Investing.com - شهد قطاع المصارف بالمملكة العربية السعودية حالة من الإيجابية في أداء الأسهم منذ مطلع عام 2019 الجاري، حيث تمكن مصرف "الراجحي" من اقتناص لقب الأعلى من حيث الوزن النسبي بالمؤشر العام لسوق المملكة.
وارتفع مؤشر قطاع المصارف بنسبة 10.4 % منذ بداية عام 2019 الجاري وحتى الآن، لينجح في الصعود بنحو 752 نقطة، ويتمكن من الوصول إلى مستوى 7965.84 نقطة، في حين أغلق مؤشر القطاع البنكي السعودي عام 2018 الماضي عند مستوى 7213.57 نقطة .
ومن ناحية أخرى فقد حقق المؤشر العام للسوق صعوداً بنسبة 6.65 % منذ أول أيام العام الجاري، حيث قدر حجم المكاسب بحوالي 520.5 نقطة، ليتمكن من إغلاق جلسة يوم الثلاثاء عند حوالي 8347.25 نقطة، وذلك بالمقارنة مع نحو 7826.73 نقطة تم تسجيلها خلال نهاية عام 2018 الماضي.
وكان سهم مصرف "الراجحي" صاحب أعلى نسبة من المكاسب منذ بداية عام 2019 الجاري، حيث صعد بنسبة 14.2 % في 2019، ليتم تداوله بنحو 99.90 ريال سعودي، بينما اختتم هذا السهم عام 2018 عند مستوى 87.5 ريال.
أما في المركز الثاني في قائمة الأسهم الأعلى تحقيقاً للمكاسب منذ بداية العام الحالي فكان من نصيب سهم بنك "السعودي الفرنسي" الذي قفز بنسبة 13.54 %، ليصل إلى نحو 35.65 ريال، في حين أنه قد اختتم عام 2018 عند مستوى 31.4 ريال.
وقفز سهم "سامبا" بنسبة 12.1 % ليحتل المرتبة الثالثة، وتلاه كلاً من سهم الجزيرة بارتفاع قدره 11.8 %، وسهم العربي الذي صعد بنسبة 11 %، ومن ثم جاء سهم ساب بارتفاع بلغت نسبته 10.4 %.
وكانت أدنى المكاسب من نصيب بنك الرياض (SE:1010) الذي حقق صعود بنسبة 0.81 %، ليصل إلى مستوى 19.98 ريال.
هذا، وقد شهد قطاع المصارف السعودي خلال الفترة الأخيرة الكثير من التطورات، والتي من أهمها المحادثات المتعلقة باندماج كلا من مصرف الأهلي التجاري ومصرف الرياض.
ومن المتوقع أن يكون هذا الكيان الجديد هو الأضخم داخل منطقة الخليج بالنسبة لرأس المال، حيث يقدر رأس المال لهذا الكيان الجديد بحوالي 60 مليار ريال بما يساوي 16 مليار دولار، وهذا وفقاً للبيانات التي تم الكشف عنها خلال تحليل لمباشر.
وصرح "طلعت حافظ" الذي يشغل منصب الأمين العام بلجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية، أن الاندماج الذي سيقوم به كلا من "الأهلي التجاري" و"الرياض" سوف يعطي الاقتصاد الوطني بالسعودية قيمة مضافة إلى جانب البيئة المالية والمصرفية.
ومن جانب أخر، أعلن المصرف السعودي "ساب" في أكتوبر من العام الماضي عن توقيع اتفاقية اندماج مع البنك الأول، ليتم أخذ كافة الخطوات اللازمة من أجل الخطة الخاصة بالاندماج.
وفي 6 يناير من العام الجاري أعلن بنك الراجحي عن توصية قام بها مجلس إدارة البنك بتوزيع أرباح عن النصف الثاني من سنة 2018 بنحو 3.66 مليار ريال، بواقع نحو 2.25 ريال للسهم الواحد، وتثل نسبة 22.5 % من القيمة الاسمية للسهم.
وخلال يوم الأحد الماضي قام الراجحي بالإعلان عن دخوله بمفاوضات اندماج، هذه المفاوضات تتعلق بأحد شركاته في ماليزيا ومؤسسة تمويل التنمية الصناعية في ماليزيا.
ومن الجدير بالذكر أن كافة الاندماجات الحديثة التي تتم بين المصارف وبعضها تلعب دوراً محورياً في دعم القطاع المصرفي بوجه عام، وذلك طبقاً لما صرحت به وكالة موديز العالمية.