Investing.com – لم تُظهر مؤشرات الأسهم الأمريكية الآجلة تغييرات تُذكر قبل إفتتاح الأسواق الأمريكية لليوم الأربعاء، وذلك مع إقتراب إنتهاء إجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي الأخبر للعام الحالي، والذي إفتتح أعماله يوم أمس، وسيستمر ليومين.
وعند إعداد هذا التقرير، عند الساعة 6:47 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، إرتفع مؤشر داو للعقود الآجلة بـ 11 نقطة أو بنسبة 0.04%، بينما لم يتحرك مؤشر إس أن بي 500 للعقود الآجلة، فيما تقدم مؤشر ناسداك 100 للعقود الآجلة بنسبة 0.12% أو ما يعادل 7 نقاط.
هذا وكانت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح، وهي الجهة المسؤولة عن قرارات السياسة النقدية في بنك الإحتياطي الفيدرالي، قد إفتتحت أعمال إجتماعها الأخير للعام 2017 يوم أمس الثلاثاء. وسيختتم هذا الاجتماع أعماله اليوم الأربعاء وسيتم إعلان نتيجته عند الساعة 2:00 بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يتخذ البنك قراره برفع أسعار الفائدة خلال هذا الاجتماع. كما سينصت المستثمرون لكل كلمة في البيان المرافق للقرار والمؤتمر الصحفي، وذلك بحثاً عن أي مؤشر على إحتمالات رفع أسعار الفائدة خلال العام القادم. ويرى البعض أن البيانات الاقتصادية التي شهدت بعض الضعف في الأونة الأخيرة قد تكون عائقاً أمام قرارات رفع الفائدة في المستقبل القريب.
ومن بين الأسهم التي حققت المكاسب في تداولات ما قبل الإفتتاح، إرتفعت أسهم البنوك ممثلة بـ إتش إس بي سي بنسبة 1.60%، بينما تقدمت أسهم باركليز بنسبة 1.13%. كما إرتفعت أسهم فيسبوك بنسبة 0.13%، بينما قفزت فينستر بنسبة ضخمة بلغت 13.32%، بعد أن أعلنت آبل أنها ستستثمر 390 مليون دولار في الشركة.
وعلى قمة قائمة الأسهم التي عانت من الخسائر اليوم، سقطت أسهم ماذيسون بنسبة 16.27%، بعد أن قالت الشركة أنها ستطرح أسهماً للبيع حتى تستطيع جمع المال الكافي لرفع حصتها في شركة التذاكر (موفيباس). كذلك، تراجعت أسهم ماراثون بنسبة 1.55%، بينما تراجعت شركة (إينغ) المالية بنسبة 0.38%.
وعلى جبهة السياسة الداخلية، من المرجح أن تبقى خطط الإصلاح الضريبي في بؤرة إهتمام المستثمرين، بالإضافة إلى إضطراب محتمل في السياسة المحلية بعد أن فاز المرشح الديمقراطي (دوغ جونز) في انتخابات مجلس الشيوخ في ولاية ألاباما. وهذه هى المرة الاولى منذ 25 عاماً التى تنتخب فيها احدى الولايات الامريكية الاكثر محافظة مرشحاً ديمقراطياً ليمثلها في مجلس الشيوخ.
وبفوز (جونز) على المرشح الجمهوري الذي طاردته الفضائح مجلس الشيوخ (روي مور)، فإن أغلبية الجمهوريين في مجلس الشيوخ قد تتعرض للخطر، الأمر الذي قد يكون له آثار خطيرة على متطلبات المصادقة على التشريعات المستقبلية.
من ناحية اخرى، يرى بعض وزراء المالية الاوروبيون أن بعض المقترحات فى مشروع قانون الاصلاح الضريبى الامريكى مثيرة للقلق، وتضر ببلدانهم حيث قد تؤثر سلباً على التجارة الدولية والقطاع المالي. وقد دفع ذلك مجموعة من الوزراء إلى توجيه رسالة الى وزير الخزينة الامريكى (ستيفن منوشين) يطالبون فيها الولايات المتحدة باعادة النظر في هذه المقترحات. من جهة أخرى، يأمل القادة الجمهوريون في المصادقة على مشروع القانون قبل عطلة عيد الميلاد المجيد.
وعلى الجانب الأخر من المحيط الأطلسي، تراجعت أغلب مؤشرات الأسهم الرئيسية في القارة الأوروبية. ففي ألمانيا، تراجع مؤشر داكس بواقع 23 نقطة أو ما يعادل 0.18%، وفي فرنسا إنخفض مؤشركاك 40 بنسبة 0.19% أو ما يعادل 10 نقطة، أما في لندن فلقد تقدم مؤشر فوتسي 100 بواقع 2.5 نقطة أو بنسبة 0.03%، ولكن في إسبانيا إرتفع مؤشر إيبكس 35 بنسبة 0.22%، أو ما يعادل 22 نقطة، في حين إنخفض مؤشر يورو ستوكس 50 الذي يضم أسهماً من عدد من الدول الأوروبية بنسبة 0.10% أو ما يعادل 3 نقاط.
وفي أسواق السلع إرتفعت عقود الذهب الأجلة بنسبة 0.12% لتتداول عند 1,243.20 دولار للأونصة، وإرتفعت عقود النفط الخام الأجلة بنسبة 0.61% لتسجل 57.49 دولار للبرميل. أما في أسواق العملات، فلقد تراجع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.05% ليسجل 94.01.