بيروت (رويترز) - أعلنت الحكومة السورية النصر على تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة دير الزور بشرق البلاد يوم الجمعة في ضربة كبيرة للمتشددين مع تداعي آخر معاقلهم في سوريا.
وتقع مدينة دير الزور على الضفة الغربية لنهر الفرات وهي أكبر وأهم مدينة في شرق سوريا ومركز إنتاج النفط.
وقال مصدر عسكري سوري إن "وحدات من الجيش العربي السوري أنجزت بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة تحرير مدينة دير الزور بالكامل من براثن تنظيم داعش الإرهابي".
ويتقدم الجيش مدعوما بقذائف روسية وفصائل شيعية تدعمها إيران صوب آخر مدينة كبيرة تسيطر عليها الدولة الإسلامية وهي البوكمال الواقعة على الضفة الغربية من نهر الفرات.
ويضغط هجوم منفصل تشنه فصائل كردية وعربية، يدعمها تحالف تقوده الولايات المتحدة بضربات جوية وقوات خاصة، على الدولة الإسلامية عند الضفة الشرقية.
وقالت القوات العراقية يوم الجمعة إنها بدأت هجومها الأخير على الدولة الإسلامية على الجانب العراقي من الأراضي الخاضعة لسيطرة المتشددين والممتدة عبر الحدود بين الدولتين حيث دخلت مدينة القائم.
وحاصرت الدولة الإسلامية لسنوات جيبا حكوميا في المدينة إلى أن تمكن الجيش من تحريره في أوائل سبتمبر أيلول ليبدأ معركة من أجل تحرير الأجزاء الخاضعة لسيطرة المتشددين في المدينة.
وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع الجيش السوري إن الجيش استعاد أحياء الحميدية والشيخ ياسين والعرضي والرشيدية في المعارك الأخيرة ولم يتبق له سوى حي الحويقة.
وقال المصدر العسكري إن الوحدات الهندسية في الجيش تتابع تفتيش الشوارع والساحات والمباني في أحياء مدينة دير الزور المحررة وتقوم بإزالة الألغام والشراك الخداعية التي زرعها التنظيم في المنطقة.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير سها جادو)