تعتزم وزارة الكهرباء تنفيذ خطة تصدير وتبادل الطاقة مع الدول المجاورة، خلال العام الجارى، عبر مشروعات الربط الكهربائى، وتوسعة شبكات النقل لاستغلال فائض إنتاج الطاقة البالغ 19 ألف ميجاوات.
وقال محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إنَّ الربع الأول من العام الجارى سيشهد تشغيل مشروع الربط الكهربائى مع السودان بقدرة 300 ميجاوات، وإتمام المناقصات الخاصة بمشروع الربط الكهربائى مع السعودية بقدرة 3 آلاف ميجاوات، وكذلك بدء تفعيل عقود الربط مع قبرص واليونان بقدرة ألفى ميجاوات.
وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ«البورصة»، أنَّ تصدير وتبادل الطاقة مع الدول المجاورة لا يرتبط بالقدرات المنتجة من المحطات فقط، ولكنه يرتبط، أيضاً، بخطوط ومحولات الربط، وسيتم تحسين الشبكات ورفع قدرتها بنهاية 2019.
وتابع: بعد إتمام مشروعات تحسين الشبكات والمحولات ستكون المنظومة الكهربائية قادرة على تبادل طاقة بقدرة تصل إلى 10 آلاف ميجاوات، وستسهم فى تحقيق عائد لمصر؛ حيث يباع الكيلووات بالعملة الأجنبية.
وأوضح «شاكر»، أن فوائد الربط الكهربائى الاقتصادية، تتضمن توفير التكاليف وقيمة الوقود المستخدم فى المحطات، والاستفادة من أوقات الذروة، وتحقيق عائدات مالية للدول التى تمر بها خطوط الربط الكهربائى.
أشار إلى الاهتمام بتدعيم شبكة نقل الكهرباء ورفع كفاءتها مع زيادة أطوال الخطوط الهوائية لجميع الجهود للتنمية والاستثمار وتلبية الاحتياجات الكهربائية.
وتابع: «نسعى دائماً للاعتماد على الوحدات الأعلى كفاءة والأقل استهلاكاً فى الوقود مع رفع كفاءة الوحدات القديمة».
وأضاف أنه سيتم توقيع اتفاقية مع شركة «ساينوهايدرو» لإنشاء مشروع ضخ وتخزين المياه لإنتاج الطاقة فى «عتاقة» بقدرة 2400 ميجاوات خلال أشهر قليلة.
وقال وزير الكهرباء، إنَّ العام الجارى سيشهد تشغيل مشروعات تعريفة تغذية الطاقة الشمسية فى بنبان بأسوان بقدرة 1432 ميجاوات والتى تنفذها 32 شركة عربية وعالمية باستثمارات تصل إلى مليارى دولار.
وأضاف «شاكر»، أن مصر ملتزمة بتعزيز التعاون الأفريقى الإقليمى من أجل الوصول إلى الهدف النهائى المتمثل فى تحقيق تكامل أكبر على امتداد القارة بأكملها، وسيساعد هذا على تحقيق التنمية المستدامة والازدهار فى القارة الأفريقية.
وتستهدف الحكومة تحويل مصر إلى مركز محورى لتجارة وتداول الطاقة بين قارة أوروبا والدول العربية والأفريقية.
وقال «شاكر»، إنَّ الرؤية المستقبلية لقطاع الكهرباء ترتكز على التحول التدريجى للشبكة الحالية من نمطية إلى شبكة ذكية تساعد على استيعاب القدرات الكبيرة المولدة من الطاقات المتجددة، وتقليل الفقد بالشبكة الكهربائية. كما ستسهم بشكل كبير فى تحسين كفاءة الطاقة والحد من انبعاثات الكربون، وكذلك الحد من الاستثمار المطلوب للبنية التحتية للشبكات الكهربائية.