Investing.com – إختلط أداء مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية في أخر جلسات الأسبوع، وذلك مع إستمرار ترقب الأسواق للمخاوف السياسية في واشنطن والبيانات الاقتصادية، وعلى رأسها للتقرير الشهري لوزارة العمل الأمريكية (تقرير الوظائف)، والمقرر صدوره في وقت لاحق من جلسة تداول اليوم.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم الجمعة، تراجع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.10٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.11٪، فيما إرتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.05٪.
وتسرب القلق إلى تفكير المستثمرين بعد أن قالت تقارير إخبارية أن المستشار الخاص (روبرت مولر) قد أصدر أوامر إستدعاء وسط إستمرار التحقيق حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت العام الماضي.
ووفقا لوكالة إنباء (رويترز)، فإن أوامر الاستدعاء الصادرة لها علاقة بالإجتماع الذي جرى في حزيران/يونيو من 2016، والذي جمع بين إبن الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب جونيور) و(جاريد كوشنر) ومحامية روسية.
وكان الدولار قد إستمر في التعرض للمتاعب، بعد أن قال معهد إدارة التوريدات (ISM) في التقرير الذي أصدره يوم أمس الخميس أن مؤشر مدراء المشتريات للقطاعات غير الصناعية في الولايات المتحدة، قد تراجع خلال الشهر الماضي، مسجلاً قراءة قدرها 53.9 نقطة مقابل 57.4 نقطة الشهر الماضي. وكان المحللون يتوقعون إنخفاضاً أقل حدة إلى مستوى 57.0 نقطة.
من جهة أخرى، وفي التقرير الأسبوعي الرسمي الذي صدر يوم أمس كذلك، ذكرت وزارة العمل الامريكية أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بمطالبات للحصول على إعانات البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 29 تموز/يوليو قد إنخفض بمقدار 5 ألاف شخص إلى ما مجموعه 240 ألف شخص، من 245 ألف في الأسبوع الذي سبقه. وكان المحللون يتوقعون تراجع مطالبات تعويض البطالة بمقدار 3 ألاف طلب إلى ما مجموعه 242 ألف طلب.
وتترقب الأسواق العالمية على إختلافها صدور التقرير الشهري لوزارة العمل الأمريكية، والمقرر صدوره عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي من يوم الجمعة، ويعتبر أهم الأحداث الاقتصادية بلا منازع خلال الأسبوع الحالي. وسيتضمن التقرير عدداً من الأرقام أهمها عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية ونسبة البطالة في البلاد. ويتوقع المحللون ان يظهر التقرير الذي سيصدر اليوم أن الإقتصاد الأمريكي قد أضاف 188 ألف وظيفة الشهر الماضي، بينما يتوقعون ان تتراجع نسبة البطالة إلى 4.3٪.
هذا وتباين أداء أسهم القطاع المالي، مع إرتفاع أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.56٪، وتراجع أسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.73٪، بينما إرتفعت أسعار أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.40٪ وتراجعت أسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.29٪.
ومن بين البنوك في الدول الطرفية، تراجعت أسهم البنوك الإسبانية، مع إنخفاض أسعار أسهم كل من بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.42٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.02٪، وفي إيطاليا إنخفض سهم انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.45٪، فيما إرتفعت أسهم أونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.16٪.
من جهة اخرى، تراجعت أسهم الفئة (ن) من أسهم سيمنز بنسبة 0.80٪، لتسجل الجلسة الثانية من التراجع عللى التوالي، بعد أن أعلنت المجموعة يوم أمس الخميس عن نتائجها المالية والتي أظهرت ارتفاع الأرباح للربع الثالث، إلا أن الإيرادات شهدت تراجعاً. وأظهرت البيانات أن الطلبيات على أجهزة الطاقة البديلة والغاز التي تنتجها المجموعة الهندسية الألمانية العملاقة قد تراجعت بشكل حاد.
وفي لندن إرتفع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.11٪، بعد أن ترك بنك إنجلترا (البنك المركزي البريطاني) في ختام إجتماعه الذي إنتهى يوم أمس الخميس، أسعار الفائدة دون تغيير وأعلن عن تخفيض توقعات النمو الاقتصادي للبلاد للعام الحالي والعام القادم. ويرى المستثمرون أن موقف البنك الحمائمي الذي عبر عنه في ختام إجتماع يوم أمس هو إشارة إلى أنه من المحتمل أن لا يرفع البنك المركزي الفائدة خلال ما تبقى من العام الحالي.
وكان سهم رويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) أحد أفضل الأسهم أداءاً في جلسة تداول اليوم، بعد أن قفز بنسبة 3.47٪، بعد أن قالت تقارير إخبارية أن البنك قد تمكن من تحقيق الأرباح خلال الربع الثاني. ولكن أداء بقية الأسهم الرئيسية في القطاع المالي جاء متضارباً، مع تراجع أسعار أسهم كل من باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.10٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.21٪، إلا أن أسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.56٪.
وفي قطاع التعدين، قدمت الأسهم الرئيسية أداءاً قوياً، وذلك مع إرتفاع أسعار أسهم كل من غلينكور بنسبة 0.55٪، وبي أتش بي بيليتون بنسبة 0.44٪، وريو تنتو بنسبة 1.44٪ وأنجلوأميريكان بنسبة 1.81٪.
ومن بين أسوأ الأسهم أداءاً، سقط سهم هارغريفز لانسداون بنسبة 5.13٪ بعد أن قالت شركة الخدمات المالية أنها للن تقوم بدفع توزيعات أرباح خاصة للمساهين للسنة المالية لالمنتهية في 30 حزيران/يونيو. وجاء هذا القرار بعد أن أعلنت هيئة تنظيم القطاع المالي في المملكة المتحدة (FCA) أنها تنوي القيام بإعادة تقييم متطلبات رأس المال للشركة بعد تحقيقها نمواً في الحجم ورفع درجة التعقيد في عملياتها.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، إرتفعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب هامشية. فلقد تقدم كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.03٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.10٪، في حين اظهر ناسداك 100 إرتفاعاً مشابهاً وقدره 0.06٪.