لندن (رويترز) - تراجعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة يوم الثلاثاء مع انحسار التفاؤل بالمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والذي دفع الأسهم لمستويات جديدة هي الأعلى منذ أكتوبر تشرين الأول.
وجاء أداء المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني أضعف من السوق عموما مع صعود الجنيه الاسترليني.
وبحلول الساعة 0842 بتوقيت جرينتش، كان المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.2 بالمئة، متماشيا مع أداء كاك 40 الفرنسي وداكس الألماني الشديد التأثر بالتجارة. كان ستوكس 600 أغلق عند أعلى مستوياته منذ التاسع من أكتوبر تشرين الأول يوم الاثنين.
وهبط فايننشال تايمز 100 بنسبة 0.7 بالمئة مع صعود الاسترليني لأعلى مستوياته في شهر بعد تقارير بأن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تدرس تأجيل الموعد النهائي لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي والذي يحل في 29 مارس آذار. وقد يصدر إعلان بذلك يوم الثلاثاء.
وبلغت الأسهم القيادية أدنى مستوياتها منذ 11 فبراير شباط في التعاملات الصباحية. وغالبا ما يتعرض فايننشال تايمز 100 لضغوط جراء صعود الاسترليني لأن دخل معظم الشركات عليه يأتي من الخارج.
وتأثرت السوق بانحسار التفاؤل بمحادثات التجارة. فرغم قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيؤجل زيادة الرسوم على واردات من الصين قيمتها 200 مليار دولار، في أوضح مؤشر حتى الآن على أن الجانبين يحرزان تقدما، فقد قال أيضا إنه لم يتم إبرام اتفاق بعد بينما تظل تفاصيل ما تمخضت عنه محادثات واشنطن غائبة.
وكان سهم بنك جيسكه الدنمركي أكبر الخاسرين على المؤشر ستوكس 600 بعد إعلان نتائجه، بينما تتجه أسهم بي.إس.ايه المالكة لبيجو صوب أسوأ أداء يومي منذ ديسمبر كانون الأول مع إقبال المستثمرين على البيع لجني الأرباح بعد إعلان شركة صناعة السيارات الفرنسية عن نتائج قياسية. وتأثر السهم أيضا جراء مبيعات أضعف قليلا من المتوقع.
وانخفض سهم آي.ايه.جي، المالكة للخطوط الجوية البريطانية والخطوط الآيبيرية، 3.7 بالمئة في لندن وكان الخاسر الأكبر في بورصة مدريد بعدما قالت إم.إس.سي.آي إنها تعتزم حذف السهم من مؤشرها الإسباني.
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)