Investing.com - أصدرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريراً توضح فيه ما الأسباب التي عملت على حدوث فقاعة شركة "سوق كوم" خلال 10 مارس من عام 2000 الماضي، والتي خلالها ارتفعت خلالها أسهم أسعار شركات التكنولوجيا الكبيرة في العالم.
وخلال الوقت المذكور فقد شهدت شركات التكنولوجيا فقاعة كبيرة تسببت في ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا في هذا الوقت بشكل كبير للغاية، حيث ارتفع مؤشر "ناسداك 100" إلى 5000 نقطة خلال الفترة ما بين 1995 و 2000، وذلك بعد أن كان المؤشر أقل من 1000 نقطة.
وتشكلت هذه الفقاعة بسبب عملية المضاربة بين الشركات وعدم تحقيق أرباح كبيرة لشركات التكنولوجيا، وذلك بسبب ذهاب المستثمرين إلى وضع استثمار أموالهم في شركات تكنولوجيا ناشئة لكي يحققون أرباح معتدلة.
وفي تلك الوقت خسر السوق ما يقرب من 10% من قيمته، حيث بدأت الشركات العملاقة في قطاع التكنولوجيا تخسر جميع أرباحها حتى كادت لا تذكر من الأساس في السوق.
وفي نفس السياق أوضح التقرير أن من ضمن الشركات التي تعرضت لفقاعة "دوت كوم" هي شركة "مايكروسوفت" والتي تعد في الوقت الحالي أكبر شركة من حيث القيمة في السوق تليها "شركة أمازون دوت كوم (NASDAQ:AMZN)" و "ألفابيت (جوجل) (NASDAQ:GOOG)" و"شركة آبل (NASDAQ:AAPL)"، حيث تبلغ قيمتها 13.5% من قيمة "S%P 500".
وتبلغ قيمة هذه الشركات في الوقت الحالي نحو 750 مليار دولار سنوياً، وذلك بسبب الاستثمارات الكبيرة في تلك الشركات، ويأتي هذا على عكس الاستثمارات التي تم ضخها خلال فترة التسعينات والتي تسببت في حدوث الفقاعة، حيث أن هذه الاستثمارات كانت قائمة على المضاربة فقط.
وأشار التقرير أن هذه الشركات العملاقة أيضاً معرضة لحدوث فقاعة، وذلك عندما تتغير البيئة الاستثمارية فإن أكثر القطاعات المعرضة للفقاعة هي شركات التكنولوجيا الكبرى.
وعلى الجانب الأخر فأن شركة "تليفون آند تليجراف" التي كانت تعتبر أكبر شركة في أمريكا من حيث القيمة السوقية خلال عام 1981، ولكن خلال عام 1982 قامت الشركة بتوقيع تسوية مع وزارة العدل الأمريكية ضد ممارساتها الاحتكارية على تسويتها.
وعلى سبيل المثال بين التقرير أن الشركات العملاقة في قطاع التكنولوجيا لها هيمنة وسيطرة كبيرة على المجتمع في الولايات المتحدة، فبعد أن وصلت قيمة شركة "آبل" الأمريكية خلال عام 2011 ووصلت قيمتها إلى 340 مليون دولار، فقد تمكنت خلال العام الماضي من وصول قيمتها إلى 1.1 تريليون دولار.