Investing.com – إفتتحت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية تداولات الأسبوع بالتراجع، متأثرة ببيانات التجارة الدولية الصينية، وعلى الرغم من فوز مرشح الأسواق المفضل (إيمانويل ماكرون) بالرئاسة الفرنسية، وهو ما كان متوقعاً على نطاق واسع.
فخلال تداولات منتصف النهار لأول أيام الأسبوع، تراجع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.34٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.80٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.31٪.
وكما توقعت استطلاعات الرأي، فلقد فاز المرشح (إيمانويل ماكرون)، الموالي لأوروبا، بالرئاسة الفرنسية، حيث حصد أكثر من 60٪ من الأصوات، أمام مرشحة اليمين المتطرف (مارين لوبان) المناهضة لليورو.
وفي البداية، إرتفعت الأسهم الأوروبية بشككل عام، وكذلك إرتفع اليورو، ولكن كلا الإرتفاعين فقدا الزخم بسرعة فيما اعتبره بعض الخبراء بأنه جني الأرباح بعد تأكيد النصر المتوقع لـ (ماكرون). غير أن آخرين أشاروا إلى أن المخاطر لا تزال قائمة حيث لا تزال أمام فرنسا إنتخابات برلمانية ستجري في حزيران/يونيو.
وقالت وكالة (موديز) فى مذكرة أصدرتها اليوم الاثنين "اذا لم يتمكن الرئيس والبرلمان من الاتفاق على السياسات، فان فرنسا قد تواجه خمس سنوات من التأرجح السياسى، مما يقوض سياستها الائتمانية".
وعلى صعيد الأخبار الاقتصادية أظهرت البيانات التي صدرت اليوم أن نمو الصادرات الصينية انخفض بأكثر من النصف في إشارة إلى أن زخم التجارة الدولية قد تراجع. فلقد أظهرت الأرقام ارتفاع الصادرات بنسبة 8.0٪ فقط في نيسان/أبريل، وهو ما جاء أقل من التوقعات التي كانت تترقب 10.4٪، فيما إرتفعت الواردات بنسبة 11.9٪ في نيسان/أبريل، وهو ما جاء أقل من التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً بنسبة 18.0٪. كما سجل الفائض في الميزان التجاري، فائضاً قدره 38.05 بليون دولار أمريكي، مقابل توقعات بفائض قدره 35.50 بليون.
كما بقيت أسعار النفط تكافح حول مستوى الإفتتاح في جلسة تداول اليوم الإثنين، وسط إستمرار المخاوف من الإمكانيات المحتملة لارتفاع الإنتاج الأمريكي من النفط، بينما تترقب الأسواق بأمل كبير اجتماع منظمة (أوبك) المقرر أواخر الشهر الحالي، والمتوقع أن يتم الإعلان من خلاله عن تمديد إتفاق خفض الإنتاج الحالي، إلى ما بعد عام 2017.
وفي ظل هذه المشاعر المتناقضة، قدمت الأسهم الرئيسية في قطاع الطاقة في مختلف أنحاء القارة اداءاً متبايناً، وذلك مع إنخفاض أسهم كل من شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة توتال بنسبة 0.16٪، فيما إرتفعت كل من شتات أويل النرويجية بنسبة 0.69٪، وإيني الإيطالية بنسبة 0.41٪.
هذا وتراجعت أسهم القطاع المالي الرئيسية بشكل جماعي، فإنخفضت أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 2.62٪، وإنخفضت أسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 1.72٪، وأسهم البنوك الألمانية كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) ودويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 1.56٪ و بنسبة 0.78٪ على التوالي.
وفي الدول الطرفية تباين الأداء، ففي إيطاليا إرتفعت أسهم بإنتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.28٪، بينما إنخفضت أسهم أونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.55٪، بينما في إسبانيا تراجعت أسهم بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.74٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.62٪.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 المثقل بشركات السلع بنسبة هامشية بلغت 0.01٪، تحت ضغط أسهم شركات التعدين بعد صدور البيانات الصينية التي أشعرت المستثمرين بالقلق من تراجع الطلب من طرف ثاني أكبر إقتصاد في العالم.
فلقد تراجعت أسعار جميع الأسهم الرئيسية في القطاع، فإنخفضت أسهم كل من ريو تنتو بنسبة 2.10٪، وبي إتش بي بيليتون بنسبة 1.93٪، وغلينكور بنسبة 1.71٪ وأنجلو أميريكان بنسبة 1.89٪.
وفي القطاع المالي، إرتفعت أسعار أسهم كل من باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.65٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.55٪، بينما تراجعت أسهم كل من مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.43٪ ورويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 1.19٪.
وفي الولايات المتحدة، وقبل أفتتاح تداولات الأسواق في الجلسة الأولى لهذا الأسبوع، تراجعت المؤشرات بنسب طفيفة. فلقد إنخفض كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.16٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.15٪، في حين اظهر ناسداك 100 إنخفاضاً مشابهاً وقدره 0.11٪.