بكين (رويترز) - أمرت الصين الحكومات المحلية في أنحاء البلاد بعدم تشجيع ما سمته "الهوس الديني" من أجل دعم السياحة وتنمية اقتصاداتها.
ووفقا لتوجيهات أصدرتها يوم الخميس هيئات حكومية، من بينها إدارة الدولة للشؤون الدينية، فإنه يحظر على المواقع التي لها أهمية دينية فرض رسوم مرتفعة للدخول إليها. وتستهدف التوجيهات على وجه التحديد المعابد البوذية والطاوية.
وحثت التوجيهات أيضا الحكومات المحلية على عدم إقامة تماثيل دينية ضخمة أو بناء معابد في أماكن غير دينية من أجل اجتذاب السياح.
وعاد الدين إلى الحياة في الصين في العقود الثلاثة الماضية بعدما خفف الحزب الشيوعي الملحد رسميا من حدة قمعه القاسي للمظاهر الدينية.
وللديانتين البوذية والطاوية عشرات الملايين من الأتباع. وفي السنوات القليلة الماضية حولت السلطات المحلية بعض المعابد إلى متاحف وفرضت على السياح شراء تذاكر لدخول هذه الأماكن.
وفي حالات أخرى، يقوم مسؤولون ومطورون ببناء حدائق وبحيرات حول المعابد، ويطلبون من رجال الدين المقيمين تقاسم إيرادات رسوم الدخول.
وتقول السلطات إنها ستتصدى أيضا لتوظيف رهبان زائفين أو عقد طقوس وهمية لجمع تبرعات.
وقال بيان من إدارة الدولة للشئون الدينية إن المعابد مسموح لها بالانخراط في أنشطة تجارية مثل نشر الكتب أو بيع أشياء دينية لكن يجب أن يكون ذلك بغرض صيانة المعابد أو لبرامج خيرية.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)