من حميد شاليزي
كابول (رويترز) - أشار الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني يوم السبت إلى إمكانية إجراء محادثات مع المتشددين الذين يقبلون بالسلام لكنه قال إنه لا يمكن الحوار مع الذين تسببوا في مآسي مثل الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة في العاصمة كابول.
وأثار الهجوم على فندق إنتركونتيننتال في كابول يوم 20 يناير كانون الثاني، تلاه تفجير انتحاري بعد أسبوع في شارع مكتظ بالناس في وسط العاصمة، غضب الرأي العام وزاد من الضغوط على حكومة عبد الغني المدعومة من الغرب من أجل رفع مستوى الأمن.
وقال عبد الغني "هؤلاء المسؤولون عن تلك المأساة ولا يرغبون في السلام فإن باب السلام مغلق أمامهم".
وأضاف "هؤلاء الذين يقبلون بالسلام مرحب بهم في وطنهم. لكن هناك فرق واضح.. التزامنا بإرساء السلام لا يعني أننا سنبقى هادئين دون رد".
وقال "سنخرجهم من أي جحور يختبئون بها".
وتتهم أفغانستان منذ أمد بعيد جارتها باكستان بعدم اتخاذ إجراء ضد حركة طالبان التي تخطط للعنف من داخل ملاذات آمنة على الجانب الباكستاني من الحدود.
واتهم عبد الغني باكستان يوم الجمعة بأنها "مركز طالبان" وقال إنه بانتظار إجراء من باكستان.
وتنفي باكستان مساعدة طالبان وزار وفد باكستاني بقيادة وكيلة وزارة الخارجية تهمينا جانجوا كابول اليوم السبت بهدف تعزيز التعاون.
وقالت الولايات المتحدة الشهر الماضي إنها ربما توقف المساعدات الأمنية الموجهة إلى باكستان بسبب تقاعسها عن مكافحة المتشددين المحتمين بأراضيها.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)