القاهرة (رويترز) - أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرارا بتمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر أخرى اعتبارا من 13 يناير كانون الثاني الجاري.
وكانت مصر قد أعلنت حالة الطوارئ بعد هجومين استهدفا كنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية في أبريل نيسان العام الماضي أسفرا عن مقتل 45 شخصا وإصابة عشرات آخرين وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنهما.
ومددت حالة الطوارئ في يوليو تموز ثم أعلنت من جديد في أكتوبر تشرين الأول.
وجاء في القرار الذي نشرته الجريدة الرسمية "تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفط الأمن بجميع أنحاء البلاد وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين".
وجاء في الجريدة الرسمية أن القرار صدر بتاريخ 31 ديسمبر كانون الأول الماضي.
ويتطلب تمديد حالة الطوارئ موافقة مجلس النواب على القرار بأغلبية الثلثين.
وتشن جماعة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد هجمات على قوات الأمن في شمال سيناء منذ سنوات. وفي العام الأخير امتدت هجماتها لتشمل مسيحيين ومدنيين آخرين. وأعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم استهدف كنيسة ومتجرا يملكه مسيحي في ضاحية حلوان بجنوب القاهرة يوم الجمعة أودى بحياة عشرة مسيحيين ورجل شرطة مسلم.
وفي نوفمبر تشرين الثاني أسفر هجوم استهدف مسجدا في شمال سيناء عن مقتل أكثر من 300 شخص، وهو الهجوم الأكبر في تاريخ البلاد المعاصر.
ويُعتقد على نطاق واسع أن تنظيم الدولة الإسلامية هو من نفذ الهجوم لكن لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عنه حتى الآن.
(تغطية صحفية للنشرة العربية محمد عبد اللاه وأحمد طلبة - تحرير أحمد صبحي خليفة)