Investing.com – إرتفعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية بنسب متباينة في تداولات اليوم الأربعاء، وذلك بعد صدور بيانات ألمانية جائت أيجابية في مجملها، وحسنت من معنويات المستثمرين، بينما ما زالت الأسواق تركز على اجتماع أوبك المرتقب والمقرر اليوم.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، إرتفع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.48٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.50٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.36٪.
وترقب الأسواق الأوروبية الإستفتاء الدستوري الإيطالي، والمقرر إجراؤه يوم الأحد القادم، حيث سيتوجه الناخبون الإيطاليين إلى مراكز الإقتراع للتصويت على إعادة صياغة الدستور، وهو ما يتوقع أن يساعد رئيس الوزراء (ماتيو رينتزي) على تطبيق الإصلاحات الاقتصادية التي تحتاجها البلاد بشدة.
وينظر الكثيرون إلى هذا التصويت على أنه سيحدد المصير السياسي لـ(رينتزي)، حيث تميل الأراء إلى أن رئيس الوزراء سيستقيل من منصبه على الأغلب إذا صوت الإيطاليون ضد تعديل الدستور. وتشير أغلب إستطلاعات الرأي إلى أن المتوقع بالفعل هو أن يصوت الناخبون ضد التعديلات الدستورية المقترحة.
هذا ومن المقرر أن تلتقي الدول الأعضاء في منظمة أوبك يوم غد في العاصمة النمساوية فيننا، في الاجتماع الرسمي للمنظمة والذي يحمل أهمية خاصة هذه المرة حيث سيتم وضع اللمسات النهائية على إتفاق تجميد الإنتاج الذي تم التوصل له قبل شهرين على هامش مؤتمر الطاقة العالمي الذي عقد في الجزائر في ذلك الوقت.
وتشعر الأسواق بحالة من التفاؤل تجاه اجتماع أوبك، وهو ما قدم الدعن للأسهم الرئيسية في قطاع الطاقة، فإرتفعت أسهم كل من شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة توتال بنسبة 0.25٪، وشتات أويل النرويجية بنسبة 0.07٪، بينما تراجعت أسهم إيني الإيطالية بنسبة 0.87٪.
وفي وقت سابق اليوم، أظهرت البيانات أن مبيعات التجزئة في ألمانيا، قد إرتفعت بنسبة تبلغ 2.4٪ خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر، وهو ما جاء أفضل بكثير من التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً قدره 1.0٪ فقط. أما على أساس سنوي، فلقد إنخفضت مبيعات التجزئة بنسبة تبلغ 1.0٪ خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر، وهو ما جاء على عكس التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً قدره 1.0٪.
وحتى تصنف السلعة على أنها من ضمن السلع المعمرة، فإنها تكون في العادة كبيرة الحجم، أو ثقيلة الوزن، ويتم تصميمها بهدف العمل لثلاث سنوات على الأقل. وتعتبر مبيعات التجزئة من البيانات الإقتصادية الهامة لإرتباطها الوثيق بصحة الإقتصاد ككل، حيث تعتبر القرائات الإيجابية المتتالية علامة على صحة الإقتصاد وثقة المستهلك، والعكس صحيح.
هذا وتباين أداء أسهم القطاع المالي الرئيسية. فلقد إرتفعت أسعار أسهم البنك الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.69٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.20٪، بينما إرتفعت أسعار أسهم العملاق الألماني دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.49٪، وتراجعت أسهم كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.36٪.
وسلكت بنوك الدول الطرفية ذات الطريق، مع إرتفاع انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.63٪، وإنخفاض أونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.05٪، وإرتفاع أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.48٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.47٪.
وفي لندن إرتفع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.15٪، بقيادة أسهم مجموعة سايغ التي قفزت بنسبة 2.07٪، بعد أن أعلنت الشركة أن أرباحها التشغيلية للعام المالي بأكمله قد تجاوزت حاجز الـ300 مليون جنيه إسترليني.
وعلى العكس من ذلك، تراجعت جميع الأسهم الرئيسية في قطاع التعدين بنسب كبيرة، وذلك مع إنخفاض أسعار أسهم كل من بي إتش بي بيليتون بنسبة 2.13٪، وريو تنتو بنسبة 2.92٪، وجلينكور بنسبة 3.22٪، وأنجلوأميريكان بنسبة 3.44٪.
وتباين أداء الأسهم المالية، مع تراجع أسعار أسهم كل من باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.05٪، ورويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 2.82٪، وإرتفاع أسعار أسهم كل من مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 1.11٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.33٪.
وكان سهم (رويال بانك أوف سكوتلاند) قد سقط بهذه القوة بعد إعلان فشله في نتائج إختبار الجهد الذي أجراه بنك إنجلترا، وهو ما دعى البنك لإعلان خطة لمراجعة رأس المال.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، إرتفعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب طفيفة. فلقد تقدم كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.11٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.14٪، في حين اظهر ناسداك 100 إرتفاعاً مشابهاً وقدره 0.16٪.