investing.com - شهد صندوق الاستثمار العام السعودي عاما من الصفقات التجارية غير الناجحة، وزاد الوضع سوء بسبب التأخير في الطرح العام المخطط له لشركة النفط السعودية "أرامكو"، ما يعني أن الصندوق لن يتلقى 100 مليار دولار المتوقع حصوله عليه من وراء الطرح العام.
ووسط الغضب العالمي بشأن مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، انسحب كبار المصرفيين ورجال الأعمال مثل رؤساء مجموعة "بلاكستون" ، شركة "بلاك روك" ،شركة "أوبر تكنولوجيز"، ومجموعة "فيرجن جروب" من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" والذي سينعقد في الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري في الرياض، ما يربك الوضع أكثر بالنسبة لمستقبل الاستثمارت في السعودية، وفيما يلي نظرة أقرب عن وضع صندوق الاستثمار السعودي.
يعد صندوق الاسثتمار العام السعودي مشارك بشكل كبير في تكنولوجيا النقل بنسبة 5% في شركة "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية، والتي تقدر بنحو 2 مليار دولار، ويشارك الصندوق ب1 مليار دولار آخرين في شركة "لوسيد موتورز" المنافسة ل"تسلا"، ويستثمر أيضا 3.5 مليار دولار في شركة "أوبر"، كم أعلن الصندوق استثمار 20 مليار دولار لصندوق بنية تحتية أمريكي تديره مجموعة "بلاكستون" لبناء ثلاثة مدن ( نيوم، ريد سي، وأمالا) على ساحل البحر الأحمر.
وخصص الصندوق 45 مليار دولار لصندوق خاص بمجموعة "سوفت بنك" والذي يركز على التقنيات، وأوضح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في حوار له في الشهر الجاري أن الصندوق سيضع استثمارات في صندوق ثاني لنفس الشركة بنحو 170 مليار دولار خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة.
ويهدف صندوق الاستثمار السعودي إلى تنويع اقتصاد المملكة لكي لا يعتمد على النفط كليا، في إطار خطة إصلاحية تعرف باسم "رؤية 2030". وقد تم إنشاء الصندوق في عام 1971 لدعم مشاريع ذات أهمية استراتيجية للاقتصاد السعودي، وبجانب استثمارته في جميع أنحاء العالم يمتلك الصندوق حوالي 150 مليار دولار من الأصول في شركات سعودية مثل "سابك (SE:2010)"، شركة الاتصالات السعودية (SE:7010) ، والبنك الأهلي التجاري. وبشكل عام لدى الصندوق أصولا تزيد على 300 مليار دولار والتي قد ترتفع إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2020.
وبالنسبة لتأخير الطرح العام ل"أرامكو"، أوضح الأمير السعودي محمد بن سلمان أن الطرح سيتم بحلول عام 2021 بسبب شكوك حول تقييم الشركة وخطتها لشراء حصة مسيطرة في الشركة السعودية للصناعات الأساسية المعروفة باسم "سابك".
وبدلا من خطة الصندوق بشأن "أرامكو"، قد يبيع الصندوق ما يصل إلى 70% من حصته في "سابك" إلى "أرامكو"، وهي صفقة يمكن أن تصل إلى 70 مليار دولار، ويمكن للصندوق أن يجمع المزيد من الأموال لتنويع الاقتصاد السعودي من خلال بيع حصصه في شركات سعودية أو الاقتراض، وقد حصل الصندوق بالفعل على أول قرض له بقيمة 11 مليار دولار في سبتمبر الماضي.