من الخسائر كذلك، وذلك مع إنخفاض أسعار أسهم كل من بي إتش بي بيليتون بنسبة 2.80٪، وريو تنتو بنسبة 3.30٪، بينما تراجعت أسهم كل من جلينكور بنسبة 2.82٪ وأنجلو اميريكان بنسبة 6.33٪.
وسلك قطاع الطاقة ذات الطريق، مع إنخفاض أسعار أسهم كل من بي بي بنسبة 1.09٪، ورويال دتش شل بنسبة 0.72٪.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، تراجعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب معتدلة. فلقد إنخفض كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.23٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.27٪، في حين اظهر ناسداك 100 تراجعاً مشابهاً بنسبة 0.30٪.