- Investing.com أعلنت شركة "الجزيرة كابيتال" الإبقاء على النظرة حذرة على قطاع الإسمنت، متوقعة استمرار الضغوط على القطاع خلال السنة المالية المقبلة، في ظل استمرار تراجع في إرساليات الإسمنت.
وأضافت الشركة في بيانها، أنه لا توجد أي إشارات أو علامات على تعافي الإسمنت حتى وقتنا الحالي، فمن المتوقع أن يبدأ العمل على المشروعات الكبيرة – مشروع مدينة نيوم ومشروع البحر الأحمر- مع نهاية العام المقبل.
وتوقعت أن يبدأ الطلب بالتعافي خلال السنة المالية 2020 والسنوات التي تليها، بفضل الإنفاق على المشاريع الكبيرة، مشيرة إلى أن شركات الإسمنت الأصغر والموجودة في مناطق يضعف فيها الطلب ستجد صعوبة كبيرة في خفض مخزوناتها.
وأوضحت "الجزيرة كابيتال" أن القلق يزداد بشأن المخصصات على المدى القريب، نتيجة تراكم المخزون وضعف الطلب، لافتة إلى أنه من مخاطر انخفاض التقييم، عدم وضوح أثر الإصلاحات الاقتصادية التي تُنفذ حاليًا على القطاع، إلى جانب تخفيض دعم الوقود، التي ربما تنعكس بشكل سلبي على تكلفة الشحن للشركات في المستقبل.
يذكر أن المملكة العربية السعودية بدأت في تنفيذ برامج "رؤية المملكة 2030" والتي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل السعودي، وتقليل الاعتماد على القطاع النفطي، والتركيز على القطاعات الأخرى والتي من بينها قطاع الإسمنت.
وأشارت إلى أنه حتى في حالة ارتفاع نسبة الطلب، سوف يستمر المخزون والمنافسة الحادة في الضغط على أسعار البيع، نظرًا لوجود فائض كبير في القطاع، سواء من جهة الطاقات الإنتاجية أو من عدد الشركات، وهذا يؤكد على أهمية عمليات استحواذ واندماج في القطاع الإسمنتي من أجل تهدئة المنافسة الحالية.
ووفقًا للبيان الصادر عن الشركة، قامت "الجزيرة كابيتال" بتحديث توصيتها لسهم "اسمنت ينبع (SE:3060)" من تخفيض مراكز إلى محايد، ولسهم "اسمنت الشرقية" من محايد إلى زيادة المراكز، ووضعت سهم "اسمنت العربية" تحت المراجعة، بينما استمرت في التوصية بالحياد تجاه بقية الشركات التي تقع ضمن تغطيتها، وأبقت على السعر المستهدف لجميع الشركات.
وكانت "الجزيرة كابيتال" قد توقعت في بداية الشهر الجاري، استمرار التراجع في قطاع الإسمنت خلال الربع الثالث من العام الجاري، بسبب استمرار الضغط على أسعار البيع، كما توقعت أسعار بيع أدني من مستوى الربع الثاني من هذا العام.