- Investing.com أوشكت مهلة الإعلان عن النتائج السنوية والتوزيعات على الإنتهاء، ومن المتوقع أن تشهد الأسواق الخليجية أداءً متباينًا، في ظل ترقب المستثمرين للمزيد من إعلانات الشركات الكبرى ونتائج مراجعة مؤشر الأسواق الناشئة، وأداء الأسواق العالمية والنفط الذين سجلا انخفاضًا بنهاية الأسبوع الماضي.
وبنهاية جلسة أمس الأحد، تراجعت أغلب الأسواق الخليجية، وعلى رأسها السوق السعودي، نتيجة اتجاه المستثمرين لتخفيف المراكز بالأسهم الكبرى، في ظل ظهور بعض المخاوف حول تراجع المكاسب في الأسواق العالمية.
وقال فادي الغطيس، الرئيس التنفيذي لشركة "مايندكرافت" للاستشارات، إن التراجعات التي سجلتها البورصات الخليجية أمر طبيعي، وسط ترقب المستثمرين لعدة عوامل، من بينها النتائج المالية وخطط التوزيعات، خاصة بالقطاع العقاري بالإمارات.
وأضاف الغطيس، أن الضغوط التي شهدها سهم "داماك" العقارية خلال جلسة أمس، والتي أدت إلى هبوطه بنسبة 3.2%، مرتبطة بالتوقعات التي تشير إلى هبوط الأرباح خلال الربع الأخير من العام الماضي، بنسبة قد تصل إلى النصف.
وأشار إلى أنه من بين العوامل التي تترقبها المحافظ الأجنبية والمؤسسات بالأسواق الخليجية، وخاصة سوق دبي، نتائج الشركات التي لجأت إلى خطط إعادة الهيكلة، وبدأت في الإعلان عن خطوات تصحيحية لمسارها التشغيلي، مبينًا أن هذا العام سوف يؤكد نجاح هذه الخطط أو فشلها.
وتوقع أن يؤخر المستثمرين قراراتهم الاستثمارية هذا الأسبوع، حتى تظهر معالم النتائج السنوية لهذه الشركات وتوجهات الأسواق العالمية، التي تنتظر مزيدًا من النتائج التي أغلقت على تراجعات يوم الجمعة الماضية، بجانب توجهات أسعار النفط.
وأوضح أن التوقعات التي تُشير إلى خروج بعض الأسهم في السوق من مؤشر "إم إس سي آي" للأسواق الناشئة، لاتزال تضغط على سوق دبي المالي، وهو الأمر الذي دفعه للتراجع خلال الأسبوع.
ومن جانبه، قال المحلل بأسواق المال، أحمد عقل، إن البورصات الخليجية وعلى رأسها البورصة القطرية والإماراتية وبعض الأسهم الكويتية ستتم مراجعتها على مؤشر "إم إس سي آي" للأسواق الناشئة، التي ستظهر نتائجها صباح يوم الثلاثاء القادم.
وأضاف، أن السوق الخليجية على موعد مع أربع مراجعات على المؤشر خلال هذا العام، متوقعًا التحاق الأسهم السعودية بهذا المؤشر العالمي خلال يونيو القادم، في ظل الإقبال التاريخي على التداول في السوق السعودي.
وأشار إلى أن حالة التباين التي تمر بها الأسواق الخليجية واقعية، مع اقتراب انتهاء موسم النتائج السنوية للشركات والتوزيعات الذي يوجه بوصلة استثمارات مستثمري طويل الأجل، بجانب ترقب نتائج هذه المراجعة التي تهم المحافظ الأجنبية في المقام الأول.
وبدوره، قال محمد الميموني، المحلل بأسواق المال، إن حدة الشراء ارتفعت بعد قرار مؤشر "مورجان ستانلي (NYSE:MS)" بضم السوق السعودية إلى مرتبة الأسواق الناشئة، بدءًا من شهر مايو المقبل، وذلك بعد التسهيلات الكبيرة التي قدمتها هيئة السوق المالية لدخول المستثمرين الأجانب.
وتوقع الميموني، استمرار الأداء الإيجابي، وزيادة السيولة ولكن بشكل تدريجي خلال الفترة القادمة، في ظل التباين الواضح في الأداء، لافتًا إلى أن السوق السعودي سوف تستجيب لإطلاق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية، الذي يتكون من 12 برنامجًا ضمن رؤية المملكة 2030.