احصل على بيانات بريميوم في اثنين الإنترنت بخصم يصل إلى 55% على InvestingProاحصل على الخصم

بعد هجوم بالسارين .. أطباء سوريون يتدربون لعلاج ضحايا الأسلحة الكيماوية

تم النشر 22/07/2017, 00:02
© Reuters. بعد هجوم بالسارين .. أطباء سوريون يتدربون لعلاج ضحايا الأسلحة الكيماوية

من دومينيك إيفانز

غازي عنتاب (تركيا) (رويترز) - هرع أطباء سوريون يرتدون سترات وأقنعة واقية من الغازات السامة إلى منزل يتصاعد فيه دخان أبيض فوق مجموعة من الأشخاص يعانون من الاختناق والسعال ويصرخ بعضهم طلبا للنجدة.

كان هذا جزءا من تدريب لكن السيناريو واقعي إلى حد بعيد بالنسبة لكثير من الأطباء الذين عالجوا ضحايا هجوم كيماوي قبل نحو ثلاثة أشهر وعانوا هم أنفسهم من الأعراض بعدما أصابهم غاز أعصاب فتاك.

وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن حوالي 100 شخص قتلوا في هجوم بغاز السارين على بلدة خان شيخون الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال سوريا في الرابع من أبريل نيسان. واحتاج قرابة 200 شخص للعلاج بينهم مسعفون.

واتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون حكومة الرئيس بشار الأسد بالمسؤولية عن الهجوم وهو ما نفته الحكومة. وشنت الولايات المتحدة ضربة بصواريخ كروز على قاعدة جوية سورية ردا على ذلك.

ويأمل الأطباء في أن تجعلهم الدورة التدريبية، التي تعقدها منظمة الصحة العالمية في جنوب تركيا، أكثر استعدادا وتوفر لهم حماية أفضل في أي هجوم مستقبلي.

وقال أسامة درويش الطبيب في مستشفى معرة النعمان التي تبعد قرابة 20 كيلومترا شمالي خان شيخون إن زملاءه أصيبوا بالارتباك عندما بدأ نقل نحو 100 من ضحابا هجوم غاز السارين في أبريل نيسان إلى المستشفى.

وقال "كانت تلك أول حالة (هجوم بغاز الأعصاب) نتعامل معها. عالجنا مصابين بغاز الكلور لكن أعراض الكلور مختلفة. كانت شديدة جدا".

وقال درويش أثناء استراحة خلال التدريب وهو يجلس في ظل شاحنة إطفاء تركية جاءت من أجل التدريبات "لم يكن المستشفى مجهزا لذلك. لم تكن لدينا المعدات أو الأدوات التي تساعد الفرق الطبية في حماية أنفسها".

وبدأت سريعا تظهر الأعراض على درويش، مثل غيره من زملائه الذين تعاملوا مع هجوم أبريل نيسان، وكانت على الأرجح بسبب آثار غاز الأعصاب على أجساد وملابس الضحايا الذين نقلوا إلى المستشفى.

وقال "بعض (حالات الإصابة) كانت خفيفة لكن بعضها كانت شديدة بل ونقلت إلى العناية المركزة. الحمد لله كانت الأعراض التي ظهرت علي خفيفة - اختناق وحكة".

وبالنسبة لمسعفين آخرين كان من الممكن أن تكون العواقب أشد. وقال تقرير لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية نشر قبل نحو ثلاثة اسابيع إن سيارة إسعاف فقدت لنحو ساعتين حيث فقد السائق الوعي بعد قليل من نقله مصابين في خان شيخون.

وعلمت الدورة التدريبة، التي عقدت قرب مدينة غازي عنتاب في جنوب تركيا، المسعفين كيفية جعل الأولوية في العلاج للضحايا الأشد تضررا مع حماية أنفسهم مستخدمين سترات واقية من الغازات وتجريد جميع الضحايا المعرضين للخطر من ملابسهم ورش الماء عليهم.

وغاز السارين وغيره من غازات الأعصاب محظورة بموجب القانون الدولي. وقالت الحكومة السورية إنها تخلت عن مخزونها من الأسلحة الكيماوية عقب هجوم بغاز السارين قرب دمشق في 2013 أودى بحياة مئات الأشخاص.

ومنذ ذلك الحين أعلن تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن قوات الحكومة السورية مسؤولة عن ثلاث هجمات بغاز الكلور في 2014 و2015. وأضاف أن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم غاز خردل الكبريت أيضا.

وقال أحد المدربين، وهو يملك خبرة تمتد لعقدين من الزمن في الصراعات الإقليمية، إن نطاق العنف في الحرب السورية أحيانا ما أربك حتى أكثر المسعفين خبرة.

وقال محمد الجزار المسؤول الفني لدى منظمة الصحة العالمية "أتذكر مواقف كثيرة واجهتنا نحن كأطباء .. كجراحين داخل سوريا وبكينا فيها في بعض الأحيان عندما رأينا شدة الإصابات".

© Reuters. بعد هجوم بالسارين .. أطباء سوريون يتدربون لعلاج ضحايا الأسلحة الكيماوية

وأضاف "بكينا حقا عندما شاهدنا مثل هذه الإصابات".

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.