برلين (رويترز) - اكتسحت أفلام عن الإرهاب والهجرة والكفاح من أجل حقوق المرأة جوائز بامبي الألمانية في حفل ناشد خلاله المخرج والمعارض الصيني آي وي وي الجمهور الذي عج بالنجوم الثبات على الإيمان بالإنسانية.
وقال وي وي "لا تنتمي الشجاعة فقط إلى أناس يقبلون اللاجئين وإنما أيضا للخمسة وستين مليون شخص الذين فقدوا منازلهم.. الذين يحتفظون ببعض الأمل في أذهانهم". ووي وي نفسه لاجئ يعيش في ألمانيا منذ عام 2015.
وقال وي وي الذي تم تكريمه على فيلمه (هيومان فلو) "لا بد أن نثق في الشجاعة... لا بد أن نثق في الإنسانية".
ويتم توزيع جوائز بامبي سنويا منذ عام 1948 على أصحاب الرؤى والإبداع. وعكس حفل 2017 الأزمات العديدة التي تتفجر حول العالم.
وفاز المخرج التركي الألماني فاتح أكين بجائزة بامبي على فيلمه المرشح للأوسكار (إن ذا فيد) الذي تؤدي فيه الممثلة الألمانية المولد ديان كروجر دور امرأة قتل زوجها وطفلها في هجوم تفجيري نفذه أفراد من اليمين المتطرف.
وأخرج أكين، وهو ابن لمهاجرين تركيين، الفيلم ردا على تنامي عنف اليمينيين في ألمانيا.
وتم تكريم أليشيا فون ريتبرج كممثلة العام عن دورها كممرضة قوية الإرادة تكافح من أجل أن تصبح طبيبة وذلك في مسلسل (شاريتيه)، وهو مسلسل تلفزيوني تجري أحداثه داخل مستشفى شاريتيه الشهير ببرلين أواخر القرن التاسع عشر.
وحصل الرئيس الألماني السابق يواخيم جاوك، الذي ساهم في قيادة احتجاجات في ألمانيا الشرقية قبل انهيار سور برلين، على جائزة بامبي عن مجمل ما قدمه من خدمات.
وشهدت الأمسية التي عجت بالنجوم توجيه الشكر لآخرين منهم عارضة الأزياء الشهيرة كلاوديا شيفر والمغنية ومقدمة البرامج الألمانية هيلينا فيشر.
(إعداد محمود سلامة للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)