جنيف (رويترز) - قال وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي إن محاولة إيران وضع قمر صناعي في مداره، في تحد لتحذيرات أمريكية، فشلت يوم الثلاثاء لأن الصاروخ الذي يحمل القمر الصناعي لم يصل للسرعة المطلوبة.
كانت واشنطن حذرت طهران هذا الشهر من إطلاق ثلاثة صواريخ تعتزم إطلاقها في الفضاء قائلة إنها تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي لأنها تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
وتخشى الولايات المتحدة من استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية البعيدة المدى اللازمة لإيصال الأقمار الصناعية إلى مداراتها في إطلاق رؤوس حربية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على تويتر يوم الثلاثاء إن إيران نفذت عملية الإطلاق "في تحد للمجتمع الدولي". وأضاف "يُظهر الإطلاق مرة أخرى أن إيران تسعى لامتلاك قدرات صاروخية متطورة تهدد أوروبا والشرق الأوسط".
وأضاف في بيان لاحق أن الإطلاق عزز قدرة إيران على بناء صواريخ باليستية عابرة للقارات في نهاية المطاف.
وقال "أوضحنا أننا لن نقف ساكنين أمام تجاهل إيران الصارخ للأعراف الدولية... نعمل مع حلفائنا وشركائنا لمواجهة كل تهديدات الجمهورية الإسلامية".
وتقول إيران، التي تعتبر برنامجها للفضاء مسألة كرامة وطنية، إن إطلاق المركبات الفضائية والتجارب الصاروخية ليست انتهاكات وستستمر.
ونقل تقرير على الموقع الإلكتروني للوزارة عن وزير الاتصالات الإيراني قوله إن القمر الصناعي الذي حمل اسم "بيام" (الرسالة) لم يستقر في مداره لأن الصاروخ "لم يصل إلى السرعة المطلوبة".
وينص قرار مجلس الأمن الدولي الذي صادق على الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 مع قوى كبرى على "دعوة" إيران للإحجام عن تطوير الصواريخ الباليستية المصممة لحمل رؤوس نووية وذلك لمدة تصل إلى ثماني سنوات.
وقال وزير الاتصالات على تويتر إن قمرا صناعيا ثانيا يسمى دوستي بانتظار الإطلاق. وكتب الوزير "ينبغي ألا نتراجع أو نتوقف... في هذه الظروف تحديدا نمتاز نحن الإيرانيين عن الشعوب الأخرى في الشجاعة والروح العالية".
وأطلقت إيران أول قمر صناعي أنتجته محليا للأغراض البحثية والاتصالات عام 2009 في الذكرى الثلاثين لقيام الثورة الإسلامية. وتحتفل إيران بالذكرى الأربعين على قيام الثورة في فبراير شباط المقبل.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية) 2019-01-16T015437Z_3_LYNXNPEF0E0HG_RTROPTP_1_IRAN-SATELLITE-AR5.JPG